المحتوى الرئيسى

مسلمو بورما.. كيف تحوَّل فتح هارون الرشيد لإبادة عرقية - E3lam.Org

09/06 15:42

شاركها Facebook Twitter Google +

انتفض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والجماعات الحقوقية، خلال الأيام الماضية، بسبب تصاعد الاعتداءات العنصرية والعرقية، وتفاقم الجرائم التي تنال من الإنسانية، قبل استهدافها الأقلية المسلمة في بورما، أحد البلاد البوذية في ذيل آسيا، خاصة بعد تقرير الأمم المتحدة، التي أفادت فيه نزوح حوالي 40 ألف شخصًا من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي، بخلاف العثور على جثامين 26 شخصًا من مسلمي الروهينجا، بينهم 11 طفلا، يوم الجمعة الماضية، بعد غرقهم أثناء محاولة عبور النهر بين البلدين على متن قارب صغير، عقب مقتل 370 شخصا في أحداث عنف ردًا على هجوم الأقلية المسلمة على 20 مركزا للشرطة، انتقامًا لأعمال العنف التي تفترسهم لأعوام.

بالرغم من أن اضطهاد أقلية مسلمي الروهينجا، في ميانمار، “بورما” سابقًا، الواقعة في جنوب شرقي آسيا، وتحدها من الشمال الشرقي الصين، ومن الشمال الغربي الهند وبنجلادش، أزليًا، وليس بجديد، إلا أن تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من المسلمين، واهتمامهم بنشر الانتهاكات ضد الأقلية، كذلك توجه أنظار المنظمات الحقوقية، التي أدانتها مؤخرًا، زاد من تسليط الضوء عليها.

فيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز 21 معلومة عن تاريخ مسلمي الروهينجا:

1- تقع دولة ميانمار “بورما” سابقًا، جنوب شرقي آسيا، وتحدها من الشمال الشرقي الصين، ومن الشمال الغربي الهند وبنجلادش، استقلت عن الاحتلال البريطاني عام 1948، لغتها الرسمية اللغة البورمية، وأكثر سكانها يعتنقون البوذية، بالإضافة لعدد كبير من الأقليات، حيث يوجد بها ما يزيد عن 149 عرقًا.

2- يصل عدد سكان بورما إلى 49 مليون نسمة، ويقدر عدد مسلمي الروهينجا، بمليون نسمة أي 15% من عدد سكانها، ويتمركزون في ولاية راخين الساحلية.

3- لم يكن إقليم أراكان تابعًا في بورما، في القرن السابع الميلادي، أثناء ولاية الخليفة العباسي هارون الرشيد، الذي شهد عصره انتشارًا واسعًا للإسلام، شمل دلتا نهر إيراوادي في بورما على ساحل تانينثاري، وولاية أراكان، مقر تجمع مسلمي الروهينجا حاليًا، حيث دخل السكان المحليين إلى الدين الإسلامي، واستمر الحكم الإسلامي فيها من عام 1430م حتى عام 1784م.

4- في عام 1784 احتل ملك ميانمار البوذي بوداباي أراكان حيث تحالف مع بوذيي أراكان الماغ (أصولهم من الهند) تحسبا لانتشار الإسلام في المنطقة. وفي عام 1824 احتلت بريطانيا ميانمار، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية، وبسبب قوانين الهجرة المتساهلة التي وضعتها الحكومة البريطانية هناك آنذاك؛ تدفق المسلمون البنغال إلى الإقليم، كما عينت بريطانيا الأثرياء من جنوب الهند ممن عرفوا بالشتيار، وكان معظمهم من الدائنين ومقرضي الأموال، كمدراء ومشرفين على الإقليم الاستعماري الجديد ليحلوا محل الفلاحين الماغ في راخين.

5- خضعت ميانمار لفترة طويلة للحكم العسكري الذي امتد بين عامي 1962 إلى 2011، وسط عنف متبادل بين الأقليات، التي كان أكثرها اضطهادًا، مسلمي الروهينجا، لدرجة حرامنهم من الحصول على جنسية بورما، بموجب القانون الصادر عام 1982، بالرغم من كونهم أبناء الإقليم الأصليين، حيث وصل الإسلام له قبل البوذيين.

6- في بداية الستينيات تم تشكيل حركة عسكرية من أقلية الروهينجا، أرادت الاستقلال عن بورما، وتحقيق الحكم الذاتي، بعد رفض الدولة الاعتراف بهم، لكن الانقلاب العسكري الذي خلف حكومة عسكرية عام 1962، قضت عليها.

7- في نهاية السبعينات هاجر ما يزيد عن نصف مليون من الروهينجا إلى بنجلادش هربًا من الاضطهاد والعنف، لكن مات منهم حوالي 40 ألف شخصًا غالبيتهم من الشيوخ والنساء والأطفال، كذلك تم تهجير أكثر من 150 ألف شخص آخرين، لبناء قرى نموذجية للبوذيين، في الثمانينات، كما طرد نحو نصف مليون شخص، انتقامًا من المسلمين لأن أغلبهم صوَّت لصالح المعارضة في الانتخابات العامة بالتسعينات.

8- بعد أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، تعرض مسلمو الروهينجا، لأحداث عنف وقتل، كما خسروا ممتلكاتهم وأراضيهم، إلى أن أعلن رئيس بورما وقتها بإتاحة تجمع المسلمين في بلاده في معسكرات اللاجئين، أو طردهم خارج بلاده، كونهم متطفلين على البلد، وليسوا من أهله الأصليين، المعترف بهم.

9- لم يهدأ الوضع، إلا أنه اشتد بعدما اتجهت أصابع الاتهام لمسلمي الروهينجا بقتل سيدة بوذية، في 2014 فشُنت ضدهم حملة قتل مات على إثرها 20 ألفًا، ولجأ آخرون إلى المدن المجاورة، في بنجلاديش وتايلاند، تجددت مؤخرًا في 2016، بعدما هاجمت مجموعة مسلحة مراكز حدودية في شمال ولاية راخين، وقتلت 9 من رجال الشرطة، وهي الحملة التي رد عليها الجيش البورمي بعملية راح ضحيتها المئات، وهرب الآلاف، ودفع الروهينجا لتكوين “جيش أركان لإنقاذ الروهينجا”، يستخدمون الأسلحة البدائية في الرد على تلك العمليات.

10- تفاقم الوضع لدرجة أن الجيش البورمي، في أغسطس الماضي أسقط قنابل حارقة بمروحيات على منازل المسلمين، انتقامًا من هجوم مسلح من مسلمي بورما على مراكز الشرطة والجيش.

11- تم مؤخرًا حرمان حوالي 250 ألف شخصًا من المساعدات الغذائية للأمم المتحدة، بعد تعليق برنامج الغذاء العالمي التابع لها، أي الموت جوعًا، بخلاف الموت قتلًا.

12- يواصل مسلمو الروهينجا الهروب إلى الدول القريبة كتايلاند وبنغلاديش، بسبب المذابح وعمليات الإبادة العرقية، التي تستهدفهم كمسلمين، وكإحصائية أخيرة، وصل عدد اللاجئين إلى 87 ألفًا اتجهوا إلى بنجلاديش خلال الشهر الماضي، فيما تجمع نحو 2000 من النساء والأطفال على الحدود مع بنجلاديش، بعد رفض سلطات ميانمار عبورهم.

صورة من رويترز لبعض أطفال الروهينجا يهربون عبر الحدود إلى بنغلاديش

13- حملات التطهير العرقي التي تشنها حكومة بورما، لا تستهدف الكبار فقط، بل هناك عددًا من اللاجئين رووا قصصًا قاسية عن نحر أطفالهم أمام أعينهم، كما تتعرض النساء لاغتصاب جماعي، من قوات الأمن سواء شرطة أو جيش، لإذلالهم أمام أطفالهن.

14- صرحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة لـ”bbc”، أن قرابة 1458 مسلما يفرون من بورما متجهين إلى بنغلاديش كل ساعة.

15- نظرًا لكثرة عدد النازحين واللاجئين من مسلمي الروهينجا، تعاني الأمم المتحدة من عدم قدرتها على توفير أماكن لهم، مؤخرًا، حيث امتلأ المخيمان الرئيسيان اللذان أقامتهما الأمم المتحدة بالنازحين، لذا يضطر الكثير من اللاجئين إلى النوم خارج المخيمين في البنايات القريبة أو في العراء على امتداد الطريق إليهما، بحسب تصريح متحدثة باسم المفوضية.

16- يقطع اللاجئون نحو 50 إلى 60 كيلو مترا، على مدى ستة أيام، للوصول إلى مناطق آمنة، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه، بحسب تقرير الأمم المتحدة عن أوضاع لاجئي الروهينجا.

17- اتخذت الهند موقفًا سلبيًا ضد لاجئي الروهينجا، فالحكومة الهندية، تسعى إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع ميانمار، لذلك أعلنت خططا لترحيل 40 ألفا من اللاجئين منهم في الهند، باعتبارهم “لاجئون غير شرعيين”.

18- على عكس موقف الهند اتخذت عدة دول مسلمة موقفًا معارضًا، مستنكرين لعملية الإبادة العرقية للمسلمين في بورما، على رأسها إندونيسيا التي شهدت احتجاجات ضد أزمة الروهينجا في ميانمار، إلى جانب الشيشان والمنطقة الخاضعة للإدارة الهندية من كشمير، كما احتجت باكستان وماليزيا على ما يتعرض له الروهينجا في بورما، واستدعت الأخيرة سفير بورما لديها للتعبير عن احتجاجها، كما علقت المالديف علاقاتها التجارية معها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل