المحتوى الرئيسى

صفقة أردوغان مع رئيس الأركان للسماح للإسلاميين بدخول الجيش

09/05 21:50

ذكرت وزارة الدفاع التركية يوم 22 أغسطس أن 7 جنرالات وأدميرالات من الجيش التركي قد استقالوا، مضيفة أن الاستقالات هي مبادرات شخصية لا علاقة لها بالترقيات والتعيينات المثيرة للدهشة التي أعلن عنها في الفترة الماضية بين قادة القوات المسلحة.

بعض التقارير تؤكد أن الاعتقاد السائد حول هذه الاستقالات أنها تعد احتجاجا من الجنرالات على القوة المتنامية للجنرال خولوسي أكار في القوات المسلحة التركية.

وبعد اجتماع المجلس العسكري الأعلى في تركيا في 2 أغسطس، لاحظ بعض الخبراء أن قوة ونفوذ آكار، رئيس الأركان العامة قد تعززت، وأن العلاقات بين المدنيين والعسكريين من الآن فصاعدا يمكن إدراكها بشكل أفضل بسبب الثقة الشخصية والانسجام بين آكار والرئيس رجب طيب أردوغان.

كانت تعيينات الجنرالات وفقا لتقرير لصحيفة المونيتور لا تحظى بمناقشة شعبية في الماضي، ولكن عندما تم تعيين قائد القوات الخاصة الجنرال زيكاي أكساكالي -الذي ارتفعت شعبيته بسبب موقفه ضد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو من العام الماضي- في منصب سلبي نسبيا كقائد فيلق الجيش الثاني في تركيا الغربية البعيدة، أصبحت التعيينات العسكرية موضوعا مثيرا للجدل بين الرأي العام.

السؤال الأكثر طرحا اليوم، هو: ما السبب في وضع أكساكالي في مثل هذه المسافة البعيدة عندما يكون في أمس الحاجة إليه في سوريا، خصوصا أن التهديد الأكثر وشيكا في سوريا في عام 2018 والذي قد يتطلب تدخل تركيا على الأرض هو حزب الاتحاد الديمقراطي الوطني الكردي الذي حاربه هذا الجنرال في السابق. وستعتمد تركيا على قواتها الخاصة في هذه الحرب التي كان يقودها أكساكالي، جنبا إلى جنب مع وحدات الجيش السوري الحر التي كانت تتدرب معها.

في الفترة 2014-2015، قاد أكساكالي العمليات القتالية على جبهة سور نصيبين، وفي ما بعد عام 2016 قاد العمليات العسكرية عبر الحدود في الباب السورية. ويعرف بأنه أكثر  قائد يعرف المنطقة الحدودية السورية والتهديدات التي تواجهها بلاده.

هناك ثلاثة عوامل وراء تعيين أكساكالي الجديد.. الأول، هو العلاقات المتوترة بين عكار وأكساكالي، وكانت هناك تعليقات مفادها أن أكساكالي، خلافا لما يعتقده الشعب، لم يعارض الانقلابيين بما فيه الكفاية، وخلافاته في الرأي مع رؤسائه في أثناء قيادته عملية درع الفرات، وانتقاده رئاسة الأركان بعد فشل محاولة الانقلاب.

السبب الثاني أن قائد الجيش الثاني المعروف بأنه أقوى مقاتل ضد محاولة الانقلاب، أكد أن أكساكالي ظل سلبيا خلال المحاولة وذهب إلى مقره الخاص في اليوم التالي فقط في الساعة 11 صباح يوم 16 يوليو.

والسبب الثالث أن خلافا بين أكساكالي مع رئيس الأركان وقائد الجيش الثاني حول سوريا تسبب في مقتل 72 جنديا في الباب السورية وفقدان عشرات الدبابات والعربات المدرعة هناك، بسبب خطأ من أكساكالي.

وتقول مصادر عسكرية في أنقرة إن استبدال أكساكالي -الذي أمضى معظم خدمته مع القوات الخاصة والذي كان قائدا للقوات الخاصة على مدى السنوات الأربع الماضية- مع العميد أحمد إركان كورباسي، يعكس قرار القيادة العليا بتجديد القوات الخاصة، أي ضخ عناصر جديدة، فما هويتها؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل