المحتوى الرئيسى

في الذكرى الـ 12 لمحرقة «مسرح بني سويف» .. نيران الفراق التي لا تنطفئ.. صور

09/05 07:30

تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى السنوية الثانية عشرة لحريق « قصر ثقافة بنى سويف »، الكارثة الأكبر فى تاريخ المسرح المصرى، اثنا عشر عاما مرت على حادثة حريق قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف والتي أُطلق عليها "محرقة بني سويف"، حيث أودت بحياة أكثر من 55 مبدعا وإصابة أكثر من 20 آخرين.

5 سبتمبر 2005 ينتهي العرض المسرحي “من منا حديقة الحيوان ” لفرقة الفيوم المسرحية ضمن مهرجان الأقاليم، الذي أقيم بقصر ثقافة بني سويف والمأخوذ عن قصة “حديقة الحيوان ” وتنتهي معه حياة أكثر من 50 مبدعا، حيث تشتعل النار أثناء تأديتهم التحية للجمهور لتلتهم كل ما في القاعة.

توجه رجال الحماية المدنية إلى قصر ثقافة بني سويف، لكنهم لم يتمكنوا من إخماد الحريق إلا بعد ساعتين من اندلاعه، لتتفحم جثث عدد من المبدعين ويلقى عدد آخر حتفه دهسا بعد أن ساد الذعر في صفوف المشاهدين.

وذكر تقرير لجنة تقصي الحقائق الصادر عن «جماعة 5 سبتمبر» التي تشكلت بعد الحادث أن عربات الحماية المدنية التى تبعد عن موقع الحريق مسافة 5 دقائق جاءت بعد مرور ما لا يقل عن 50 دقيقة، وبعد وصول العربات حاول عمال الإطفاء استخدام الخراطيم لإطفاء الحريق، لكنهم لم يجدوا مياه يضخونها .

وأشارت اللجنة إلى أن سبب الحادث يتمثل في سقوط شمعة كانت ضمن ديكور العرض أدت إلى ثلاث انفجارات أدت إلى التهام قاعة المسرح بشكل كامل.

وأشارت اللجنة إلى أن الراحل حسن عبده، قد قام بالاتصال بإدارة الدفاع المدني لتأمين المكان، لكن ماكان منها إلا أن أرسلت رجل إطفاء باسطوانة محمولة وجلس في نهاية القاعة .

تقدم وزير الثقافة حينها دكتور فاروق حسني باستقالته من المنصب الذي شغله منذ عام 1987 إلا أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قد رفض هذه الاستقالة.

وقع أكثر من 200‏ من الكتاب والمثقفين والفنانين والأدباء علي بيان بشأن الحادث حريق وتداعياته طالبوا فيه وزير الثقافة فاروق حسني بسحب استقالته‏، وناشد الموقعون علي البيان الرئيس حسني مبارك عدم قبول استقالة فاروق حسني‏ وتحقيق عاجل عادل.‏

بعد بضعة أسابيع من الحادث أصدرت وزارة الثقافة المصرية قائمة بأسماء الضحايا من النقاد والمبدعين إثر الحادث الأليم نذكر منهم : دكتور محسن مصيلحي الناقد والكاتب المسرحي، والأستاذ بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وصاحب كتب “حكاية أبو النجا المنصور وشركاه”، ودكتور صالح سعد الناقد والمخرج المسرحي وصاحب المؤلفات «ميتافيزيقا الحركة» و”تقاليد الكوميديا الشعبية” ودكتور مدحت أبو بكر الكاتب والناقد المسرحي وصاحب الكتب “دقات على أبواب الصمت” و”محاولات تهويد الإنسان المصري” والناقد : نزار سمك وبهائي الميرغني وأحمد عبد الحميد وحازم شحاتة وعدد من الفنانين والشعراء أحمد علي سليمان .

في عام 2006 صدر حكم محكمة جنح بندر بني سويف ضد المتهمين في حادث حريق قصر ثقافة، وعاقبت المحكمة “مصطفى علوي” المسئول عن قصور الثقافة حينها و7 آخرين بالحبس 10 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لكل متهم عن أربعة اتهامات.

وألزمت المحكمة وزير الثقافة “فاروق حسني ” بصفته مسؤولا عن الحقوق المدنية لأعمال تابعيه بتعويض أهالي الضحايا .

وفي مارس 2007 برأت محكمة جنح مستأنف بني سويف أربعة من المتهمين في محرقة قصر ثقافة بني سويف عام ٢٠٠٥، من بينهم الدكتور مصطفي علوي رئيس هيئة قصور الثقافة آنذاك، فيما خففت الأحكام الصادرة من محكمة أول درجة ضد ٤ متهمين آخرين، إلي السجن ما بين عام وثلاثة أعوام.

وقضت المحكمة برفض الدعوي المدنية وعاقبت عادل فراج مصطفي فراج، مدير عام فرع ثقافة بني سويف بالسجن لمدة ٣ سنوات وبهجت جابر محمد القباري، مدير قصر الثقافة بالسجن لمدة سنتين، وكلًا من سمير عبدالحميد حامد، رئيس قسم المسرح بقصر الثقافة سنة مع الشغل، ورجب عبدالله محمد عطوة إخصائي أمن بقصر ثقافة بني سويف سنة مع الشغل.

وفي 2010 قضت محكمة مدني شمال الجيزة بإلزام فاروق حسني وزير الثقافة بدفع تعويض مدني 100 ألف جنيه لأسرة فتاة لقيت مصرعها في الحادث .

وفي عام 2012 أقامت وزارة الثقافة حفلا لتكريم شهداء حادثة بني سويف، وأعلن وزير الثقافة وقتها دكتور محمد صابر عرب، إطلاق أسماء ضحايا حادث حريق مسرح بني سويف على قاعات المؤسسات الثقافية ومسارح هيئة قصور الثقافة.

وطالب فيها كل من يملك أوراقا أو معلومات جديدة عن الحادث عليه أن يقدمها إلى النيابة لتفتح ملفات التحقيق، مشيرا إلى أن الحادث شكل قمة العبث والتخلف والتراجع.

رفضت فيه “مها عفت” المسئولة عن لجنة أسر شهداء ومصابى محرقة بنى سويف، تسلم درع شهداء المسرح المصرى خلال حفل افتتاح مهرجان آفاق مسرحية، معللة بذلك أنه تكريم زائف وكاذب ومحاط بشكل إعلامى كبير، ولكن التكريم الحقيقى يكمن فى تحقيق مطالب تلك اللجنة، التى تتلخص فى الآتى: إعطاء كافة الحقوق والاستحقاقات لأسر شهداء ومصابى المحرقة، كشهداء ثورة يناير المجيد، سرعة علاج مصابى المحرقة على أعلى مستوى ممكن، إطلاق أسماء الشهداء على القاعات والمسارح، فتح جميع المسارح المغلقة فى أنحاء الجمهورية، ورفع الأيدى عنها، كما طالبت بضرورة القصاص من قتلة هؤلاء الشهداء، مؤكدة أن النظام هو من قتلهم وليس “الشمعة” كما قيل فى التحقيقات .

وفي عام 2013 قرر الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إطلاق اسم “5 سبتمبر” على مسرح “ملك” التابع للبيت الفني للمسرح بشارع عماد الدين تخليدا لذكرى شهداء حريق مسرح بني سويف.

أما قصر ثقافة بني سويف فيقيم سنويا بالتعاون مع محافظة بني سويف حفلا لإحياء ذكري شهداء المسرح في مثل هذا اليوم من كل عام وينظم وقفة بالشموع أمام قاعة الفنون التشكيلية . 

أما أسماء 50 شهيدا في محرقة مسرح قصر ثقافة بنى سويف ٥ سبتمبر ٢٠٠٥ فهم :-

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل