المحتوى الرئيسى

بالصور| جامعة كفر الشيخ تحصل على موافقة الأثار للتنقيب في «بوتو»

09/05 01:42

حصلت جامعة كفر الشيخ على موافقة وزارة الآثار المصرية، بالبحث والتنقيب عن المناطق الأثرية الجديدة المتواجدة بالمحافظة، وتطوير المزارات الأثرية، والارتقاء بها من جميع الجوانب لوضعها على الخريطة الأثرية المحلية والعالمية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة الاهتمام بتطوير المناطق الأثرية وتنظيمها بشكل شامل والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين، بما يساهم في استعادة تلك المناطق الحيوية لمظهرها الحضاري اللائق.

وقال الدكتور ماجد عبد التواب القمري رئيس الجامعة، إن الجامعة أخذت على عاتقها خطط تطوير المناطق الأثرية في المحافظة، خاصة بعد اهتمام رئيس الجمهورية، الذي يولي محافظة كفرالشيخ اهتمامًا بارزًا، بعدد كبير من المشروعات التنموية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بها، كما أن السيد الرئيس وجّه بتعزيز الجهود من أجل صيانة وترميم مختلف المقاصد الأثرية المصرية وإعطائها الاهتمام اللازم باعتبارها ثروة قومية حيوية لمصر، فضلًا عما تساهم به في الارتقاء بالمستوى التثقيفي والحضاري، للحفاظ على التراث الأثري المصري بمختلف عصوره، بالإضافة إلى تفعيل دور قطاع الآثار في النشاط الاقتصادي المصري، وتعظيم الاستفادة مما يتيحه من إمكانيات ضخمة وما يوفره من فرص للعمل.

وأضاف القمري، إيمانًا منّا بواجبنا نحو وطننا ونهضته، حصلت الجامعة على الموافقة من وزارة الآثار على المشروع الميداني البحثي والأكاديمي لأعمال التنقيب الأثري والحفائر العلمية بمنطقة آثار تل الفراعين"بوتو" بمحافظة كفر الشيخ، تحت عنوان "تحيا مصر"، مشيرًا إلى أن البعثة مشتركة من آثار جامعة كفرالشيخ بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، للارتقاء بالأماكن الأثرية التي لم تُكتشف بالمحافظة بعد ولم تطلها أعمال التنقيب، والتي تُسند في الأغلب لبعثات تنقيب أثرية أجنبية مهتمة ومحتكرة علوم المصريات، وتفسر اكتشافاتها لصالح سياسات تؤمن بها، وهي في الغالب ليست بالنزاهة المطلوبة، مع العلم أن الجامعات المصرية أصبح بها الآن من الكوادر المؤهلة علميًا ما يكفي لنأخذ المبادرة ونعمل على استخراج كنوز أجدادنا بأيدينا بما يساهم في استعادة تلك المناطق الحيوية لمظهرها الحضاري اللائق.

وأضاف الدكتور محمد أبو عرب مدرس الآثار اليونانية والرومانية بجامعة كفرالشيخ، أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الباحثين المصريين المتخصصين الداعمين لوطنهم برعاية الدكتور ماجد عبد التواب القمري رئيس جامعة كفرالشيخ، تبني فكرة تخطيط وتطوير المناطق الأثرية في محافظة كفرالشيخ، آملين أن يكون المشروع ضمن حيز الاهتمامات التنموية القومية لهذه المرحلة الهامة من تاريخ بلدنا الحبيبة مصر، وأن يكون علامة بارزة في نهضة المحافظة.

وقال أبو عرب، إن الإشراف والتنفيذ لهذا المشروع مصري بالكامل، مؤكدًا أنه أعد المشروع ليضاهي في خطواته أكثر مشاريع الحفائر العالمية من الناحية العلمية، مشيرًا إلى أنه يشارك به العديد من التخصصات المختلفة بجامعة كفرالشيخ، ومنها "الآثار، التاريخ، الجغرافيا، الهندسة المدنية، الهندسة المعمارية، التشريح والأشعة بكلية الطب البشري، والطب البيطري، التربية النوعية، الجيولوجيا والجيومرفولوجية والنانو تكنولوجي بكلية العلوم، الاستشعار عن بعد"، مؤكدًا أن هناك فريق عمل تم تشكيله من أساتذة الجامعة من عدد من الكليات، وتعكف وزارة الآثار المصرية الآن على تشكيل فريق العمل الخاص بها الذي سيشارك في المشروع.

وأضاف أبو عرب، أن الهدف من المشروع الكشف عن آثار الدولة الحديثة وآثار العصور التاريخية الأخرى الموجودة بموقع الحفائر بمنطقة تل الفراعين بوتو"، من مباني أثرية وآثار مدفونة تحت سطح الأرض، والحفاظ على الآثار والمومياوات المكتشفة في مخازن مناسبة أو عرضها في المتاحف والمحافظة على المومياوات المكتشفة من التأثير المدمر للتربة الرطبة في الأراضي الزراعية.

وقال أبو عرب، كما يهدف المشروع لتدريب طلاب أقسام وكليات الآثار بمرحلتي الليسانس والدراسات العليا والخريجين، لإكسابهم خبرات ومهارات لمستقبلهم العملي من خلال التعرف على طرق الحفائر الأثرية وتعلم الرسم والوصف والتصوير، مما يجعل الطالب أو الخريج متدربًا عمليًا يخدم نفسه ووطنه في المستقبل، ويكون مؤهلًا لأن يعمل كمفتش آثار أو باحث علمي متميز، ويهدف المشروع لرصد مسيرة التطور التي سلكها الإنسان في عصوره القديمة، واستخلاص القيم الثقافية والعلمية من كل ما أبدعته قرائح هذا الإنسان، ومن كل ما شكلته يده وآلاته تجسيدًا لمعتقداته ومتونه في مختلف مناحي الحياة الثابتة والمنقولة.

وأكد أبو عرب، أنه ستتم الاستفادة من العمل الجماعي للعديد من التخصصات لإعادة كتابة التاريخ للتل الآثري، وتتبع الفترات التاريخية للموقع والاستفادة من هذه الدراسة الشاملة لجميع التخصصات، وعمل تقارير وافية للنتائج التي تم التوصل إليها من خلال الأجهزة العلمية الحديثة المستخدمة، وقياس مدي قدراتها للاستفادة منها في الحفائر اللاحقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل