البرلمان العربي يشارك في مؤتمر الاندماج للقارة الإفريقية بالكاميرون

شارك البرلمان العربي ممثلًا بالنائب عبد اللطيف بن يعقوب والنائبة الدكتورة رجاء حسن خليفة في المؤتمر القاري الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للقارة الإفريقية: دور البرلمان الإفريقي، والذي عُقد بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، بحضور الرئيس الكاميروني، ورئيس برلمان عموم إفريقيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

المؤتمر يأتي احتفالًا بالذكرى السنوية العاشرة للميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم. وأكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي في الكلمة التي ألقاها نيابةً عنه "بن يعقوب" أمام المؤتمر على إن للقارة الإفريقية تاريخًا طويلًا مع تجارب التقارب القاري والإقليمي، يعود بعضها الى الحقبة الاستعمارية، أو في الفترة التي تلت الاستقلال، حيث سعت الدول الإفريقية إلى تأسيس مشروعات التكامل الإقليمي بوصفها استكمالًا لمشروعات التحرر الوطني والاستقلال.

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن البرلمان الإفريقي يُعد منبرًا للحوار الحر، وساحة لاختلاف الآراء، بما يثري الحراك في إفريقيا من خلال التنوع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويشكل أساسًا للوحدة والتكامل المنشود، مهنئًا برلمان عموم إفريقيا على الخطوات الثابتة التي يخطوها نحو تفعيل دوره كبرلمان إقليمي وقاري فاعل، مثمنًا دوره الفاعل في دفع علاقات التعاون والتنسيق مع البرلمان العربي.

وعبر الدكتور مشعل السلمي عن اعتزازه بالشراكة الرائدة التي أقامها البرلمان العربي مع برلمان عموم إفريقيا، الأمر الذي تم ترسيخه من خلال مذكرة التفاهم التي تمت بينهما، والتي أرست أسس التنسيق والتعاون بينهما إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق المشترك بخصوص دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، ووضع خطة للتحرك المشترك من أجل الدفع بمسار إرساء سلام قائم على حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وقال رئيس البرلمان العربي إن تعاملنا الفاعل كعرب وأفارقة مع التحديات الراهنة والمستقبلية، لن ينجح الإ بتجديد التضامن وتعزيز التكامل فيما بيننا، مؤكدًا على إن البرلمانات الإقليمية والقارية ومنها البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا يعملان كممثلين لشعوبهم، مع البرلمانات الوطنية والإقليمية المماثلة، لتحقيق التكامل والاندماج سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا لصالح الأجيال الحالية والمقبلة.