المحتوى الرئيسى

حافظ الإبياري.. صديق الفنانين الذي تزوج 74 مرة يكشف ذكرياته مع النجوم (فيديو)

08/23 21:46

رجلًا صعيديًا يرتدي سروالا يجرى في أحد الشوارع، ويلاحقه ضابط شرطة، من أروع المشاهد التي أخرجها حافظ الإبياري في فيلم "ولاد الإيه" بطولة الفنان الراحل أحمد زكى، إلا أنه لم يكن المشهد الوحيد الذي علق بأذهان الجمهور على مدار سنوات طويلة.

هذه المشاهد الممتعة يراها الجمهور على شاشات السينما والتلفزيون، لكن هناك مشاهد أخرى "خلف الستار" وذكريات عايشها الإبياري مع نجوم الفن يكشف عنها المخرج في حواره مع "الدستور".

تخرج الإبيارى من جامعة عين شمس عقب حصوله على بكالوريوس التجارة إلى جانب بكالوريوس المعهد العالي للسينما شعبة إخراج ومونتاج.. وعايش أحداث وذكريات كثيرة مع عدد من الفنانين قبل أن يسلك الطريق الصعب، وهو السفر إلى بغداد أثناء الحرب، فهناك رأى أهوال كثيرة مما جعله يعتاد مشاهد القتل والموت، فكان أكثر المواقف رعبًا أنه ذات مرة كان يصور مؤتمرا صحفيا فى بغداد عام 2003 حيث سمع دوي انفجارات كبيرة.

وبابتسامة عريضة تلتها ضحكات عالية، فاجأنا الإبياري بعدد مرات زواجه التي وصلت إلى 74 مرة وزوجاته من جنسيات مختلفة منهم الأجنبية والعربية، وذكر المخرج السينمائي أن أطول فترة زواجه له استمرت لعامين وكانت الزوجة ألمانية، وبالرغم من كل هذه الزيجات إلا أنه لم ينجب سوى ابن واحدا من زوجته المصرية.

• أحمد زكي من المطاردة للبرئ

مواقف لا تنسى رواها الإبياري مع الراحل أحمد زكي، من فيلم المطاردة إلى البرئ، فيقول "بعد الانتهاء من تصوير مشهد المطاردة في فيلم أولاد الإيه، توقفت سيارتي لكي يستقلها أحمد زكي وأول كلمة قالها لي بعد أن صعد إلى السيارة هى "ها المشهد كويس".

وأضاف: "هذه الجملة لفتت انتباهى أنا ومدير التصوير، كمال كُريم إن قدم أحمد ذكى تنزف دم بكثافة وبعد ذلك اتضح أنه أثناء الجرى فى المشهد أصابته قطعة زجاج مكسور في قدمه وهو لا يشعر من شدة التركيز فى المشهد.. كان يتقمص الشخصية سريعًا فكنا نتعامل مع أكثر من شخص فى شخص واحد".

وعن فيلم البرئ يقول "كان المخرج عاطف الطيب يرى شاب يمشى على ترعة من بعيد فقال لمساعديه "اندهوا أحمد يشوف الواد دا عشان يقلده"، فقالوا له إنه أحمد بالفعل، كما أن من الصعب أن يتحدث أحد إلى أحمد أثناء التصوير.. فمن أطرف مواقفه مع راغدة أنها كانت تخاف كثيرًا إذا كان لها مشهدا معه وفيه ضرب لأنه كان يضربها بشدة".

• الصندوق الأسود.. ليونس شلبى

لم يتوقف الأمر عند أحمد زكي، فمع يونس شلبي العديد من المواقف، أبرزها اختيار افيهات له خلال الأعمال، يقول الإبياري "قبل أى عرض مسرحى كنا نفكر فى إفيهات ليونس شلبى في مسرحية "روحية اتخطفت" وكنا نقول له قول كذا فى المسرحية، لا يوافق وثانى يوم لا يوافق، حتى اكتشفنا السر وراء موافقة يونس شلبى على أى شيء، وهو سيد سائقه الخاص، حين كنا نريد أن نطلب أى شيء من يونس نطلبه من سيد أولًا".

• بدلة عبد المنعم مدبولى

يتميز مدبولي بالهدوء الشديد وقلة الكلام، فيؤكد الإبياري "إذا حدثت مشكلة بين شخصين فى المسرح حتى وإن كانوا عمال كان يتدخل لحلها مما يجعلك تشعر أنه أب للعمل بالكامل، ومن عادته أن يأتى إلى المسرح مبكرًا قبل أى أحد".

وروى موقفا له مع عبد المنعم مدبولي، فيقول "كنا نعرض مسرحية.. فكان له بدله يحبها جدًا أفسدها المكوجى بطريقة ما فغضب كثيرًا ورفض استكمال العمل مما اضطر المخرج أن يشترى له بدله طبق الأصل من بدلته التالفة".

• عبد الله محمود.. ونهاية مؤسفة

مواقف كثيرة أسعدت الإبياري، وأخرى سببت له جراحًا لم يستطع أن ينساها، فعن الفنان الشاب عبدا لله محمود، يقول "أكثر ما أثر بى نفسيا هو وفاته في سن صغير بسبب ورم في المخ وكانت وفاته تتزامن مع وفاة أحمد زكي، فلم يسمع الكثير عنه أو يهتم به الإعلام بسبب تسليط الضوء على وفاة الفنان أحمد ذكى".

• فريد شوقي.. "البخيل وأنا"

أما فريد شوقى فكان حريص على أن يؤدي عمله على أكمل وجه، يقول الإبياري: "فى مسلسل البخيل كان فى آخر أيامه وكان مريض جدا مع ذلك أكمل المسلسل.. وما يدل على ذكاء فريد شوقى أنه استطاع أن يؤدى أنواع مختلفة من الأدوار أدى دور الفتوة والبلطجى وأدوار كوميدية وأدوار درامية وكان كثير الدعابة أثناء العمل".

• مواقف لا تُنسى.. مع العبقرى نور الشريف

عبقرية نور الشريف، لا تزال تتردد في ذهن الإبياري، فهو يحتضن كل من يعمل معه، يؤكد الإبياري: "حينما كنت أعلم أن هناك عمل سيجمعنى مع نور أفرح كثيرًا لأننى كنت فى بداياتى ومن المعروف عنه رحمه الله أنه يحتضن كل من يعمل معه خصوصًا الممثلين أو المخرجين المبتدئين.. إلى جانب عبقريته الفنية، فكان طيب القلب". وتابع الإبياري: "كان نور لا يخفى معلومة عن أحد وكان يهتم بكل من هم فى العمل كأنهم أخوة له".

• دكتور الفن.. يحى الفخرانى

من نورالشريف إلى يحي الفخراني، مواقف كثير صعب أن تنسى، فبجانب عبقرية نور، ثقافة الفخراني التى تلهم كل من تعامل معه. فيقول "من أكثر الناس التى حين تجلس معهم تشعر كأنك تجلس مع موسوعة ثقافية حية وكثير الاطلاع وإن شعر أن هناك معلومة لا يعرفها، يبحث ويقرأ كثيرًا حتى يعرفها.. وهو من أكثر الناس التى أحب أن أتحدث معها لأننى استفاد منه كثيرًا فى كل المجالات".

• حكاية أمينة رزق مع مسرح الأبياري

يقول الإبياري عن أمينة رزق "رغم إنها لم تعرف طعم الأمومة جسدت دور الأم ببراعة كنا نشعر ونحن نعمل معها أنها أم لنا جميعًا.. فى مسرحية حقًا إنها عائلة محترمة كانت أمينة رزق مريضة بشدة بسبب تقدمها في العمر.. وكانت لا تقوى على المشي.. كنا نمسك بذراعها كى تصل إلى خشبة المسرح وعندما صعدت إلى المسرح تفاجئنا جميعًا أنها تتحدث وتمشى بشكل جيد وكأنها شخصية أخرى تمامًا حتى أن شويكار لم تتمالك نفسها من الضحك".

أما نجوى فؤاد فهي متعبة على حد قوله، "من أكثر الناس المرهقة فى العمل وخصوصًا إن كان المشهد يحتوي على رقصة لها، كانت تنهمك فى الرقص ولا تركز فى إشارات الإخراج فكنا أحيانًا نضطر لإعادة المشهد أكثر من مرة مما كان يرهق طاقم الإضاءة والتصوير والإخراج.. فإذا عرف أحد العمال أن اليوم مشهد لنجوى كان يعرف أنه يوم الشقى".

• فطوطة السينما.. سمير غانم

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل