المحتوى الرئيسى

محمد سعد عبد الحفيظ: مجموعة من شباب الأحزاب ستقابل «الدكروري» لإقناعه بالترشح للرئاسة (حوار)

08/23 18:11

عمرو موسى وزياد بهاء الدين ونبيل فهمى يرفضون الترشح أمام السيسي "خوفًا من البهدلة"

السلطة الحالية تكره حرية الإعلام والصحافة.. ودولة القمع عادت بكل مفرداتها

السيسى لن يحصل على أكثر من 15 % من الأصوات لو أجريت انتخابات «نزيهة»

نعيش فى دولة «الرجل الواحد».. والبرلمان والحكومة «سكرتارية للرئاسة»

«رئيس تحرير مصر» يراجع صفحات الجرائد ويمنع مقالات ويوقف طباعة الصحف

قال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن هناك مجموعة من الشباب ينتمون لأحزاب تيار الكرامة، المصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، ينوون مقابلة المستشار يحيي الدكروري قريبًا؛ لإقناعه بـ«الترشح للرئاسة».

وأضاف «عبد الحفيظ» في حوار لـ«النبأ»، أن السلطة الحالية تكره حرية الصحافة والإعلام، ولا تريد أن تكون الصحافة «عين المواطن عليها»؛ لأنها لا تعترف بوجود «رقيب» أصلًا، منوهًا إلى أن الأنظمة الديمقراطية في الدول الحرة عندما تُنتخب، تعلم تمامًا أن هناك مؤسسات تمارس عليها «الدور الرقابي»، وإلى نص الحوار:

ما السر في حالة الانبطاح التي أصابت غالبية وسائل الإعلام؟

في السنوات الـ3 الأخيرة، تم تأميم المجال العام، والتضييق على الحريات، ثم التضييق على الإعلام والصحافة، وأصبح المتحكم في كتابة أجندة الأخبار اليومية ليس رئيس التحرير، أو إدارات التحرير في الصحف المختلفة، ولكن جهات أخرى تضع أولوية نشر هذه الأخبار، إلا من رحم ربي، ما يحدث في العام الأخير، لم نره منذ 17 عامًا.

هل هذا المناخ كان موجودًا في عهد مبارك؟

لا.. هذا الأمر لم يحدث في أيام «مبارك» الذي كان يمتلك أجهزة تمكنه من «خنق» الصحافة والإعلام، ولكن كان هناك مناخ سياسي بشكل أو بآخر، كان هناك من ينصحه بضرورة ترك المجال العام لـ«التنفيس»، وأيضًا ترك الباب «مواربًا» لحرية الصحافة؛ ولذلك انتقدنا التزوير في انتخابات 2005، و2010، في الصحف الخاصة، والجرائد الحزبية.

ما تأثير التضييق على الصحافة والإعلام؟

أنا أتحدى أن يكتب أحد الآن ربع ما كنا نكتبه في عهد «مبارك»، لا يستطيع أحد انتقاد «السيسي»؛ بل الأصعب من ذلك أنه لا يستطيع أحد انتقاد مشروع من المشروعات القومية، أو الترويج لعكس ما تردده الرئاسة بشأن هذه المشروعات القومية؛ بل إن بعض الصحف نشرت ملفات عن قناة السويس الجديدة، رغم أنه مشروع «خسران»، وإرادات القناة انخفضت وفقًا للأرقام الرسمية المعلنة، ولكن للأسف الشديد هناك زملاء خضعوا جميعًا لـ«الجهات الأمنية»، ومنهم من يخاف على مؤسسته إذا كانت خاصة، ومنهم من يخاف على منصبه، ومنهم من يريد أن «يترقى» على حساب المهنة، وحرية الرأي والتعبير.

أريد منك توصيفًا محددًا للعلاقة بين السلطة والصحافة في الوقت الحالي؟

السلطة الحالية تكره حرية الصحافة والإعلام، السلطة لا تريد أن تكون الصحافة عين المواطن عليها؛ لأنها لا تعترف بوجود «رقيب» أصلًا، رغم أن الأنظمة الديمقراطية في الدول الحرة، عندما تُنتخب، تعلم تمامًا أن هناك مؤسسات تمارس عليها «الدور الرقابي»، وهذه المؤسسات هي: السلطة التشريعية، السلطة القضائية، ثم «الصحافة والإعلام»، ولكن في مصر السلطة التنفيذية لا تعترف بأي نوع من أنواع الرقابة عليها؛ ولذلك تم «تدجين» برلمان علي عبد العال، بالأداء الذي تراه حاليًا، وتم «تدجين» الأجهزة الرقابية الأخرى، وحصارها في البحث عن الذي استولى على ألف أو مليون جنيه، بالرغم من أن هناك مؤسسات الفساد بها بالملايين، ولكن هذه الأجهزة لا تستطيع الاقتراب منها، هشام جنينة «قعد في البيت لأنه تحدث عن الفساد.. ومد إيده في ملفات كان لا يجوز مد يده فيها بحسب النظام الحالي»، وأخيرًا تفرغ النظام للصحافة.

وماذا عن الرئيس السيسي وعلاقته بالإعلام؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتحدث في كل خطاباته الأولى عن الإعلام بشكل سلبي للغاية، فيقول: «آه لو معايا إعلام زي إعلام عبد الناصر»، وانتقد عبد الله السناوي صراحة، قائلًا: «آه منك يا أستاذ عبد الله يا سناوي.. أنا مبنمش»، وذلك على خلفية مقال «كتلة التململ الحرجة»، وأخيرًا طلب من الإعلاميين تشكيل «فوبيا»، وهو أخطأ طبعًا، كان الأفضل أن يقول «صناعة فوبيا»؛ وذلك لتخويف الناس من إسقاط الدولة، وهذه هي المرحلة النهائية، إضافة إلى أنه قال عن أزمة قضية تيران وصنافير: «مش عايز حد يتكلم في الموضوع ده».

وماذا عن فكرة تثبيت دعائم الدولة؟

الرئيس يعطي أوامر بتشكيل «فوبيا» للناس على الهواء، وللأسف هذه الأوامر الخاصة بـ«الفوبيا وتثبيت دعائم الدولة»، تحولت إلى مقالات وملفات في الجرائد، ومن «يتندر» على هذا الأمر يتم منعه من الكتابة.. ولا شك أن كل من يهتم بالشأن العام، مهتم أيضًا بفكرة تثبيت الدولة، ونخشى من إسقاطها، وهناك مخططات بالفعل سواء من جماعات، أو من أجهزة لتنفيذ هذا المخطط، ولكن من يريد أن يثبت الدولة عليها أن يضع الأسس في البداية، عن طريق الديمقراطية، الشفافية، ولكن «خنق» حرية الصحافة، ودولة الفرد الواحد، لا تؤسس لـ«دولة»، ولكنها تؤسس لدولة فاشلة.

ما السر وراء كثرة وقف طباعة الصحف ومنع مقالات من النشر؟

السبب في ذلك أنه يوجد ما يسمى بـ«رئيس تحرير مصر»، وهو شخص ما في جهة بالدولة، يراجع الصفحات، يلغي عناوين، ومقالات، ويعمل معه جهاز كامل، هو الذي يمرر ما يمرر، ويوقف ما يوقف، ويمارس صلاحيات رئيس التحرير على كل الصحف التي تصدر في الدولة، ولذلك نرى جرائد تم وقف طباعتها مثل «البوابة»، و«الصباح» وأخيرًا «المصريون».

وماذا عن ترشيح المستشار يحيي الدكروري للرئاسة؟

هناك مجموعة من الشباب يعملون في السياسة من قبل ثورة يناير، وينتمون لأحزاب مختلفة مثل المصريين الأحرار، المصري الديمقراطي الاجتماعي، تيار الكرامة، هم محبطون من التضييق على الأحزاب، ولكنهم «عملوا» جولة على بعض الأسماء البارزة للترشح في الرئاسة مثل زياد بهاء الدين، عمرو موسى، نبيل فهمي، ولكن الـ3 رفضوا، لأنهم يعلمون ماذا تفعل «الدولة الباطشة»، ويعلمون أنهم لو خاضوا انتخابات الرئاسة ضد السيسي فقد يعرضهم هذا الأمر لـ«بهدلة»؛ خاصة أنهم من «دولاب الدولة».

هل ناقشت هذه المجموعة أسماء أخرى؟

تناقشوا في اسم المستشار هشام البسطويسي، ولا أعلم إن كانوا تواصلوا معه أم لا؟، وأنا طرحت عليهم اسم المستشار يحيي الدكروري، الذي حكم بـ«مصرية تيران وصنافير»، وهؤلاء ينوون مقابلته قريبًا، والجلوس معه، لإقناعه بـ«الترشح للرئاسة»، ولكن لم يُحدد لهم موعدًا إلى الآن.

ولماذا طرحت اسم المستشار الدكروري؟

لأنه يصلح للترشح.. ويصلح أن «تتلم حوليه» الناس، ويخوض المعركة.

هل ترى فائدة من خوض هذه الشخصيات المنافسة أمام السيسي؟

بالطبع.. إن لم تكن معركة حسم، «هتبقى» معركة فضح وتمهيد رأي عام لمواجهة من يتحدثون عن «العبث» في الدستور؛ لأنه منذ قال السيسي «دستور النوايا الحسنة.. والدولة لا تدار بالنوايا الحسنة»، وهناك من يريدون ماكينة التعديل أن تدور، وهذا نوع من أنواع «العبث والجنون».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل