بعد إعلان توافر اللقاح.. ما خطوات "الصحة العالمية" للقضاء على فيروس B؟

"الالتهاب الكبدي".. يعد من الأمراض المنتشرة في الألفية الحالية، لذا أعلن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، فتح باب مخازن التموين الطبي للتطعيمات ضد "فيروس بي" لأكثر من 150 ألف جرعة للأطفال حديثي الولادة.

وأضاف عماد الدين، أن التطعيم يحافظ على عدم الإصابة بالفيروس، وأن هناك انخفاضًا كبيرًا في نسب الإصابة بالفيروس، حيث إن الوزارة حققت أهداف منظمة الصحة العالمية في القضاء على "فيروس بي".

ويعد التهاب الكبد من النمط B.. عدوى فيروسية تصيب الكبد، ويمكن أن تتسبب في أمراض حادة ومزمنة على حد سواء، وينتقل من خلال ملامسة دم الشخص المصاب أو سوائله البدنية الأخرى، ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة، وأن يعرض الناس لخطر الوفاة بشدة بسبب تليف الكبد، وسرطان الكبد.

ويتوافر اللقاح المضاد له منذ العام 1982، وهو ناجح بنسبة 95% في الوقاية من العدوى.

وتشير بيانات جديدة حصلتها منظمة الصحة العالمية، إلى أن 28 بلدا يمثل نحو 70% من العبء العالمي لالتهاب الكبد إلى تنامي الزخم في إطار الجهود المبذولة للقضاء على التهاب الكبد، وتتطلب العدوى بفيروس التهاب الكبد B علاجا مدى الحياة، وتوصي الصحة العالمية بتعاطي دواء "تينوفوفير"، الذي يستخدم بالفعل على نطاق واسع في علاج فيروس العوز المناعي البشري.

وتهدف المنظمة العالمية إلى القضاء عليه، من خلال علاج التهاب الكبد المزمن من النمط B بالأدوية، بما في ذلك الأدوية الفموية المضادة للفيروسات، الذي يبطئ ترقي تليف الكبد، ويحد من احتمالات الإصابة بسرطان الكبد، ويعزز من إمكانية بقاء المريض على قيد الحياة لأجل طويل، بكبت تنسخ الفيروس فحسب.

كما توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء هذا اللقاح لكل الرضع في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، ومن الأفضل أن يتم ذلك في غضون 24 ساعة، وينبغي إعطاء جرعتين إلى 3 جرعات بعد الجرعة الولادية لاستكمال السلسلة الأولية، وينبغي أن يُعطى اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، ولم يسبق لهم التطعيم إذا كانوا يعيشون في بلدان تشهد توطنا منخفضا أو متوسطا.

وتتمثل توصيات الصحة العالمية التي أطلقتها في مارس 2015، بشأن الوقاية، والرعاية، والعلاج لعدوى التهاب الكبد من النمط B، في ترويج استخدام اختبارات تشخيصية بسيطة وغير باضعة لتقدير مرحلة مرض الكبد والأهلية للعلاج، ومنح أولوية العلاج للذين يعانون من مرحلة متقدمة من مرض الكبد والمعرضين لأقصى درجات خطر الوفاة، والتوصية بتفضيل استخدام مضاهيات "النوكليوزيد - النوكليوتيد" ذات الحاجز المرتفع أمام مقاومة الأدوية "تينوفوفير وإنتيكافير، وإنتيكافير للأطفال بين سن الثانية والحادية عشرة" كعلاج للخطين الأول والثاني.

كما توصي هذه المبادئ التوجيهية بالعلاج طيلة العمر للمصابين بتليف الكبد، وبالرصد المنتظم لترقي المرض، وسمية العقاقير، والكشف المبكر عن سرطان الكبد.