المحتوى الرئيسى

تحديان رئيسيان يواجهان العلاقات الأمريكية السعودية.. تعرف عليهما

08/23 12:09

على الرغم من التحسن الكبير في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وواشنطن، منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أن ثمة تحديات كبيرة تواجه السفير السعودي الجديد لدى واشنطن، هكذا قال الباحث السعودي سلمان الأنصاري، موضحا أن المملكة تعطي اهتماما كبيرا لعلاقتها بالولايات المتحدة وذلك لأسباب تتعلق بالبعد التاريخي والاستراتيجي والأمني والعسكري، وبالتالي فإن السفارة السعودية في واشنطن تحظى بأولوية كبيرة عن غيرها من سفارات العالم.

وأضاف الأنصاري، والذي يترأس مجلس العلاقات الأمريكي السعودية "سابراك" في الولايات المتحدة، أنه بالرغم من أن قمة الرياض، والتي عقدها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في حضور الرئيس الأمريكي، مع رؤساء دول العالم الإسلامي، مثلت فرصة مهمة لإعادة صياغة العلاقات الأمريكية السعودية، إلا أن هناك تحديان رئيسيا يقفان عائقا أمام تطور العلاقات بصورة كبيرة سيواجههما السفير السعودي الجديد لدى واشنطن.

التحدي الأول يأتي من واشنطن، بحسب ما قال الأنصاري في مقال منشور بمجلة "ذي هيل" الأمريكية، حيث يتمثل في قانون "جاستا" الذي أقره الكونجرس الأمريكي في أواخر عهد أوباما، حيث تعتبره الرياض انتهاكا صريحا لمباديء الحصانة والسيادة والتي يقرها القانون الدولي، وهو الأمر الذي يتفق معه قطاع كبير من الساسة الأمريكيين.

واستطرد الكاتب أن هذا القانون لا يصب في صالح أحد سوى الأطراف المعادية لكلا من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، في ضوء سياسة ترامب القائمة على الاعتماد على الرياض في الحرب على الإرهاب، والسعي نحو تعميق التعاون الاستخباراتي بين البلدينن بالإضافة إلى دعمهما لمحاربة الأفكار المتطرفة، وهو الأمر الذي بدا واضحا في الشراكة بين البلدين في تأسيس المركز العالمي لمكافحة الأيديولوجيات المتطرفة.

أما التحدي الثاني فيأتي من الرياض، بحسب الباحث السعودي البارز، حيث يرى أن الحكومة السعودية أهملت التواصل المؤسسي مع المجتمع الأمريكي لسنوات طويلة، موضحا أن المواطنين الأمريكيين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من عملية صياغة السياسة الخارجية الأمريكي على عكس ما كان يحدث في الماضي، حيث كانوا من قبل غير مبالين بالسياسة الخارجية الأمريكية، موضحا أنه في ظل الثورة التكنلوجية الحديثة أصبح المواطن الأمريكي أكثر تأثيرا في منظومة السياسة الخارجية.

وأضاف الأنصاري أن قطاع كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي يدركون الأهمية الاستراتيجية للعلاقة مع السعودية، إلا أنهم في الوقت نفسه يخشون من خسارة قاعدتهم السياسية، وبالتالي فهم يرون أن مسألة التأثير على الرأي العام في الداخل الأمريكي ينبغي أن تأتي من السعودية وليس منهم، غير أن الرياض اهتمت بصورة كبيرة بمخاطبة النخب السياسية، سواء في الجهات التنفيذية أو التشريعية، بينما تجاهلت الشعب الأمريكي.

وهنا تقع المسئولية الكبيرة على عاتق الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة الجديد لدى واشنطن، هكذا يقول الأنصاري، ليس لمجرد كونه دبلوماسي يقوم بدوره تجاه بلاده، ولكن لكونه مقرب من دائرة صنع القرار داخل المملكة باعتباره ابن الملك السلمان وشقيق رأس الحربة في عملية الإصلاح السياسي في المملكة العربية السعودية، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل