المحتوى الرئيسى

تعرف على فضل العشر الأول من ذي الحجة.. وأجر الصيام فيها

08/23 18:14

القاهرة - الأربعاء، 23 أغسطس 2017 06:13 م

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 - 03:45 م

ذهب كثير من المفسرين إلى أن الليالي العشر التي ذكرها الله تعالى في قوله: "والفجر، وليال عشر"، هي العشر الأولى من ذي الحجة، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل.

وقال مفتي الديار السابق الشيخ علي جمعة – في حلقة سابقة من برنامج "والله أعلم" – أن هذه الأيام هي الأفضل في السنة، كما أن ليلة القدر أفضل ليالي السنة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم سن صيام التسع الأولى من ذي الحجة، لأن العاشر هو عيد الأضحى والذي نطلق عليه اسم "العيد الكبير".

وأوضحت دار الإفتاء المصرية العديد من الأحكام والآداب والفضائل، ومنها:

أولا: فضل العشر الأول من ذي الحجة: 

أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

ثانيا: حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة: 

يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

ثالثا: حكم صوم يوم عرفة: 

صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث، ويستحا صيام الأيام الثمانية الأولى؛ لأن الصوم من جملة العمل الصالح، وسنية صوم يوم عرفة، وحرام صوم يوم العاشر، وهو يوم العيد.

رابعا: حكم صيام يوم العاشر:

 يحرم باتفاق صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن صيام يومين؛ يوم الفطر، ويوم النحر" رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

وحديث نبيشة الهذلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» أخرجه مسلم في "صحيحه".

خامسا: من الآداب في عشر ذي الحجة لمن يعزم على الأضحية:

 ألا يمس شعره ولا بشره؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل