المنهج تجريبي والمعلم مصري.. المدارس اليابانية "اسم مش على مسمى"

اتضحت ملامح المدارس اليابانية في مصر بعد حديث عدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم، عن طريقة التدريس والمناهج في تلك المدارس، وهو ما يتطلع له عدد كبير من أولياء الأمور الراغبين في إلحاق أبنائهم في تلك المدارس، خاصة مع مصروفاتها الزهيدة.

"لن يتم تدريس اللغة اليابانية والمدرسين مصريين".. هكذا أكدت هبة رزق معاون وزير التربية والتعليم للتخطيط، مؤكدة أن المُعلمين فيها سيكونون مصريين يتم انتدابهم بمعايير معينة منها "حصولهم على شهادات من الأكاديمية المهنية للمعلمين"، وهو ما يجعل المدرسة قريبة الشبه من نظيراتها المصرية، وليست كما يدل اسمها.

واشترطت الوزارة بحسب هبه رزق، ألا يزيد أعمار المعلمين عن 40 عامًا، والمديرين عن 45 عامًا، كما أن المناهج التي ستدرس ستكون نفس المناهج المتبعة في المدارس التجريبية، فيما ستكون مساحة المدرسة اليابانية 6 آلاف متر، ومساحة الفصل "8 × 8" وله بابين، ويسع الفصل عدد 36 إلى 40 طالبًا، وفي كل فصل سبورتين وساعة، ولكل طالب مكتب منفصل خاص به وكرسي أيضًا، مؤكدة على توحيد الزي المدرسي لجميع المدارس المصرية اليابانية ووجود "بادج" أو "شارة" عليه.

ولا تشبه المدارس اليابانية في مصر نظيرتها في اليابان من حيث المنهج أو طريقة التدريس، حسبما يؤكد الدكتور حسني السيد، الخبير التربوي، مؤكدًا أن الميزة التي ستنفرد بها المدارس اليابانية عن نظيرتها في مصر هي النشاط التفاعلي، بين الطالب والمعلم، موضحًا أن الطالب سوف يبذل جهدًا أكبر من التلقي، والمعلم سيساعده في ذلك.

ويضيف الخبير التربوي لـ"الوطن" أن هناك أنشطة أخرى تميز المدرسة، منها بعض الأنشطة المصاحبة، كالمحافظة على النظافة، مشددًا على أن تلك المدارس هي مدارس حكومية.

واعتبر حسني أن المدارس اليابانية سوف تضيف للتعليم في مصر، لو اتخذنا من جدية اليابانيين وإخلاصهم في عملهم مثلًا في تلك المدارس، موضحًا أن اليابانيين: "ناس لا بيخافوا من النار ولا طمعانين في جنة".