المحتوى الرئيسى

مدرس "فرنساوي" يواجه جشع الدروس الخصوصية: "لو معكش ميهمكش"

08/22 22:07

يجلس في غرفة متواضعة، تتكون من مقاعد مخصصة لطلاب و"سبورة" للشرح عليها، لم يجعل المادة عائق يحول بينه وبين ممارسة دوره تجاه تلامذته، فعلّق لافتة على باب منزله مكتوب عليها "أبنائي الطلبة والطالبات إذا كنت لا تملك ثمن الدرس لا تخجل واجعل ولي أمرك يتصل بي فهذا حقك.. وهذا واجبي".

لم يلق محرم مصطفى مدرس اللغة الفرنسية، بالًا لحالته المادية الصعبة، وبسط يديّه لأولياء الأمور، فمن لديه طالبين في نفس الفئه التعليمية يأخذ منه مستحقات طالب واحد فقط، ومن توفى والده لا يأخذ منه مالًا طوال سنوات التعليم الثانوي الثلاث، "العيال صعبوا عليا، وكان لازم اتمرد على الغلا اللي فارضينه المدرسين على الطلبة"، يقول محرم.

هدف آخر سعى إليه المدرس الثلاثيني من مبادرته، ويتمثل في إعطاء الطلاب الذين يمنعهم أهلهم من استكمال تعليمهم بسبب مصاريف الدروس الخصوصية وتكاليف الدراسة الباهظة، "فيه طلاب كتير بيتحرموا من حلمهم رغم إن مستواهم يؤهلهم إنهم يبقوا عباقرة".

يرى مصطفى أن غلاء أسعار الدروس الخصوصية جعل من العلم سلعة رخيصة حاليًا، فالمدرس أصبح مجرد بائع يتاجر بعلمه، وضاعت هيبته ولا يتحمل التلميذ الساعات التي يقضيها أمامه، "الطالب معتبر إن مدرسه الخصوصي عامل لخدمتهم، ومابقاش فيه أي تبجيل ليه، وده سببه إن الطالب بقى ضامن النجاح مقابل الدرس الخصوصي".

النهج الذي اتبعه المدرس الثلاثيني مع طلابه في الدروس الخصوصية لم يختلف كثيرًا عن سلوكه داخل الفصل مع تلامذته بمعهد بنين برج النور الأزهري بمنطقة "الحمص" بالمنصورة، فدائمًا يحاول شرح مادته للطلاب بطريقة تحببهم في اللغة الفرنسية وتقلل رغبتهم في النفور من حصته الدراسية، بحسب قوله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل