استغلال حرم السكة الحديد.. قرار جمهوري صدر منذ 12 سنة 'محلك سر'.. اليابان والصين استثمرتاه كمحور قناة السويس.. والروبي: عدم الاستثمار 'أفضل وآمن'

جميع المواقع المملوكة للسكك الحديدية متميزة جمال بيومي : حرم السكة الحديد يجب استغلاله وتطويره

192 مليون متر مربع هى جملة الأراضى المملوكة لهيئة السكك الحديدية.. جميعها فى مواقع متميزة منتشرة على مستوى الجمهورية، قادرة على تدبير كل احتياجات السكة الحديد وكافية لتمويل مشروعات تطويرها دون اللجوء إلى موازنة الدولة أو الاقتراض.. لكن هذا فقط إذا أُحسن استغلالها، وفي الواقع أراضى السكة الحديد منهوبة ومستباحة من واضعي اليد عليها.

في 2005، صدر قرار جمهوري يحمل رقم 114، والذي يقضي بإنهاء التخصيص المقرر للمنفعة العامة لأراضى السكة الحديد، وإعادة تخصيص تلك الأراضى للهيئة مجددا لاستغلالها بذاتها أو عن طريق أى من شركاتها فى المشروعات الاستثمارية التى تستهدف تنمية وزيادة مواردها، إلا أن الهيئة لم تستفد من هذا القرار ولم تستغله، ولم تتخذ إجراءات لاسترداد هذه الأراضى والاستفادة منها.

وعن كيفية استغلال حرم السكة الحديد، يقول السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن حرم السكة الحديد يجب أن يتم استغلاله وتطويره كما تم في محور قناة السويس، مشيرًا إلى أن حرم السكة الحديد لا يقل أهمية عن هذا المحور العالمي.

وأوضح "بيومي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن حرم السكة الحديد من الإسكندرية إلى أسوان، يمكن أن يستغل في إنشاء مشروعات صغيرة للشباب، أو تقسيمها كأراض زراعية، بالإضافة إلى تأجيرها لشركات الدعاية لوضع لوحات إعلانية يراها المسافرون.

وعن تجارب الدول في استغلال حرم الطرقات، قال:"اليابان والصين" استثمرتا حرم السكة الحديد بشكل جيد عاد بالفائدة على القطاع نفسه وتطويره.

من جهة أخرى يرى، يسري الروبي، الخبير الدولى في المرور والإنقاذ والتدخل السريع فى الحوادث، أن حرم السكة الحديد موجود ليحفظ أخطاء القطارات أثناء السير، فلولا وجود حرم أو مساحة ما بين القطار والمواطنين أو المساكن ستكون هناك ضحايا بشكل أكبر، خاصة إذا وقع حادث مشابه لقطار الإسكندرية دون وجود مساحة كافية لحرم السكة الحديد لكانت الخسائر أكبر بكثير من الموجودة حاليًا.