النيابة تحقق مع «جمعية» و«شركة سياحية» استوليا على أموال راغبي الحج

أمرت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار حسام إبراهيم، تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامي العام لنيابات وسط القاهرة الكلية، حبس مؤسس جمعية أهلية متهم بالنصب على المواطنين من راغبي الحج والاستيلاء على أموالهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة عن تلقي مباحث الأموال العامة بلاغًا من "علي.م"، 42 عامًا، موظف يفيد تمكنه من ضبط "بركات عيد"، مؤسس جمعية أهلية، تحصل على مبالغ مالية من المواطنين بحجة حجز رحلات لأداء مناسك الحج بمبالغ مخفضة.

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم بمقر الشركة وعُثر بحوزته على 50 جواز سفر مصري لراغبي أداء فريضة الحج، و30 عقد عمل "خالي البيانات"، منسوب صدورها لإحدى المؤسسات التجارية المتخصصة في مجال المقاولات والبناء، مزورة بالكامل، و40 شهادة سجل تجاري منسوبة لإحدى الجهات بالسعودية.

كما تم ضبط 21 خطاب طلب دعوة لزيارة "تجارية، عمل" منسوب لإحدى الوزارات بأسماء عدد من المؤسسات التجارية بالموافقة على قبول دعوة بعض أصحاب مؤسسات تجارية مصرية لزيارة المملكة، وسجل تجاري منسوب صدوره لأحد مكاتب السجلات التجارية بالبلاد باسم إحدى السيدات، مختوم بشعار الجمهورية المقلد، ومبلغ مالي.

وقال مقدم البلاغ "علي.م "، أحد الضحايا: أعمل موظف في شركة المصرية للاتصالات وكان المتهم دائم التردد على المركز لإجراء بعض الأوراق والخدمات فتوطدت علاقته بي، وفي إحدى المرات كان يهاتف والداته ويخبرها أنه سوف يتجه اليوم إلى شركات السياحية للاستفسار عن شروط رحلات الحج وأن بحوزته مبلغ 30 ألف جنيه لدفعهم إذا وجد أحد العروض التي تناسب ظروفه، فوجد المتهم يتدخل في الحديث وأخبره أنه صاحب جمعية أهلية، بمنطقة وسط البلد، ومن الممكن أن يوفر له رحلة حج لوالدته بأقل الأسعار.

وأضاف الضحية أنه بدأ يتحدث معه في أمور الحج والأوراق المطلوبة وطلب منه أن يقابله بعد غد عندما يجهز أمواله وأوراق السفر، حتى يتمكن من استخراج جواز سفر له ويستطيع الحصول على تأشيرة الحج من السفارة السعودية.

ولكن عقب مرور ما يقرب من شهر عقب إرسال المبلغ المالي له كمقدم حتى الانتهاء من الأوراق، لم يسلمه جواز سفر، وكان قد أعطاه إيصال استلام بالمبلغ منسوب صدوره للجمعية، وعلى الفور توجه إلى مقرها، ولكنه وجد أشخاص آخرين وبعرض الإيصال عليهم أخبروه أن الشخص الذي تقابل معه نصاب وأوهمه بأوراق مزورة، وعلى الفور ساعدوه في القبض على المتهم وتسليمه لمباحث الأموال العامة.

وبمواجهة المتهم أمام المستشار طاهر سبالة، وكيل نيابة قصر النيل، اعترف أمامه بأنه ينتحل صفة صاحب جمعية وصاحب شركة سياحية، ولديه كارنيه مزور، وتراخيص مزورة لشركة سياحة، وأنه وراء ارتكاب الواقعة و6 وقائع أخرى تمكن خلالها من النصب على راغبي حج بيت الله الحرام، والاستيلاء على أموالهم.

وأضاف أنه أوهم المواطنين بأن تلك التأشيرات مدعمه ثم قاموا بالاستيلاء على أموالهم موضحًا تلك التأشيرات كانت تجارية وليس لأداء الحج، وتزوير طلبات زيارة تجارية وعقود عمل وهمية منسوبة لبعض المؤسسات تفيد طلب تلك المؤسسات منح تأشيرة زيارة تجارية لمدة 3 أشهر، ثم يتقدم للجهات المعنية للتحصيل على تأشيرات الزيارة ويسلمها لراغبي أداء الفريضة نظير حصوله على مبلغ مالي قدره "20 ألف جنيه من كل شخص.

وفي السياق ذاته، قرر المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام لنيابات حوادث شرق القاهرة الكلية، حبس سيدة تملك شركة سياحة دينية لاتهامها بالنصب على المواطنين بمدينة السلام، بإجمالي مبلغ 4 ملايين جنيه ونصف 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة عن أن محاسن محمد عبدالسلام، 50 عاما، نصبت على 100 مواطن بغرض السفر لزيارة بيت الله الحرام حيث استلمت مبلغ 10 آلاف جنيه من كل فرد مقابل تسهيل الأوراق للسفر واستخراج التأشيرة وحجز تذاكر الطيران.

وتبين من التحقيقات أن المتهمة قدمت عروض بأسعار قليلة جدا تصل إلى 5 آلاف جنيها للعمرة و10 آلاف للحج على أن يتم دفع باقي الثمن قسطا حتى تمكنت من جذب انتباه العديد من المواطنين، ثم تفاجأ المواطنين أن سعر التأشيرة ذاد ألف جنيه أو ألفين على الأقل، فتقوم الشركة باستغلال رغباتهم في زيارة بيت الله الحرام بدفع أموال أكثر.

واستمعت النيابة برئاسة المستشار محمد الشربيني، إلى أقوال أحمد قطب، أحد الضحايا قائلًا: "أنا دفعت 25 ألف جنيه مقابل إني أسافر طيران وأنا مش أول مرة يتنصب عليا من شركات السياحة، فالنصب يبدأ من بيع ملابس الإحرام باسعار غالية جدا وأشياء أخرى مثل تعليم مناسك الحج وشرائط القرآن وكل هذا بأسعار مبالغ فيها، مؤكدًا أن الشركات السياحية تحاول استنزاف الحجاج، بالإضافة الى أن الخدمات التى كنا متفقين عليها قبل السفر تم تغيير بعضها".