المحتوى الرئيسى

العرب على قلب رجل واحد ضد الإرهابيين - برلمانى

08/22 14:58

اختتم الاجتماع الأول لكبار المسئولين العرب المعنى بتنفيذ قرار القمة العربية بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية، اجتماعه اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، مدينا بشدة، كافة العمليات الإرهابية التى شهدتها الدول العربية.

وعبر كبار المسئولين العرب فى توصياتهم الختامية اليوم الثلاثاء، عن استنكارهم وإدانتهم للأحداث الإرهابية، وأخرها ما حدث فى برشلونة ومارسيليا وفنلندا، وأكدوا تضامنهم مع أسر ضحايا هذه العمليات والمصابين مؤكدين وعيهم بأن الإرهاب لا وطن ولا دين له وأنه سيظل دائما أكثر الجرائم وحشية ضد الإنسانية والتى تتطلب تضافر جهود شعوب العالم كافة وحكوماته وهيأته لمكافحته والقضاء عليه وعلى أسبابه.

من جهتها قالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيسة المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، إن توصيات الاجتماع الأول لكبار المسئولين المكلف بتنفيذ قرار القمة العربية بالأردن بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية سيعرض على الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر والذى سيعقد بعد غد الخميس القادة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأكدت الوزيرة  -التى ترأست اجتماع كبار المسئولين العرب فى جلسته الختامية اليوم بصفتها رئيس اللجنة المكلفة من القمة العربية بمتابعة القرار الخاص بمكافحة الإرهاب والتنمية الاجتماعية - أن الاجتماع يهدف لوضع خطة تنفيذية لمواجهة الإرهاب يعتمدها وزراء الشئون الاجتماعية العرب فى اجتماعهم المقبل بشهر نوفمبر القادم تمهيدا لطرحها على القمة العربية.

وأوضحت أهمية التصدى للإرهاب الذى يعرقل التنمية المستدامة فى المجتمعات العربية وكذلك من منطلق الدفاع عن ديننا وهويتنا من التشويه الذى يتسبب فيه الإرهابيون من المنطقة.

وأيدت الدكتورة غادة والى مقترحا لسفير الأردن بمصر ومندوبها لدى الجامعة العربية على العايد بصدور بيان تضامن عن الاجتماع مع الدول الأوروبية التى تعرضت لهجمات إرهابية مؤخرا.

واقترحت فى هذا الصدد إرسال رسالتى تضامن مع أسبانيا وفنلندا فى مواجهة حادثتى الدهس، على أن تسلم لسفارتى الدولتين بالقاهرة لتعكس مشاعرنا جميعا فى رفض هذه التصرفات الهمجية.

وأكدت أهمية هذه الجهود للدفاع عن ثقافتنا وديننا فى ظل الاتهام بالإرهاب الذى ألصق بها وهو غير حقيقى ولكن تواتر الأحداث من إرهاب بالدول العربية أو قيام شباب من الدول العربية بتنفيذ أعمال إرهابية فى الخارج أدى لهذه النتيجة.

ووجهت الشكر لدولة الكويت على الورقة التى قدمتها والتى تحتوى على أفكار مفصلة وتقدم مقترحا لكل توصية واردة فى الإعلان الوزارى العربى بشأن مكافحة الإرهاب والتنمية الاجتماعية الذى صدر عن المؤتمر الوزارى بشرم الشيخ والذى أقرته قمة الأردن، كما أشادت بورقة البرلمان العربى التى احتوت على توصيات وأفكار مهمة.

ونوهت بفكرة الاستعانة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مشيدة بالدعم الذى تقدمه هذه الجامعة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ودعت للمزيد خاصة فى مجال التدريب وتدريب المدربين.

واقترحت الوزيرة الاستفادة من جهود مركز البحوث الاجتماعية والجنائية فى مصر الذى تترأس مجلس إدارته والذى يقوم بأبحاث فى موضوع الارتباط بين الفقر والإرهاب، مشيرة إلى أنه يجرى منذ نصف قرن دراسات مهمة عن الفقر والجريمة، وقالت "نرجو أن يكون هنالك تعاون بين المركز وبين جامعة نايف فى هذا الشأن".

ودعت غادة والى إلى تعزيز دور وزراء الإعلام العرب والمؤسسات الإعلامية الكبرى فى منظومة مكافحة الإرهاب، وقالت "يجب أن يلعب وزراء الإعلام دورا أكبر فى مناقشاتنا للتصدى للإرهاب".

من جانبه، قال سفير الأردن بمصر ومندوبها لدى الجامعة العربية علي العائد، إن هذا الاجتماع يأتى تنفيذا لقرار مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب بشرم الشيخ وكذلك قرار القمة العربية فى الاردن ، مشيرا إلى أهمية دور وسائل الإعلام فى مكافحة الإرهاب.

ووجه الشكر لدولة الكويت على الورقة التى قدمتها للاجتماع وكذلك البرلمان العربى، مشددا على أهمية الوصول لتوصيات لتعزيز التنسيق العربى المشترك فى هذا المجال.

وقال إن 70%‏ من سكان الوطن العربى هم من الشباب تحت سن الثلاثين الذين يجب إبعادهم عن مواطن اليأس لأن هذه هى البيئة التى تستغلها الجماعات الإرهابية.

وشدد على أن الإرهاب لادين له ولاطائفة قائلا "هؤلاء الإرهابيون لايمثلون ديننا بل هم اختطفوا ديننا ويحاولون تشويهه". واقترح سفير الأردن إصدار بيان تضامنى مع الدول الغربية التى تعرضت لأعمال إرهابية مؤخرا.

من جانبها، قالت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية للجامعة العربية، إن الفريق العربى المعنى بمكافحة الإرهاب التابع لمجلس وزراء الإعلام العرب سيجتمع نهاية سبتمبر المقبل فى العراق، منوهة بجهود مجلس وزراء الإعلام العرب فى هذا الشأن.

وقرر كبار المسئولين تشكيل فريق عمل مفتوح العضوية من ترويكا القمة العربية (موريتانيا-الأردن-السعودية)، ومصر -رئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار القمة- بالإضافة إلى الكويت وفلسطين، على أن يستعين هذا الفريق بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومنظمة العمل العربية والبرلمان العربى والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب ومراكز الأبحاث العربية ذات الصلة وذلك لبلورة خطة عمل تتضمن المقترحات المقدمة من الدول العربية لتنفيذ محاور الإعلان العربى حول (دعم العمل العربى للقضاء على الإرهاب).

وتشتمل الخطة على برامج وفاعليات وورشات تدريبية متخصصة ومقترحات بأوراق بحثية فى مدى زمنى عامين كحد أقصى وبما يدعم الآليات الوطنية للقضاء على الإرهاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل