المحتوى الرئيسى

كندي يؤسس شركة في قبو منزله تحقق ملايين الدولارات

08/22 13:23

كندي يؤسس شركة في قبو منزله تحقق ملايين الدولارات

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

يقول رجل الأعمال الكندي، كارل رودريغيز، إن عائلته وأصدقاءه ظنّوا جميعاً أنه فقد صوابه، لأنه أسس عمله الجديد بمفرده في قبو منزله.

وبدلاً من قيامه بعمل مربح، مضى لينكفيء على نفسه في قبو منزله، وانهمك في تطوير برنامج إلكتروني هو الأكثر مبيعاً في الفترة الحالية.

المشكلة الكبرى هي أنه لم تكن لديه أية فكرة عما يريده منذ البداية. لكن ذلك لم يكن مانعا لطموحه، مما أصاب زوجته بالقلق، وأصبح موضع سخرية من والدتها أيضا، التي كانت تعيش معهما.

تورنتو: المدينة الكندية التي يتحدث سكانها 140 لغة

وبالعودة إلى عام 2001، اعتزل عن الآخرين، وظل لفترات طويلة في قبو منزله الواقع في مدينة ميسيساغا الكندية، وبدأ بمحاولة اختراع شيء ما. ويقول: "كان هدفي هو معرفة ما أريد إنتاجه، وإذا ما أنجزت شيئاً أعجبني حقاً. لم أكن أعرف ما سأقوم به، لكني فكرت أنني سأجرب حظي".

بعد شهر من العمل "لساعات بلا هوادة"، توصّل رودريغيز لأول فكرة متماسكة حقاً، وهي نظام برمجي يتيح للمستخدم التحكم بهاتفه النقال من حاسوبه المحمول.

مصدر الصورة CARL RODRIGUES Image caption اعتزل رودريغيز في قبو منزله لأوقات قبل أن يصنع مستقبلا كبيرا لشركته

وبتأسيس شركته "سوتي"، بدأت مبيعات البرنامج تنمو ببطء في البداية، حتى تفاجأ رودريغيز، بعد 12 شهراً، بمكالمة من إحدى أكبر مجموعات الأسواق المركزية في المملكة المتحدة.

يقول رودريغيز، المدير التنفيذي لشركة "سوتي" والبالغ الآن 55 عاماً: "كنت لا أزال في قبوي عندما تلقيت مكالمة من تلك الشركة تخبرني بأنهم يودّون تقديم طلب لشراء ذلك البرنامج".

ويضيف: "لا أظن أنهم أدركوا أنهم يكلّمون مجرد شخص واحد في قبو منزله. لذا، عندما طلب الشخص المتصل التحدث مع موظف بقسم المبيعات، عدت لأكلمه على الهاتف بنبرة مختلفة قليلاً".

وقد نجحت الحيلة البسيطة، وقدمت الشركة البريطانية طلباً ضخماً لشراء 20 ألف نسخة من البرنامج.

قصة نجاح ايزادور شارب مؤسس سلسلة فنادق "فور سيزونز"

لم تتطلع شركة "سوتي" إلى الماضي أبداً؛ وفي حين لم يسمع أغلب الناس باسم الشركة على الإطلاق، لأنها تبيع أنظمة برمجة تقنيات الهواتف النقالة إلى الشركات بدلاً من المستهلكين مباشرة، فإن إيراداتها السنوية حالياً تبلغ 80 مليون دولار أمريكي.

هذا على الرغم من أن السيد رودريغيز لا يحتاج لأية استثمارات خارجية. تظل الشركة مملوكة له ولزوجته بنسبة 100 في المئة.

وبمواصلة رفض العديد من عروض الاستحواذ، بما فيها عرض غير معلن من شركة مايكروسوفت في عام 2006، يقول رئيس الشركة الكندية إنه يريد لـ"سوتي" أن "تصبح ضخمة إلى أكبر حد ممكن" في عالم الكمبيوتر.

ولد رودريغيز في باكستان لعائلة تتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ولها جذور تعود إلى المستعمرة البرتغالية السابقة، غوا، على ساحل الهند الشرقي. ثم هاجر إلى كندا مع والديه وأربعة من إخوته عندما كان في الحادية عشرة من عمره.

مصدر الصورة SOTI Image caption تختص الشركة بأنظمة برمجة تقنيات الهواتف النقالة

كانت والدة رودريغيز هي من اتخذ قرار مغادرة باكستان. ويقول إنها كانت تشعر بقلق متزايد بسبب القلاقل السياسية والاجتماعية في البلد في بداية سبعينيات القرن الماضي.

ويقول: "كان والدي سعيداً في باكستان، غير أن أمي أرادت لنا نحن الأولاد مكاناً مريحاً آمنا ننشأ فيه، ونحصل فيه على تعليم جيد".

ونظراً لأن العائلة كانت تتحدث باللغة الانجليزية في البيت، يقول السيد رودريغيز إنه لم يلاقِ أي مشقة للاستقرار في تورنتو. حتى إنه أحبّ المناخ، الأكثر برودة بشكل ملحوظ.

ويقول: "كنت توّاقاً جداً لرؤية الثلج. هذا الشيء الساحر الذي لم أره قطّ من قبل".

كيف تجعل نفسك أكثر جاذبية وتأثيرا؟

بعد "إنجاز ما يكفي في المدرسة لدخول الجامعة"، حصل رودريغيز على شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر والرياضيات من جامعة تورنتو.

ثم قضى عدة سنوات عمل فيها كاستشاري، قبل أن يؤسس "سوتي" في عام 2001.

واليوم، تقدر قيمة الشركة بأكثر من مليار دولار أمريكي (700 مليون جنيه استرليني)، ولها 17 ألف عميل تجاري حول العالم، و700 من العاملين ينتشرون في 22 بلداً.

لكن بدل أن يظل مقرها في قبو السيد رودريغيز، يتوزع مقر الشركة على بنايتين في مدينة ميسيساغا، التي تقع على حدود تورنتو بمقاطعة أونتاريو الكندية.

مصدر الصورة SOTI Image caption يعمل في الشركة حاليا نحو 700 من العاملين في مقار منتشرة حول العالم

يقول مارتن فيتش، الصحفي في مجال التقنيات، وأحد متابعي السيرة المهنية للسيد رودريغيز، إن "سوتي" كانت ناجحة إلى درجة كبيرة بفضل نهجها التخصصي.

ويضيف فيتش، وهو محرر لموقع "آي دي جي كونّيكت" على الانترنت: "أعتقد أن 'سوتي' مثالا للشركة التي نجحت بسبب تركيزها على جانب تجاري محدد".

ويتابع فيتش: "الكثير من منافسي الشركة من كبار الباعة في كل جوانب تقنية المعلومات تقريباً. وذلك أمر حسن بالنسبة للزبائن الذين يفضلون الشراء من بائع واحد. أما بالنسبة للآخرين، فإن شركة متخصصة تلائمهم بشكل أفضل."

وإذا نظرنا إلى العمل يوماً بيوم، يقول السيد رودريغيز إنه يود من جميع مديريه الكبار أن "يكونوا مديرين تنفيذيين حقيقيين". ويوضح قائلاً: "أنا مشغول جداً بإنجاز مهام أخرى، وهم بحاجة لأن يكونوا مديرين تنفيذيين على أعمالهم، وأن يديروا أقسامهم بأنفسهم".

مستثمرون أذكياء يشترون "شوارع" في الولايات المتحدة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل