المحتوى الرئيسى

«الوطن» داخل الكلية الحربية: هنا مصنع إعداد القادة

08/22 10:07

يحظى بناء القائد باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة؛ حيث يستمر إعداد القادة طوال مدة خدمتهم بالقوات المسلحة خاصة أن العلوم العسكرية فى تطور مستمر ودائم ولا بد من ملاحقتها ومسايرتها بحيث يتناسب تأهيل وإعداد القادة مع المهام والواجبات المكلفين بها.

«الوطن» أجرت جولة داخل الكلية الحربية «مصنع الرجال»، للتعرف على كيفية إعداد وبناء القائد، حيث تبدأ عملية الإعداد من داخل الكليات العسكرية بتدريب الطلبة على مختلف العلوم العسكرية والمدنية وأسس ومبادئ القيادة بجوانبها المتعددة، وعقب تخرج الضابط فى الكليات العسكرية يندمج فى وحدته وممارسة أساليب القيادة بكل عناصرها لينتقل إعداده إلى تخصصات فنية دقيقة من خلال دورات تدريبية فى معاهد القوات المسلحة التى تقوم بإعداد الكوادر القيادية فى المجالات المختلفة.

«بناء القائد» الهدف الأول للكليات والمعاهد العسكرية.. و«أبوإسماعيل»: شباب مصر جميعهم أبطال وقادرون على تحمل المسئولية وتنفيذها على أكمل وجه

ومن الأسس الرئيسية التى تحظى باهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بناء القائد الشامل على أسس من العلم العسكرى والعلوم الأخرى الحديثة التى تمتزج بالخبرات فى جميع الميادين بحيث يتحقق النجاح للضابط عندما يتولى القيادة بمستوياتها المختلفة فى القوات المسلحة.

وتعتبر بداية البناء مع أولى خطوات الضابط عند التحاقه بالكليات العسكرية حيث تؤسس لديه حاسة الانضباط وتحمل المسئولية والانتماء للوطن وقواته المسلحة ويفهم معنى التضحية والفداء، ويدرك أن الدفاع عن الوطن هو شرف كبير لا يعادله أى عمل آخر، ويستمر تنامى الشعور لديه بأن يكون جندياً مخلصاً لوطنه يحافظ على نظامه وأمنه ويتدرج كضابط فى صفوف القوات المسلحة.

وتختلف التخصصات فى الكليات العسكرية طبقاً لما يحمله اسم كل منها، فالكلية الحربية هى المسئولة عن إعداد الضابط المقاتل الذى يقود وحدة فرعية لكل أسلحة القوات البرية سواء كان ضابط مشاة أو مدرعات أو مدفعية أو غيرها، لذلك فإن الدراسة داخل الكلية تتركز على العلوم العسكرية لبناء قائد المستقبل الذى يتصف بمبادئ القيادة والمتفهم لخصائص وأنواع الأسلحة ولديه القدرة على التعامل معها، ولا يقتصر تأهيل هذا الضابط فى الكلية الحربية فقط، بل إن الكلية الحربية تعتبر هى البداية وبعدها يبدأ صقل مهاراته فى معاهد الأسلحة المختلفة لتولى الوظائف المستقبلية.

الكلية البحرية تعد الضابط البحرى القادر على التعامل مع أحدث نظم التسليح والوحدات والقطع البحرية المنضمة حديثاً لقواتنا المسلحة، لذلك فإن الدراسة فيها تهتم بفنون القتال البحرى ومبادئ القيادة فى الأسطول، أما «الجوية»، فتعد أجيالاً من الطيارين والجويين القادرين على مواكبة التطور المستمر الذى تشهده قواتنا الجوية فى جميع التخصصات، كذلك كلية الدفاع الجوى التى تختص بتخريج ضباط الدفاع الجوى القادرين على التعامل مع الأسلحة والأجهزة بالغة التعقيد والتى تختص بها وحدات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر.

يأتى ذلك إلى جانب الكلية الفنية العسكرية، فهى تمثل القلب النابض للابتكار والتطوير والبحث العلمى داخل القوات المسلحة حيث يتخرج فيها كل عام مهندسون أكفاء وعلماء وباحثون فى الشئون العسكرية والتقنية تعتمد عليهم القوات المسلحة فى دعم مسيرة التطوير والتحديث فى القطاعين العسكرى والمدنى، أما المعهد الفنى للقوات المسلحة، فيهتم بتخريج أجيال من الضباط الفنيين كل عام تعتمد عليهم القوات المسلحة فى تشغيل وصيانة وإصلاح الأسلحة والمعدات المتطورة، وكذلك كلية الطب للقوات المسلحة وذلك الصرح الوليد المنوط به تخريج أطباء عسكريين تتوافر فيهم الكفاءة العلمية والعملية والعسكرية لدعم القطاع الطبى بالقوات المسلحة بما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة للمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للعسكريين والمدنيين.

وتجرى القوات المسلحة مجموعة من الاختبارات المختلفة لاختيار أفضل العناصر المؤهلة بدنياً وطبياً ونفسياً لنيل شرف الانضمام إلى الكليات والمعاهد العسكرية للإعداد والتأهيل للتخرج كضباط مقاتلين قادرين على حمل راية الوطن واستكمال مسيرة العطاء لأبطالها.

وقال اللواء أركان حرب جمال أبوإسماعيل، مدير الكلية الحربية: إنه تم تنظيم «قومسيون طبى» كامل فى الإسكندرية ليخدم محافظات «الغربية، الإسكندرية، مرسى مطروح»، مشيراً إلى أنه يهدف للتسهيل وتخفيف مشقة السفر على المتقدمين، موضحاً أن شباب مصر جميعهم رجال، وقادرون على تحمل المسئولية وتنفيذها على أكمل وجه.

«عبدالحميد»: أسعى من دخول «الكلية» لخدمة الوطن وأتمنى النجاح فى اختبارات الدخول.. و«سامحى»: مصر ستظل دوماً أكبر دولة فى المنطقة بفضل رجالها الأقوياء

وأضاف «أبوإسماعيل»، خلال تفقده إجراءات قبول الطلاب الجدد، أمس، أن سحب الملفات هو المرحلة الأولى، ويتم من خلال منافذ البيع المخصصة بالبطاقة الشخصية للطالب، حيث يتم تسجيل جميع بياناته لضمان عدم الحصول على أكثر من ملف، أما «الثانية»: مرحلة تسلم الملف، فتكون طبقاً للمجموع والشروط التى تتطلبها كل كلية على حدة، و«الثالثة»: المرحلة الأهم المتمثلة فى الكشف الطبى، حيث يتم إجراء كشف طبى متكامل لجميع المتقدمين، ويتم اختبار الطلاب وفقاً لأحدث المعايير الطبية العالمية، و«الرابعة»: الاختبار الرياضى، حيث يتم إجراء الاختبارات لقياس معدلات اللياقة البدنية، والسباحة وقفزة الثقة وقدرة التحمل، و«الخامسة»: الاختبار النفسى، حيث يجيب الطالب المتقدم عن مجموعة من الأسئلة المخصصة من خلال الحاسب الإلكترونى، و«السادسة»: كشف الهيئة؛ ثم يتم بعد ذلك إجراء كشف طبى متقدم، ورياضى متقدم، واختبارات معلومات عامة، مشدداً على أن المعيار الأساسى لاختيار الطالب هو قدراته العلمية والبدنية والذهنية والشخصية التى تؤهله للعمل داخل القوات المسلحة.

وأجرت «الوطن» جولة داخل الكلية، اصطحبنا فيها مديرها؛ حيث التقينا عدداً من الطلاب المتقدمين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل