بروفايل| عبدالله بن على: حلول قريبة

لم يكن الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى معروفاً قبل أن يظهر مؤخراً تحت الأضواء، حيث تم الترحيب به فى السعودية التى رحل منها إلى المغرب، حيث استضافه الملك سلمان فى مقر إجازته فى طنجة، وبينما قالت الحكومة القطرية: إن الشيخ كان فى زيارة شخصية، فإن بعض وسائل الإعلام وصفت اجتماعاته بـ«الجهود الدبلوماسية» لاحتواء الأزمة الخليجية.

وساطة «بن على»، وإن لم تعترف بها الحكومة القطرية، نجحت فى كسر الجمود الكامن فى مسألة الحجاج القطريين بعد أن لجأت «الدوحة» إلى تسييس الحج من خلال المطالبة بإشراف دولى تحت ادعاءات تعنّت «الرياض» ضد حجاجها.

أعاد ظهور «بن على» على الساحة العربية فكرة إزاحة تميم بن حمد أمير قطر، والبحث عن بديل آخر ينهى الأزمة العربية مع بلاده، إنه نجل رابع حكام قطر الشيخ على بن عبدالله آل ثانى، وشقيقه أحمد بن على خامس حكام قطر الذى عُرف عنه شعبيته فى أوساط المواطنين القطريين، قبل أن ينقلب عليه الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى جد حاكم قطر الحالى الأمير تميم، فى عام 1972، ليقتنص السلطة منه.

الشيخ القطرى الذى ظهر على ساحة الأزمة العربية بشكل مفاجئ أثار آمال العديد من المراقبين نحو حل قريب لإنهاء الأزمة واستعادة العلاقات العربية مع قطر ووقف حكومة «الدوحة» دعمها للإرهاب، فى وقت طالت فيه الأزمة ويعاند فيه النظام القطرى أملاً فى الخروج باللجوء إلى دول أخرى تدور حولها شبهات دعم الإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية لدول الجوار.