المحتوى الرئيسى

العميد «يحيى رسول»: «داعش» أمام خيارين.. الاستسلام أو الإبادة

08/22 10:07

أكد العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقى، أن القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على عدد من القرى على أطراف مدينة تلعفر فى الساعات الأولى من الهجوم الذى تشنّه حالياً لتحرير المنطقة من قبضة الدواعش، مشيراً إلى أن «التنظيم» يعانى من الضعف، وليس أمامه سوى خيارين، إما الاستسلام وإما إبادة عناصره بالكامل.

وقال «رسول» فى حوار لـ«الوطن» إن «التنظيم» تعرض لضربات جوية مركزة أنهكته تماماً بخلاف حالة الاقتتال الداخلى التى مر بها «التنظيم» فى الفترة الأخيرة بين الدواعش الأجانب المهاجرين الذين يشكلون أغلبية، والدواعش المحليين العراقيين.. وإلى نص الحوار.

المتحدث باسم «العمليات المشتركة» بالعراق: ملتزمون بالتعامل الإنسانى مع المدنيين.. ولم نقرر بعد دخول «الحشد الشعبى» تلعفر

بداية.. حدّثنا عن عملية تحرير تلعفر وتوزيع القوات على محاور القتال؟

- عملية تحرير قضاء تلعفر انطلقت مباشرة فور إعلان القائد العام للقوات المسلحة والقطاعات التى تشترك فى عملية التحرير، وهى قطاعات الجيش العراقى وقوات الشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبى، وتقدّمت القطاعات من عدة محاور واتجاهات مدعومة بغطاء جوى، واستطاعت القطاعات فى الساعات الأولى كسر الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش، والتقدم فى محاور القتال، وتم تحرير عدد من القرى والمناطق من قبضة التنظيم الإرهابى، وتم قتل الكثير من العناصر الإرهابية وتدمير عدد من العجلات المفخّخة التى حاولت الهجوم على قواتنا لإعاقة تقدّمهم، ودمرنا مناطق إطلاق الهاون، والتقدّم مستمر وفق الخطة التى وُضعت لعملية «قادمون يا تلعفر».

هل وضعت قيادة العمليات المشتركة مدة زمنية لانتهاء عملية تحرير تلعفر؟

- خطة العمليات وُضعت فى قيادة العمليات المشتركة.. فى هذه المعركة نحن نقاتل داخل مناطق مبنية وحرب شوارع وتقاتل عدواً يستخدم كل شىء يمكن أن يعيق تقدم القوات، وبالإمكان أن يستخدم المواطنين دروعاً بشرية، ويعمل على التفخيخ والتلغيم ولم تُحدد قيادة العمليات المشتركة أى توقيت زمنى لانتهاء عملية تحرير تلعفر، لكن لن تكون أصعب من معركة مدينة الموصل والساحل الأيمن والمدينة القديمة، وفى نهاية المطاف نحن عازمون على الانتصار.

وماذا عن مشاركة «الحشد الشعبى» فى عملية تحرير تلعفر؟

- الأدوار وزّعت بدقة على كل القطاعات المشاركة، وقوات الحشد الشعبى موجودة مع الفرقة التاسعة المدرعة وقوات الشرطة الاتحادية، وقسمت عمليات التحرير، ووزعت الأدوار بشكل دقيق، وهذا الأمر مناط للقيادة العسكرية العراقية، لكن الكل يعرف أن لدينا قطاعات مختصة للقتال فى المناطق المبنية وحرب الشوارع، المتمثلة فى قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب وقطاعات الجيش العراقى بعد أن اكتسبت خبرة كبيرة.

أما بالنسبة إلى «الحشد الشعبى» فهو ضمن المنظومة العسكرية العراقية، يتلقى أوامره من القائد العام للقوات المسلحة، ويشترك فى العملية ضمن الخطة المرسومة، وعنصر أساسى فى تحرير تلعفر، ويوجد به قطاعات مع الشرطة الاتحادية فى العمليات العسكرية ويقاتل عناصر التنظيم الإرهابى، وهناك قطاعات ستمسك الأرض بعد تحرير مناطق كبيرة، ستُخصص من قطاعات الجيش أو الشرطة الاتحادية، وهذا ما نعمل عليه فى كل عمليات التحرير، وحسب رأى القيادة العراقية من قطاعات الجيش والشرطة الاتحادية، لكن للقيادة العسكرية والعراقية الرأى الأول والأخير فى اشتراك أى قطاعات تراها مناسبة فى كل المناطق التى ما زالت مغتصبة ومن ضمنها تلعفر.

خلال المعارك السابقة كان لتنظيم داعش أساليبه القتالية فى صد هجوم القوات العراقية، هل هناك أساليب قتالية جديدة واجهتكم فى هذه المعركة؟

- أسلوب التنظيم الإرهابى أصبح واضحاً من خلال العمليات العسكرية التى خضناها طوال فترة التحرير فى الرمادى وصلاح الدين وبيجى وديالى والموصل، واستخدم أساليب كثيرة منها التفخيخ والتلغيم والأحزمة الناسفة والانغماسيين والانتحاريين، لكن هذا «التنظيم» فقد الكثير من قوته وقدراته من خلال الضربات الاستنزافية والتجريبية، التى قامت بها القوات الجوية العراقية، وفق معلومات استخباراتية دقيقة، حيث أرشدتنا عن مراكز القيادة والسيطرة وقيادات مهمة وتجمّعات للعناصر الإرهابية ومعامل التفخيخ، وهناك ارتباك واضح وقلة فى موارد «التنظيم» ونحن استهدفنا الأنفاق، التى استخدموها ودمرناها، لكن هذا «التنظيم» لديه أساليب واضحة، ما بين الانتحاريين والسيارات المفخّخة والانغماسيين القناصين.

ما جنسيات العناصر الداعشية الموجودة فى تلعفر؟

- العناصر الداعشية الموجودة بقضاء تلعفر أغلبهم من العناصر العربية والأجنبية إلى جانب العناصر المحلية، لكن الجهد الاستخباراتى لدينا أعطانا المعلومات الدقيقة عن «التنظيم» والخطوط الدفاعية وطرق تحصيناته وما ينوى القيام به.

معلومات مخابراتية دقيقة ساعدتنا فى قصف مواقع الدواعش.. والاقتتال الذاتى بين عناصر المهاجرين والمحليين أضعف «التنظيم»

وهل هناك تعاون بين المواطنين وأجهزتكم الأمنية؟

- تم ضرب الكثير من الأهداف الداعشية بدعم من أجهزة الاستخبارات، وبفضل تعاون المواطنين لدعم المخابرات العراقية بمعلومات مهمة عن «داعش»، وهذا ما حقّق النصر فى جميع المعارك التى خاضتها القوات، وأصبحت هناك جسور تعاون بين القوات المشتركة والمواطنين الذين تمت السيطرة عليهم بالقوة والإكراه من قِبل عناصر التنظيم الإرهابى.

لدىّ معلومات عن وجود 3 آلاف داعشى فى تلعفر، هل المعلومة دقيقة؟

- فى كل قضاء تلعفر يوجد الآن ما بين 1500 و2000 مقاتل، وأغلبهم من الجنسيات العربية والأجنبية، إلى جانب المحليين، وقبل فترة كان هناك اقتتال بين من يطلق عليهم «المهاجرون الأجانب» و«العراقيون المحليون»، وهذا يؤكد أن التنظيم الإرهابى منكسر وكان هذا الاقتتال منذ فترة ومن خلال المحاصرة وعمليات الاستنزاف التى قامت بها القوات العراقية، التى أضعفتهم، ونالت من معنوياتهم وأصبحوا فى حالة انهزام بعد أن سقطت دولتهم وخرافتهم المزعومة.

المعلومات التى وصلتكم من عناصركم الاستخباراتية عن وجود اقتتال بين الدواعش أنفسهم، هل كان موضحاً بها السبب؟

- عملية فقدان الثقة بينهم، أى بين العناصر الأجنبية والعناصر المحلية، والكل يعرف أن هذا «التنظيم» بنى على الإرهاب والقتل وقطع الرؤوس ونهب الثروات، لذلك نرى اقتتالاً واختلافاً بين العناصر الإرهابية والأجنبية والمحلية، فالقتال موجود منذ فترة.

هل تم حصار المكان بشكل كامل أم لا تزال هناك منافذ للهروب، خصوصاً أن المعلومات تشير إلى نقص فى أعدادهم، مما يعنى وجود منفذ هروب؟

- قضاء تلعفر محاصر من جميع الجهات منذ فترة، وأمام عناصر «داعش» خياران، إما أن يسلموا أنفسهم ويلقوا محاكمة عادلة، وإما أن يتم القضاء عليهم، ولا يوجد خيار ثالث أمام هؤلاء الإرهابيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل