ويب طبهل كنت تتناول الأفوكادو خطأ طوال حياتك؟
عندما تفكر في الأفوكادو فأنت غالباً تفكر بالجزء الأخضر اللذيذ والذي تفضله مقطعاً مع بعض الملح والليمون أو مهروساً، ولكن هل كنت تلقي أكثر أجزاء الثمرة فائدة دون أن تدري؟ اقرأ الخبر لتعرف أكثر.
كشف العلماء في دراسة جديدة قاموا بعرضها في اجتماع (The National Meeting of the American Chemical Society) في الولايات المتحدة الأمريكية، أننا قد نكون اعتدنا تناول الأفوكادو بشكل خاطئ طوال حياتنا، وذلك بسبب قيامنا بإلقاء البذرة البنية الكبيرة والتي يبدو أنها كنز غذائي خاصة القشرة البنية المحيطة بها أو ما يسمى (Seed Husk)، إذ أن من فوائدها المحتملة (وعلى سبيل التعداد لا الحصر) القدرة على مكافحة الأورام السرطانية ومنع تراكم الدهون داخل الأوعية الدموية وتصلبها.
وصرح العديد من الخبراء أن هذا الجزء من الثمرة والذي يكون مكانه عادة سلة المهملات في مطبخك، قد يتحول من نفايات عادية إلى كنز غذائي معروف في وقت قريب جداً، فلا تقتصر فوائده المحتملة على محاربة الأمراض المذكورة، بل من الممكن البدء في استخدامه لتحسين وتعزيز بعض المستحضرات التجميلية والعطور وبعض السلع الاستهلاكية كذلك.
وقد نبدأ في وقت قريب برؤية مكملات غذائية تباع في الصيدليات والمتاجر تحتوي على خلاصة بذور الأفوكادو وقشرتها البنية، خاصة وأن العلماء لم يصلوا إلى قرار حاسم بشأن مدى سلامة تناول البذور وقشرتها بشكلها الطبيعي، فقد يحتاج الأمر إلى معالجة معينة حتى تصبح هذه صالحة للاستهلاك البشري، إن لم تكن كذلك بالفعل.
وقد وجد الباحثون أن بذور الأفوكادو وقشرتها البنية الخارجية تحتوي على مواد كيميائية من الممكن استعمالها كمصدر مهم في مختلف أنواع الصناعات، خاصة صناعة البلاستيك.
ومن الجدير بالذكر أنه وفي الوقت الحالي يتم إنتاج ما يقارب 5 ملايين طن من الأفوكادو حول العالم سنوياً، وبينما يتم استخراج زيت الأفوكادو من بذور الأفوكادو إلا أن القشرة الخارجية البنية التي تحيط بالبذرة عادة ما يتم التخلص منها فلا تدخل في أي جزء من عمليات التصنيع.
وقام الباحثون بمعاينة وتحليل قشور بذور ما يقارب 300 حبة من الأفوكادو، وذلك بتجفيفها أولاً ثم طحنها وتحويلها إلى مسحوق، وبعد معالجتها كيميائياً نتج عنها ما يقارب 3 ملاعق صغيرة من زيت قشور بذرة الأفوكادو والقليل من الشمع.
ووجد العلماء بعد تحليل الزيت والشمع أنها كانت تحتوي على 16 مركباً كيميائياً، لا تتواجد عادة لا في الجزء الأخضر من ثمرة الأفوكادو ولا في البذرة نفسها، وتراوحت هذه المواد بين مركبات قد تكافح أمراضاً خطيرة مثل السرطانات والجلطات ومركبات من الممكن استخدامها في الصناعات التجميلية وفي حفظ المواد الغذائية.
فهل نرى قريباً أدوية للقلب والسرطان مشتقة من بذور الأفوكادو؟
Comments