المحتوى الرئيسى

ما يخبرنا به القرآن عن «الخيل المسومة».. «آخر موضات داعش لذبح الأوروبيين»

08/22 04:24

«إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة، أو فشلت في فتح النار على مُشرك، فيمكنك طعنه بسكين أو ضربه بالحجر أو سحقه بسيارة»، توجيهات تضمنتها رسالة صوتية للمتحدث باسم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو محمد العدناني في 2014 مثّلت بداية لوقائع الدهس، والطعن.

ويبدو أن دول أوروبا وأمريكا باتت هدفًا مُهمًا لأفراد تنظيم «داعش» الإرهابي، فمنذ أيام قليلة أعلن التنظيم الإرهابي عن تشكيل مجموعة قتالية، تُسمي «الخيل المسومة»، مقتبسة الإسم من الآية القرآنية «وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ»، مُهمتها الأساسية استهداف المدنيين في الدول الأوروبية وأمريكا عن طريق عمليات «دهس» مُمنهجة، في محاولة من التنظيم لاستحداث وسائل جديدة للقتل والإرهاب.. فما هي «الخيل المسومة»؟ ولماذا أطلق التنظيم هذه الإسم على عملياته الجديدة.

«الخيل المسومة».. اختلف العلماء في معناها على ثلاثة أقوال الأول: أنها الخيل الراعية، يقال: أسمت الدابة وسومتها إذا أرسلتها في مروجها للرعي، كما يقال: أقمت الشيء وقومته، وأجدته وجودته، وأنمته ونومته، والمقصود أنها إذا رعت ازدادت حسنًا.

القول الثاني: المسومة هي المعلمة وهو الهيئة الحسنة، في إشارة إلى العلامات والغرر التي تكون في الخيل.. القول الثالث: : أنها الخيل المطهمة الحسان.

بالرجوع تاريخيا للأصول الدينية والغزوات والمعارك الإسلامية، لم نجد استخدام لفظ «الخيل المسومة» في أي منها، وكأن التنظيم استحدث أسلوبًا جديدًا مستخدما آيات القرآن لتنفيذ مخططاته الهدامة في نشر الفوضى وبث الرعب في نفوس المواطنين، إلا أن الاسم يؤكد تلقي الموكولة لهم مهمّات التنفيذ تدريبات بعينها على مثل هذه الحوادث.

يقول التنظيم الإرهابي إن هذه العملية _الخيل المسومة_ تمتلك العديد من المزايا، من بينها اليسر والسهولة وقلة التكلفة، وإتاحة القدرة على التخفى، وعدم شك الأجهزة الأمنية فيها، لافتًا إلى أنه سيتم استخدام هذه الأساليب فى أمريكا وكندا وأستراليا، وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا فى أوروبا.

اختيار التنظيم الأول وقع على إسبانيا، وهذا يرجع إلى الذهنية الأيديولوجية لدى التنظيم، التى ترى أن «الأندلس»، هي الأرض الإسلامية المغتصبة، وأن كل شعبها من الكفار، وقربها من شمال إفريقيا، التى تعتبر المورد الأكبر لمقاتلى «داعش»، وسهولة انتقالهم إلى المدن الكبرى مثل «مدريد» أو «برشلونة».

لجوء التنظيم لتلك العملية، هو توصيل رسالة إلى دول التحالف الدولي التي تحاربه، أنها ستدفع ثمن حربها على الإرهاب، وأن التنظيم ينظر لهذا الأسلوب على أنه «إرهاب عادل»، لا يمكن منعه بأى شكل من الأشكال، وفى الوقت ذاته فإن هذا الأسلوب أسهل وأرخص الطرق لتنفيذ عمليات «الخيل المسومة»، لسهولة استخدام أي سيارة مسروقة، في مقتل العديد من الأشخاص، بدلًا من عمليات التفجير، والتي تحتاج لتخطيط وتنظيم.

من الواضح أن التنظيم انتقل من مرحلة «التمكين» إلى «الشتات»، وهى المرحلة التى سيحدث فيها الارتداد على الدول المصدرة للمقاتلين الأجانب، لتحدث موجة إرهابية فى أجزاء واسعة من العالم.

كانت إسبانيا، شهدت الخميس الماضي، سقوط 14 قتيلاً فى حادث دهس وسط مدينة برشلونة، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه العمل الإرهابي، متوعدا الدول الأوروبية بشن هجمات عن طريق ما أطلق عليه مجموعة «الخيل المسومة».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل