المحتوى الرئيسى

ماذا حصد الجيش اللبناني بعد 4 أيام من "فجر الجرود"؟

08/22 16:25

"باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أُطلقت عملية فجر الجرود".. بهذه الكلمات أعلنت بيروت، على لسان قائد الجيش العماد جوزف عون ساعة الصفر لتحرير الجرود اللبنانية من تنظيم داعش الإرهابي.

وداعش الإرهابي إلى جانب "جبهة النصرة" اختطفوا في 2 أغسطس/آب عام 2014 عددا من العسكريين اللبنانيين؛ حيث دارت معارك عنيفة بين الجيش ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال استمرت عدة أيام. 

وأسفرت تلك الاشتباكات عن إخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم 29 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، قتل الخاطفون منهم 4، واحتفظت "النصرة" بـ 16 وداعش بـ 9.

وتتركز "فجر الجرود"، على مناطق الجرود مثل "رأس بعلبك" وتلال "القاع و"الفاكهة"؛ حيث يسيطر 600 داعشي على نحو 120 كيلومترا مربعا.

وفي أول أيام "فجر الجرود"، في 19أغسطس/آب الجاري، قال المتحدث باسم الجيش اللبناني العقيد نزيه جريج إن قوات الجيش استهدفت مواقع داعش في جرود رأس بعلبك، وحققت مزيدا من التقدم في عمق الجرود.

وأضاف المتحدث بأن الجيش استعاد مرتفعات ضهور الخنزير، وعزلت مجموعات داعش في وادي مرطبيا، ودمرت تحصيناته هناك، موضحا استمرار تقدم وحدات الجيش بوتيرة سريعة بدعم ناري من المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات، مع تسجيل انهيار غير مسبوق لمعنويات الإرهابيين.

ومع الإعلان عن "فجر الجرود"، أكد الجيش اللبناني عدم وجود تنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني، ولا مع الجيش السوري الذي أعلن هو الآخر عن عملية عسكرية ضد داعش في الجانب السوري تحت اسم "وإن عدتم عدنا".

وفي اليوم الثاني، تمكن الجيش اللبناني من السيطرة على 30 كيلو مترا مربعا، أي ثلث المساحة التي يسيطر عليها الإرهابيون.

وقال المتحدث باسم الجيش اللبناني إن القوات سيطرت على مراح درب العرب ودليل الخصيب في جرود القاع.

وأضاف أنه تم تدمير 11 مركزا للإرهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة ومتفجرات مختلفة، فضلا عن مقتل 20 إرهابيا.

في حين وصلت خسائر الجيش اللبناني إلى 10 جرحي، بحسب المتحدث.

اتجهت وحدات الهندسة في الجيش اللبناني، في اليوم الثالث لـ "فجر الجرود" إلى تنظيف الأماكن المحررة من الألغام والعبوات والأجسام المشبوهة، بحسب تغريدة نشرها الجيش اللبناني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأشارت التغريدة إلى استعداد الجيش لتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من "فجر الجرود" وفتح الثغرات في حقول الألغام أمام الوحدات الأمامية للجيش.

وذكر الجيش أن نسبة المساحة المحررة من تنظيم داعش وصلت إلى 66% من إجمالي المساحة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

واليوم، رابع أيام "فجر الجرود"، حرر الجيش قرية شعاية الوشل في جرود رأس بعلبك، متابعا استهداف ما تبقى من مراكز تنظيم داعش الإرهابي بالمدافع الثقيلة والطائرات.

في حين وصل عدد قتلي الجيش اللبناني إلى 5 وحوالي 18 جريحا.

وتأتي "فجر الجرود" استكمالا للعمليات التي أطلقها الجيش اللبناني وحزب الله بالتعاون مع الجيش السوري في يوليو/تموز الماضي، أسفرت عن إخراج مسلحي "جبهة النصرة" من بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل