هل يوافق أكراد العراق على تأجيل الاستفتاء على الاستقلال؟

أعلن مسؤول كردي بارز أن أكراد العراق قد يدرسون احتمال تأجيل استفتاء على الاستقلال من المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد.

وقال ملا بختيار، مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إن وفدا كرديا يزور بغداد للاطلاع على مقترحات من قادة عراقيين قد تقنع الأكراد بتأجيل التصويت.

وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشعل التصويت صراعا جديدا مع بغداد وربما دول مجاورة، ويصرف الانتباه عن الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وطلب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون رسميا من مسعود بارزاني رئيس كردستان العراق قبل 10 أيام تأجيل الاستفتاء.

وكان من المفترض عقد الاستفتاء في 25 سبتمبر من الجاري ويعتبر غير ملزم بشأن الاستقلال في كردستان العراق، وكان من المقرر إجراؤه في عام 2014 وسط جدل وخلاف بين حكومة كردستان الإقليمية والحكومة الاتحادية في العراق.

واكتسبت الدعوات الطويلة الأمد للاستقلال الكردي زخمًا في أعقاب الهجوم الذي شنه داعش في شمال العراق والذي تخلت فيه القوات التي تسيطر عليها بغداد عن بعض المناطق، ثم أخذتها البيشمركة وسيطر عليه الأكراد في الواقع.

وفي 3 فبراير 2016، أفادت "روواو نت" بأن مسعود بارزاني صرح لمشرعي حكومة كردستان الإقليمية بأن الاستفتاء سيعقد في وقت ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 في أوائل نوفمبر.

وفي 23 مارس، أعلن بارزاني، في مقابلة مع موقع المونيتور الإعلامي، أن الاستفتاء سيجري قبل أكتوبر 2016.

بيد أن رئيس وزراء كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أكد في أواخر أكتوبر 2016 أن الاستفتاء لن يعقد إلا بعد تحرير الموصل.

وفي 7 يونيو 2017، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أن الأحزاب الكردية اتفقت على إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر 2017.

وذكر بيان صدر عن مكتب بارزاني أن تيلرسون اتصل هاتفياً ببارزاني، وطلب منه تأجيل استفتاء يخطط الإقليم إجراءه في 25 سبتمبر المقبل.

وأشار البيان إلى أن بارزاني رد على ما تعتبره واشنطن من أن "التأجيل سيكون مناسباً أكثر"، بالقول: "ما هي البدائل والضمانات من أجل تحديد سكان الإقليم مستقبلهم ومصيرهم، في حال إرجاء تاريخ الاستفتاء؟".