المحتوى الرئيسى

بوندسليغا: تقنية الفيديو تتعثر في أول اختبار رسمي

08/21 20:46

شهدت الجولة الأولى من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لأول مرة رسمياً استخدام تقنية الفيديو لمساعدة حكام المباريات، عندما يكون هناك التباس في حالات بعينها. لكن يبدو أن الالتباس مازال قائماً وبشكل ملاحظ على عكس ما كان يعد به هيلموت كروغ، المسؤول عن تقنية الفيديو بالاتحاد الألماني لكرة القدم.

كان كروغ يردد دائماً أنه يجب وضع حدوث "مشاكل صغيرة" في البداية في الحسبان. غير أن ما حدث يوم السبت الماضي، حيث لعبت خمس مباريات في وقت واحد "لم يكن أبداً شيئاً صغيراً وإنما كان سقطة تقريباً"، حسب موقع "ويب" الألماني.

ويوضح الموقع الألماني أن السقطة لم يكن سببها الحكام في الملعب أو زملاؤهم في مركز الفيديو في كولونيا، وإنما كان على الأغلب أن "التقنية لم تعمل بسهولة ويسر في أي مكان من الأماكن" التي كانت تقام فيها المباريات. وكانت بعض الأماكن قد انقطع التواصل فيها بين الحكام ومركز الفيديو في كولونيا.

الحكم في ظل ظروف صعبة يستمع إلى رأي حكم الفيديو عبر السماعة، التقنية عامل في منتهى الأهمية هنا

أولي هونيس، رئيس بايرن ميونخ، ليس مقتنعاً بتلك التقنية رغم أنها منحت فريقه ركلة جزاء صحيحة في افتتاح البطولة الجمعة أمام ليفركوزن. ويقول هونيس: "الآن حصلنا منها على ركلة جزاء لم يكن الحكم سيعطيها .. مازالت لدي تحفظات".

تستعد رابطة الدوري الألماني لتطبيق تقنية الإعادة بالفيديو بشكل رسمي في مباريات البوندسليغا الموسم المقبل بعد نجاح التجارب عليها. فما هي إيجابيات وسلبيات هذه التقنية وهل سيحدث استخدمها تغييرا في الشكل الحالي للمباريات؟ (24.01.2017)

أطلقت المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل 2014 أول جدل حول التحكيم: فبمنحه ضربة جزاء مشكوك بصحتها للمنتخب المضيف، أعاد الحكم الياباني نيشيمورا فتح النقاش في شأن الاستعانة بأشرطة الفيديو في التحكيم. (13.06.2014)

وكان حكم المباراة يتابع سير الكرة في جهة اليسار بينما في منتصف منطقة الجزاء قام تشارلز أرانغويز، لاعب ليفركوزن، بجذب روبرت ليفاندوفسكي من كتفه، فوقع مهاجم بايرن داخل منطقة الجزاء، ولم يره الحكم، الذي تلقى عبر السماعة مكالمة من حكم الفيديو بإعطاء ركلة جزاء لبايرن. وكانت هذه نقطة لصالح تقنية الفيديو.

ربما كان البعض يخشى أن تقضي تقنية الفيديو على الأحاديث والنقاشات بعد المباريات بشأن قرارات التحكيم، لكن هذا لم يحدث، على الأقل بعد الجولة الأولى من البوندسليغا. بل على العكس فالأسئلة التي يطرحها الخبراء أو تطرح عليهم لم تعد تدور حول هل كون الكرة ركلة جزاء أم لا أو هل هي تسلل أم لا أو هل يستحق اللاعب بطاقة حمراء أم صفراء، وإنما اتسعت دائرة الأسئلة "لتشمل دور حكم الفيديو وهل كان الأمر يستحق تدخله أم لا وهل يجب عليه أن يتدخل أو يسمح له بالتدخل، ولماذا فعل ذلك هنا ولم يفعله هناك"، حسب موقع جريدة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ. ويضيف الموقع أن "بعض المشاهد المختلف عليها يمكن، إن أراد المرء، أن يتحدث عنها بحديث ضعف ما كان يجري حتى الآن"، أي قبل استخدام الفيديو.

ليفاندوفسكي حصل على ركلة جزاء صحيحة بسبب تقنية الفيديو في أول مباراة بموسم 2017/2018

تكرار الخطأ يدمر الثقة في التقنية

الفيديو يتدخل في أربعة أحوال محددة وهي: احتساب الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء وتغيير اللاعبين. ويقول موقع "شبورتشاو" التابع للقناة الأولى الألمانية إن قبول تقنية الفيديو يتوقف على "تطبيقها بإتقان، ولذلك فمن المأمول أن تكون الأعطال التقنية (التي حدثت السبت خصوصاً) هي مشاكل تحدث في البدايات، لأنه لو تكرر العطل في الجولة القادمة فسيكون الأمر كارثة".

ويتابع الموقع الألماني: "إن تكرار العطل سيدمر الثقة في الأثر الإيجابي لتقنية الفيديو.. لكن ضرر الثقة حتى الآن ما يزال بالإمكان إصلاحه".

سقطة المهاجم البرازيلي المتعمدة داخل منطقة الجزاء في مباراة الافتتاح، احتسبها الحكم ضربة جزاء فترجمها رقصة السامبا إلى هدف غيّر مجرى الأحداث في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بـثلاثة أهداف مقابل هدف. أما الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا فقد تمّ إيقافه من قبل الفيفا.

سجل مهاجم المكسيك جيوفاني دوس سانتوس هدفين في الشوط الأول من المباراة التي جمعت المنتخبين المكسيكي والكاميروني في مونديال البرازيل، لكن الحكم الكولومبي ويلمار رولدن ألغاهما بداعي التسلل. وأكدت الإعادة التلفزيونية أن الهدفين صحيحين. رغم ذلك، ولحسن الحظ فازت المكسيك في المباراة بهدف يتيم.

سجل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا هدفا بيده في مرمى انكلترا في دور الثمانية بمونديال 1986. مارادونا اعترف بذلك بشكل غير مباشر بعد أكثر من عشرين عاما، حين قال إنه كان مستحيلا تسجيل هدف في مرمى الحارس بيتر شيلتون العملاق بضربة رأسية.

هدف ويمبلي قد يكون أشهر هدف غير مشروع في تاريخ كرة القدم. وهو الهدف الذي سجل في المباراة النهائية لمونديال 1966 التي جمعت بين ألمانيا وانكلترا. في الدقيقة 101 سدد اللاعب الانكليزي هورست كرة قوية اترتطمت بعارضة المرمى الألماني لتسقط أرضا دون أن تتجاوز خط المرمى، لكن الحكم السويسري احتسبها هدفا. ومكن هذا الخطأ انكلترا بالفوز بلقب البطولة.

بعد مرور ما يقارب ربع قرن على هدف ويمبلي تكرر المشهد في مونديال جنوب أفريقيا ولكن هذه المرة لصالح ألمانيا، إذ لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا لانكلترا دخل المرمى الألماني في مباراة التي جمعت المنتخبين في دور ثمن النهائي التي انتهت بفوز ألمانيا (4-1).

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل