المحتوى الرئيسى

ثلوج ومياه على سطح الكوكب الأحمر

08/21 18:27

قال باحثون من فرنسا وأمريكا إن عواصف ثلجية عنيفة تهب من وقت لآخر ليلا على كوكب المريخ. وأوضح الباحثون أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال نماذج لمحاكاة الطقس في هذا الكوكب الأحمر المجاور للأرض.

وقال الباحثون تحت إشراف أيمِريكا سبيجا من جامعة بيير و ماري كوري في باريس في دراستهم التي نشرت اليوم الاثنين ( 21 أغسطس/ آب) في مجلة "نيتشر جيوساينس" البريطانية إن برودة ليال المريخ تسمح بنشأة الظروف المواتية لجعل المياه القليلة نفسها الموجودة في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ تتساقط محليا.

وكان الباحثون يعتقدون حتى الآن أن جليد الماء المتكون من هواء الكوكب الأحمر يتراكم في أحسن أحواله على شكل جسيمات منفردة تتهاوى ببطء إلى سطح المريخ.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

 ورغم أن الغلاف الجوي للمريخ لا يمتلك الكثير من المياه إلا أنه رقيق وبارد لدرجة تسمح بإمكانية تكون سحب وجسيمات جليدية.

وعادة لا تحدث أمطار ثلجية في المريخ ورغم ذلك فإن بلورات الجليد يمكن أن تتراكم ببطء كطبقة من الرواسب على سطح المريخ. وتحتاج هذه الرواسب في العادة ساعات كثيرة، لأن جسيم الجليد الذي بحجم 04ر0 مليمتر في هواء المريخ لا يهبط لسطحه بسرعة أكثر من نحو 700 متر في الساعة.

 ولكن و حسبما أظهرت النماذج الحسابية للباحثين الآن فإنه من الممكن أن تبرد جسيمات الجليد ليلا لدرجة تصبح معها السحابة غير مستقرة، وتختلط بقوة مع بعضها البعض، مما يؤدي لهبوب عاصفة ثلجية محلية على غرار ما يحدث على الأرض أحيانا، مما يؤدي تحت مثل هذه السحب لهبوب رياح ثلجية قوية نسبيا لمدة بضع دقائق وفقا لتنبؤات الباحثين.

 وقال الباحثون إن هذه العملية يمكن أن تفسر ما رصده الباحثون من خلال مسبار فينيكس للكشف عن الماء في الفضاء والتابع لوكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء والذي عثر تحت سحب المريخ على إشارات على وجود مياه متساقطة فوق المريخ حسبما أوضح الباحثون. كما عثرت مسابير في المريخ على أدلة على وجود تمازج ليلي غامض بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ في مناطق السحب، قال الباحثون إنه يمكن تفسيرها أيضا بالعواصف الثلجية المحلية على المريخ.

و أوضح الباحثون أن العواصف الثلجية تؤثر إضافة إلى ذلك على دورة المياه على الكوكب الأحمر.

كوروسيتي هي أكثر العربات تكوراً وأكبرها، التي أرسلت إلى أرض المريخ. هبطت في السادس من آب/ أغسطس 2012 وانتقلت على أرض المريخ حوالي 17 كيلومتراً. كوريوستي أكثر من عربة، إنها مختبر كامل متنقل على عجلات.

يحتوي كوريوستي على مطياف ضوئي يحلل عن طريق أشعة الليزر مكونات المواد عن بعد. محطة طقس كاملة تقيس الحرارة والرطوبة، والضغط الجوي، والإشعاع وسرعة الرياح. والأهم أنها تحتوي على مختبر كيميائي يحلل العناصر العضوية على أرض المريخ للبحث عن الحياة.

نتائج بحثه كشفت عن إمكانية تواجد الحياة نظرياً على المريخ. لكنها لم تكشفت أي حياة حتى الآن. في نهاية الذراع الرئيسة للعربة تواجد سكين لقطع الأرض ومثقاب.

يتم تحليل غبار المريخ عن طريق اجهزة مختلفة. في البداية يتم فصل الغبار إلى أجزاء مختلفة، ثم تصنف وترسل إلى مختبرات مختلفة لغرض تحليلها.

قبل كوريوسيتي كان هناك مستكشف المريخ الذي حط في الرابع من تموز/ يوليو 1997. كانت هذه المرة الأولى التي يسير فيها روبوت على أرض المريخ حاملاً مختبراً يعمل بالأشعة السينية لفحص تركيب المواد.، بالإضافة إلى كاميرات بعدسات متحركة.

ثلاثة أجيال من العربات. الصغير هو المستكشف سوجورنر. وزنه 10.6 كيلوغرام، حجمه بحجم عربة ألعاب للأطفال. سرعته القصوى سنتمر واحد بالثانية. الجيل الثاني ابورتونتي الذي وصل وزنه إلى 185 كيلوغراماً. أما كوريوستي وهو الأكبر ويصل وزنه إلى 900 كيلوغرام، بحجم سيارة صغيرة. سرعته تصل إلى خمسة سنتمترات بالثانية.

سورجونور قطع مسافة 100 متر فقط خلال مهمته، وأرسل صوراً ومعلومات حتى 27 أيلول/ سبتمبر 1997. هذه واحدة من آخر صوّر أرسلها المستكشف قبل انقطاع الاتصال الراديوي مع الأرض. يعتقد أن سبب "موت" المستكشف هو انخفاض درجة الحرارة ليلاً ما أدى إلى موت بطارياته.

من دون التجربة التي مر بها سورجونور لم يكن تصوّر نجاح المستكشفات من الجيل الثاني والثالث. في عام 2004 أرسلت ناسا مستكشفان على أرض المريخ بالوقت نفسه؛ سبيريت وابورتونتي. تمكنا من التحرك لمدة 7 أعوام على سطح المريخ، وقطعا مسافة 7.7 كيلومتر. تمكن أحدهما من تسلق المرتفعات وأخذ نماذج من الأرض والصمود أمام البرد والعواصف الرملية، حتى أن الشقيق ابورتوتني مازال يعمل حتى اليوم على أرض المريخ.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل