المحكمة العليا في الهند تلغي زواج هندوسية من مسلم

أبطلت محكمة في الهند زواج امرأة هندوسية من رجل مسلم وأمرتها بالعودة للحياة مع والديها.

وبحسب موقع "يورو نيوز" فإن القرار جاء بتأييد من المحكمة العليا الهندية في ولاية كيرالا، وجاء الحكم بناء على مذكرة من وكالة التحقيق الوطنية الهندية، الخاصة بالتحقيقات في جرائم الإرهاب، بأن عليها التأكد من أن الزواج لم يكن جزءا مما يعرف باسم "الحب بالإرهاب".

وكانت المرأة البالغة من العمر 24 عاما تدعى أخيلا أشوكان، وتحولت إلى الإسلام وغيرت اسمها إلى هدية أثناء دراستها الطب، وتزوجت من رجل مسلم يدعى شافين جهان في ديسمبر 2016، ولكن رفض والدها الزواج ورفع قضية مطالبا بإلغاءه.

ويشير مصطلح "الحب بالإرهاب" إلى ظاهرة اتهامات الجماعات الهندوسية المتشددة ضد المسلمين وتقول إن الرجال المسلمين يتعمدون إغواء الهندوسيات حتى يتم إجبارهن على تغيير ديانتهن للإسلام بدافع الحب.

وفي مايو من العام الجاري، ألغت المحكمة زفافها، وأجبرت هدية على العودة إلى منزل والديها، رغم رغبتها الصريحة في عدم العودة.

وقدم جهان طعنا على الحكم، الذي ألغى زواجهما، قائلا “إن قرار المحكمة العليا يعد إهانة لاستقلال النساء في الهند، ويصادر حقهن في التفكير والاختيار بحرية”.

وتسبب الحكم في حالة من الجدل وصدمة لدى نشطاء حقوق المرأة حيث تقول المحامية ربيكا مامن "أنا حقا متفاجئة،المعروف أن الزواج هو علاقة توافقية بين شخصين بالغين و طوعية، المرأة لم تشتك من أي إكراه ، لذلك لا أعرف أي قانون يسمح للمحكمة بالعمل بهذه الطريقة وبإصدار قرار كهذا".

بينما اتهم نشطاء في الهند القضاء الهندي بالتحيز ضد حقوق المرأة لكونه غالبا ما أيد قرارات تمنع المرأة من ممارسة حقها في الإختيار.