المحتوى الرئيسى

'الخارجية الفلسطينية' في ذكرى جريمة إحراق الأقصى: المؤامرة مستمرة وتتصاعد

08/21 13:34

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى، إن المؤامرة ما زالت مستمرة وتتصاعد.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، "تحل ذكرى جريمة إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، على يد الإرهابي المتطرف "دينيس مايكل"، ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967، لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده.

وتابعت "بالنسبة لنا، وبغض النظر من هي الجهات التي قامت بذلك، فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن تتواصل الهجمة الممنهجة على المسجد الأقصى، بغض النظر من يتربع على رأس الهرم السياسي في إسرائيل، بهدف تخريبه، حرقه، هدمه، تشويهه وتهديد وجوده عبر الحفر تحت أساساته، ومحاصرته ومنع المصلين من الوصول إليه، وإبعاد المقدسيين عنه والاعتداء عليهم وترهيبهم بشتى الوسائل والأساليب".

وتابع البيان: منذ صعود اليمين في إسرائيل إلى الحكم في العام 2009، تكثفت المحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال، عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين المتطرفين والعنصريين، بحماية شرطة الاحتلال ومخابراته، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد، ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.

وأكدت الوزارة، في بيانها، أن السياسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى لم تتغير، رغم تغير الأساليب والوسائل من مرحلة إلى أخرى، وأن أبناء شعبنا المقدسيين يواجهون هذه المخططات وهذه السياسة بصدورهم العارية، وبالاعتماد على قدراتهم الذاتية، وبدعم متواصل من القيادة السياسية الفلسطينية، متمسكين بصمودهم على أرضهم، وبدون دعم حقيقي أكان عربيًا أو إسلاميًا أو دوليًا.

وأشار البيان إلى أن معركة الأقصى مستمرة، وهي مقبلة على جولات أخرى أكثر تصعيدًا وحدّة، ورغم التجربة الأخيرة التي عكست تلاحم القيادة مع الشعب في مواجهة مخططات الاحتلال، وأكدت على المواقف المشرفة للملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في الدفاع عن المقدسات والمسجد الأقصى، منوهة إلى أن الأوضاع القادمة تتطلب دعمًا أكبر على المستوى السياسي والمالي والبشري من الدول العربية والإسلامية.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات الهجمة المتواصلة على الحرم القدسي الشريف، مؤكدة أن الجولة الأخيرة في الأقصى ورغم تحقيق نجاحات فيها، إلا أنها لن تردع إسرائيل كقوة احتلال للتراجع عن محاولاتها المستمرة لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني في الأقصى.

وقالت إن "شعبنا وأهلنا في القدس بحاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى إمكانيات أفضل لتعزيز صمودهم ودفاعهم عن الأقصى نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، وعليه، قد تكون هذه الذكرى الأليمة لحظة تأمل وناقوس خطر ينذر بما هو قادم، ما يستدعي جدية حقيقية في التحرك العربي والإسلامي، وعدم الاكتفاء فقط بالتعبيرات السياسية، من خلال بيانات لا يمكن ترجمتها إلى آليات دعم وإسناد ملموسة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل