«الإندبندنت»: المناورات الأمريكية المصرية تعزز دور القاهرة لتأمين المنطقة

سلطت صحيفة "الإندبندنت" الضوء على مشاركة الجيش الأمريكى فى تدريبات عسكرية مشتركة مع مصر "النجم الساطع" سبتمبر المقبل، بالتزامن مع جهود مصر في محاربة الارهاب في سيناء، لافتة إلى أن هذه المناورات تعتبر الأولى منذ الاطاحة بالرئيس المصرى حسنى مبارك فى عام 2011.

وأعتبر التقرير التوقيت التي تأتي فيه المناورات مهم؛ لا سيمّا وأن الجيش المصري يصنف الآن كأقوى جيش في الشرق الاوسط والعاشر عالميًا، فضا عن أنه يمتلك أفضل القوى البشرية والعسكرية.

وأكدت الإندبندنت أن مصر تعزز جهودها لضمان الامن والاستقرار الاقليمي في المنطقة، والعمل على التدريب لمواجهة المستجدات الأمنية الجديدة في المنطقة الساخنة، وخاصة ما تواجهه القاهرة من جميع حدودها سواء في سيناء وسوريا من جانب وليبيا من جانب اخر والحدود الجنوبية من جانب ثالث، موضحة أن الحدود مع ليبيا والسودان هي التي تثير قلقا أكبر.

وقال تقرير للصحيفة إن المناورات الحالية- والتي تعد جهد ثنائي- تركز على عمليات مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لاحتواء عناصر تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء، وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" انه على الرغم من دعوة بعض الدول الاخرى للمشاركة الا ان القوات الامريكية والمصرية فقط هي من ستجري التدريبات العسكرية اما باقي الدول الضيوف سيكتفون بالمتابعة.

وذكر التقرير أن المناورات المشتركة تعود إلى أوائل الثمانينات، بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد خلال إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر إلى ان ألغى الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما المناورات في عام 2014 بعد ثورة 30 يونيو 2013.

وقال إن المناورات تعمل على تدريبات ميدانية وثنائية للقيادة العسكرية الامريكية والمصرية وتبادل الخبرات فضلا عن المباحثات والمناقشات التي تدور حول التكتيكات الجديدة وسوف يشارك نحو 200 جندي امريكي خلال المناورات الحالية وهي مجموعة اقل من اخر مناورات شاركت فيها القوات الامريكية والمشاة البحرية في 2009 والتي وصل عددها الى 1300 جندي.