إيران على خطى العراق..'النفط مقابل الغذاء' صفقة مقايضة مع روسيا لتخفيف العقوبات.. وموسكو تستحوذ على 5 ملايين طن سنويا من طهران مقابل بضائع بقيمة 45 مليار دولار

وزير الطاقة الروسي: إيران تبدأ تسليم النفط الخام إلى روسيا خلال الشهر المقبل برس تي في: إيران تحاول تعزيز صادرات الطاقة الحيوية في مواجهة العقوبات الغربية المكثفة

تناقش روسيا وإيران حاليا صفقة مقايضة تشتري بموجبها روسيا ما يصل إلى 100 ألف برميل يوميا من النفط الايراني مقابل معدات وبضائع روسية، وذلك تخفيفا من العقوبات الاقتصادية المفروضة ضد إيران والتي تعاني بسببها من نقص في مصادر السلع والمنتجات الاستهلاكية، وهو الامر الذي تسير في نهجه على خطى العراق والذي صدر لصالحه قرار من الامم المتحدة في أوائل ابريل من العام 1995 والذي يزيح أزمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق لينهي معاناة السكان المدنيين من الشعب العراقي، نتيجة الجزاءات الشاملة، التي فُرضت على العراق، في أغسطس 1990.

أكد وزير الطاقة الروسي، إلكسندر نوفاك، أن إيران يمكن أن تبدأ خلال الشهر المقبل تسليم النفط الخام الى روسيا في إطار برنامج "النفط مقابل السلع"، ويرجع هذا الترتيب إلى عام 2014 عندما حاولت إيران تعزيز صادرات الطاقة الحيوية في مواجهة العقوبات الغربية المكثفة.

ووفقا لتقرير نشره موقع وكالة "تاس" الروسية، فإن موسكو وطهران تناقشان صفقة مقايضة .

وقال «نوفاك» إن الجانبين يبحثان مبيعات 100 الف برميل يوميا من النفط الايراني الى روسيا، مع امدادات "امنية او مبادلة".

وأضاف وزير الطاقة الروسي في تصريحات للصحفيين على هامش معرض دولى، "اننا ننتهى من التفاصيل الاخيرة للوثائق التنظيمية".

ونقلت وكالة «انترفاكس» الاخبارية الروسية عن «نوفاك» تأكيده أن كمية النفط الإيرانية في إطار اتفاقية «النفط مقابل السلع» قد تصل إلى 100 ألف برميل يوميا، أي 5 ملايين طن سنويا من إيران.

ومن جهته، ذكر الممثل التجاري الروسي في إيران، أندريه لوجانسكي، أن موسكو قد تصدر إلى طهران في المقابل بضائع بقيمة 45 مليار دولار في السنة في إطار هذا البرنامج، بحسب انترفاكس.

وكان الترتيب المبدئي بين روسيا وإيران هو تبادل نحو 300 ألف برميل يوميا عبر بحر قزوين والباقي من خلال الخليج العربي، وربما ميناء «بندر عباس».

وجاءت تصريحات «نوفاك» بعد أن اكد المسؤولون الايرانيون أن طهران استأنفت مبادلة النفط فى بحر قزوين بعد سبع سنوات.

فيما نقل موقع "برس تي في" الايراني، قول مسئول ايراني ان طهران مستعدة لتبادل 500 الف برميل يوميا من البترول مع جيرانها فى بحر قزوين.

وأشار الموقع الايراني إلى أن ترتيبات المبادلة قد توقفت خلال فترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد؛ حيث تساءلت السلطات عن مزاياها الاقتصادية.

وكان متوسط ​​المبادلة اليومية 90 ألف برميل يوميا في عام 2009، والتي اعتزمت إيران رفعها إلى 300 ألف برميل بحلول عام 2015.

وكانت عمليات التبادل هذه تعني ان بامكان طهران تزويد المناطق الشمالية بالزيت المعالج في مصافي "طهران" و"تبريز" و"عراك" دون الاضطرار إلى نقلها على طول الطريق من الآبار في الجنوب.

كما وقعت إيران على الشركاء رسم مرور بلغ 880 مليون دولار بين 1997 و 2009، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الايرانية.

وفى وقت سابق من الاسبوع الجاري، ذكرت تقارير إعلامية أن طائرة «فى تانكر -20» تحمل العلم الروسى قامت بتفريغ نحو 6 آلاف طن من النفط التركمانى - من اصل تركى - فى محطة بميناء "نيكا" فى بحر قزوين في الثالث من أغسطس لتصريف النفط من تركمانستان.

وقال المسئول الايراني إنه تم بناء خط انابيب بطول 272 كم لشحن النفط الخام من محطة "نيكا" إلى مصفاة طهران.