المحتوى الرئيسى

منطقتي.. "الموسكي" قصة حي أسسه ابن خال صلاح الدين.. وفرشته "بمبة كشر" بأفخر أنواع السجاد | نجوم إف إم

08/20 21:19

تحدثت آية عبد العاطي، يوم الأحد، عبر برنامج “منطقتي”، على نجوم إف إم، عن منطقة الموسكي.

وقالت آية في مستهل الحلقة: ” في حلقة اليوم سنتحدث عن منطقة حي الموسكي.. شارع ممكن يقوم منطقة وهذا من روعة فكرة التقسيم العمراني، فالشارع يكون مفتوح من الناحيتين، أمام الحارة فهي مساحة أقصر وأحيانا لها باب، والدرب بيوصلنا من مكان لمكان، والزقاق أقصر واضيق وبيكون واصل بين دربين، والعطفة اللي هي المنحنى، أما الخوخة، فهي ممر داخل البناء نفسه مثل مربع كده بتعدي منه من جوه البيت لمكان تاني في البيت”.

وأضافت: “حي الموسكي أطلق عليه هذا الاسم نسبة للأمير عز الدين موسك، قريب السلطان صلاح الدين الأيوبي.. لكن الوصول للاسم أخذ رحلة بدأ لما الأمير موسك عاش في المنطقة وقام ببناء قصر فيها وعمل قنطرة في المكان واتسمت قنطرة الموسكي، لحد هنا مفهوم، أمير ومن حقه يعمل قنطرة، ولكن نحن لم نعتاد أن تسير الأمور بهذه السلاسة، لتأتي الحملة الفرنسية سنه 1798 وتهدم كل بيوت الأمراء ومنهم بيت عز الدين وتهدم القنطرة اللي كان عاملها كمان، وعملوا طريق من مكان القنطرة لحد ميدان جامع آزبك في الأزبكية، ليأتي بعد ذلك محمد علي ويأمر بتوسيع شوارع وحواري الموسكي وبتسمية الشوارع وترقيمها، وبقى رسميا اسمها المنطقة (الموسكي).

وتابعت: “وتدب الرجل في المنطقة اللي بيجي لها أجانب ومغاربة وتتزحم جدا، فيقوم محمد علي يفكر إن يعمل شارع جديد ويسميه (السكة الجديدة) اللي هو شارع الأزهر الآن.. عشان يستوعب الحركة التجارية اللي بقت زيادة عن استيعاب منطقة الموسكي.. ثم يأتي الحدث اللي في كل منطقة ليه علامه (حفل افتتاح قناة السويس) 1869 اللي دعا ليها الخديوي ملوك وأمراء الدول، وضمن برنامج الزيارة المبهر اللي يتضمن زيارة معالم القاهرة، كان اليوم الأول زيارة حي الموسكي، وما بين محمد علي وإسماعيل وتحديداً في عهد عباس حلمي حيث كان عهده بداية إنشاء المدارس الأجنبية في مصر، عمل الأمريكيون مدرسة للبنين في الأزبكية عام 1854، وفكر الفرنسيون في إنشاء مدرستين للبنين أيضاً فوقع اختيارهم على حي الموسكي ليكون مكانا لهاتين المدرستين”.

وأردفت: “كما سبق وذكرنا إن في مرحلة ما تقرر ترقيم المنازل مع توسيع شارع الموسكي وامتداده، بس يا تري ليه؟ لأن زمان عندما كان يريد شخص السؤال على بيت حد في شارع ما كان عنده أكثر من طريقة وهما كالتالي: يسال باسم صاحب البيت أو يسأل شيخ الحارة، طيب هل هذا الوضع كان مناسبا مع حركة التطور والرغبة في اللحاق بالعالم الخارجي، الناس اشتكت ورفع الأمر للحكومة إنه من الضروري كتابة أسماء للشوارع وترقيم المنازل، وبالفعل استجابت الحكومة ونزل مرسوم بهذا المعنى، وبالفعل بدأ التنفيذ بوسط البلد في القاهرة”.

“منطقتي”.. “المطرية” المركز الديني والعلمي عند القدماء المصريين

وانتقلت آية للحديث عن معلم بارز من معالم الموسكي، قائلة: “(بمبة كشر) راقصة من أشهر راقصات مصر ومن عائلة من أكبر عائلات مصر، جدها لأبوها كان مصطفى كشر ده كان من أشهر أعيان مصر في القرن 18 ووالدتها بينتهي نسبها لواحد من سلاطين المماليك، المهم بيحصل تحول درامي في حياة بمبة لما والدها بيموت ووالدتها تتزوج من آخر.. فهي وإخواتها بيمشوا من بيت والدتها ويروحوا لبيت آخر، بتكون جارتهم راقصة تركية مشهورة جدا، كانت بمبة عندها وقتها 14 سنة وعشقت الفن من صغرها وتتعرف على الراقصة التركية دي وتنضم للفرقة بتاعتها وفي خلال 6 سنين بتعمل فرقة مستقلة ليها لوحدها، في هذا الوقت بدأت تلمع وكانت شخصية ذكية وعارفة إزاي تعمل أفكار ودعاية تنسب إليها ويفضل ذكرها لمدة طويلة”.

واستطردت: “عشان كده مثلا لقت إنه مشهور وقتها الرقص بالشمعدان، قامت ابتكرت فكرة الرقص بالصواني اللي عليها كوبيات وذاع صيت الفكرة دي جدا، ولها لقطة مشهورة إنها باعت جزء من مجوهراتها وشاركت في إنتاج أول فيلم صامت (ليلى)، وبقت بتتسمى ست الكل وبيتغنى لها يا بمبة كشر يا لوز مقشر، إيه بقى دخل كل ده بشارع الموسكي، إن بمبة كانت معنية جدا ومهتمة جدا بالشأن العام، ففي وقت رجوع سعد زغلول من المنفى كان فيه احتفالات كلا في مجاله، لكن بمبة كشر قررت قرار مختلف وجديد من نوعه، إنها تفرش شارع الموسكي بأفخر أنواع السجاد عشان سعد باشا يمشي عليه في رحلة العودة”.

وانتقلت آية للحديث عن “حارة اليهود” بمنطقة الموسكي، قائلة: “هي حارة من حواري شوارع الموسكي بس في حقيقة الأمر هي حكاية بقى مجتمع مستقل بذاته الاسم، حارة لكن فعليا هي متاهة لها أكثر من 6 مداخل وفيها أكتر من 100 زقاق، كانت الحارة اللي بتجمع أغلب اليهود اللي عايشين في مصر وكانت بالنسبة لهم الحي المتكامل، كان فيها 13 معبدا يهوديا مفيش منهم غير 3 الآن تقريبا، لأن أغلب صناعات وحرف الحي كانوا هما اللي بيعملوا بها، وده كان بيخليهم حاسين إن الحي مناسب إننا بنشتغل في الحي اللي بنسكن فيه، ولما كان حالهم بيتحسن كانوا بيروحوا العباسية أو مصر الجديدة، تدخل بقي حارة اليهود تلاقي على كل شكل ولون، كان الفرح مايبقاش فرح غير لما غير لما نحجز عند (إستر) الخياطة اللي بتفصل لبس البيت للعروسة ولبس الخروج والسهرة، أما فستان الفرح فهو من مظاهر العز لازم يكون مرصع باللؤلؤ والخرز وخرج النجف”.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل