المحتوى الرئيسى

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

08/20 17:38

خلد القرآن قصصًا عظيمة حدثت فوق ثراها، أشهر قصورها «قصر عزيز مصر» وعلى أرضها تحققت رؤيا نبي الله يوسف الصديق، ليسير على أرضها نبي الله يعقوب وأبناؤه، كما شهدت حُلم الملك والسبع بقرات العجاف والسبع السمان، بها سجن أشهر مظلوم في التاريخ، ومنها «ماشطة بنت فرعون» والسيدة «آسيا بنت مزاحم» امرأة فرعون التي تحدت فرعون وجبروته.

إنها «منف» عاصمة مصر الأولى، المقسمة حاليا إلى عدة قرى، وهي «العزيزية» و«ميت رهينة» و«سقارة» تقع في مدينة «البدرشين» بمحافظة الجيزة، كانت عاصمة مصر في عصر الدولة القديمة، وكانت ضمن مواقع التراث العالمي، لكنها بدت الآن في وضع مأسوي جعلها تفقد رونقها وجمالها التي تميزت به لقرونًا طويلة.

من قصر العزيز بدأت رحلة «الدستور» الذي أكد القاطنين حوله أنه مهمل بشدة: «البعثات الأثرية مش بتعمل حاجة، مكان القصر نقدر نحوله لمنطقة سياحية مفتوحة ونستغل قيمته الأثرية وننشط السياحة في مصر»، مؤكدًا أن المنازل المجاورة للقصر جميعها تعديات على الأماكن الأثرية والحكومة على علم بها ولم تتم إزالة أي جزء منها، وهناك 50 قضية حفر خلسة وتعدي لم ينظر إليها أحد - بحسب رواية الأهالي.

«محمد عامر» أحد سكان قرية العزيزية، أكتشف معبد أثري تحت منزله منذ 3 سنوات، لكنه رفض السير على درب سكان القرية الذين يأخذون القطع الآثرية لصالحهم ويقوموا ببيعها، ويقول:«بلغت الشرطة ولما كملوا الحفر اكتشفوا معبد تحتمس الثالث، كنت بحفر عشان اعمل غرفة صرف صح ولقيت المعبد تحت الأرض فيه تمثال ومجموعة من اللوح الأثرية».

لم تقتصر مشكلات عاصمة مصر الأولي على الجانب الأثري فقط، بل تفشت بها مشكلات أكثر خطورة وضرر على السكان، أبرزها مصرف 6 محيط الأثري، الذي يمتد لمسافة 500 متر من قرية ميت رهينة، ولمسافة كيلو داخل العزيزية، حفره الإنجليز عام 1901 لسحب المياه الجوفية، وتقليل منسوبها من تحت المعابد، لكنه الآن مُغطى بأكوام القمامة، وتتجاهل الوحدة المحلية تنظيفه.

قدري عامر أحد سكان القرية قال: «المصرف مربي ناموس وحشرات مضرة كتيرة، وعشان كده إحنا المركز التاني على العالم في مرض الفلاريا اللي هو داء الفيل، بس الوحدة الصحية عملت حملات علاجية وأتعالجت وخفيت الحمد لله، لكن نسبه الإصابة بالمرض زي ما هي لأن مفيش عربيات رش بتيجى تتخلص من الحشرات»، أما «جمعة طوغان» أحد سكان قرية العزيزية إنهم أخبروا وزارة الآثار بالتعديات على أراضيها سواء بالبناء أو الزراعة أو إلقاء الملوثات لكنهم لم ينتبهوا.

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

«الدستور» داخل «عاصمة مصر الأولى»..هنا عاش يوسف الصديق

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل