المحتوى الرئيسى

«المقاولات كلمة السر».. خطة أوروبا لحماية مواطنيها من عجلات الإرهاب

08/20 16:39

يظل الإرهاب فاقد الإدراك وهو يحقق أهدافه؛ دون أي ذريعة ويظل يستند إلى مرجعيه من الدم دون تفرقه لأصحابه، وربما يقوم منهج الإرهاب على وازع ديني نابع من عقائد شيطانية تبيح القتل وتستبيح الدماء على اختلاف ألوانها.

ولم تكن أوروبا- طيلة الأعوام الماضية –بعيدة عن مرمى سهام الكيانات الإرهابية وباتت هدفًا ومطمعا يُراد تدميره من قِبل الجماعات الإرهابية، لأسباب عديدة، نسوق منها أسباب دينية وأخرى سياسية لعل أبرزها يمكن اختزاله في مشاركة دولها في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، وأصبحت التنظيمات في حل من أمرها لرد «الدين».

وبين عمليات الدهس والطعن، تنوعت طرق التنظيمات الإرهابية للتخلص من الأوروبيين؛ حيث هدّد تنظيم داعش بتنفيذ إستراتيجية حديثة للتخلص من أوروبا وهي "الخيول المسومة"، بعد فشل الإستراتيجية السابقة وهي "الذئاب المنفردة".

وأظهرت الموجات الإرهابية الأخيرة التي ضربت أوروبا ثغرات أمنية كبيرة في الأجهزة، وذهبت الدول إلى التنقيب عن سبل وقف عمليات الإرهاب، التي وجدت من أوروبا ساحة دخول سيارات، قبل أن تبدأ الدول الأوروبية إجراءات احترازية عديدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

اتخذت الحكومة الاسترالية، إجراءات لمكافحة عمليات الدهس الإرهابية، حيث دعا رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، شركات المقاولات إلى تزويد مشاريعها بخصائص لتوفير الأمان، في خطوة تتخذها استراليا لأول مرة لتأمين الأماكن المزدحمة، وتتضمن هذه الخطوة تركيب أعمدة خرسانية لمنع الهجمات بالسيارات على الطرق الرئيسية وخارج المراكز التجارية والملاعب الرياضية، وهذا ما حدث بالفعل، حيث شيدّت استراليا 140 عمودًا خرسانيًا وسط المدينة.

أما بريطانيا، فقررت الاستعانة بالحواجز الأمنية على أرصفة ثلاثة جسور في وسط لندن، وذلك في يونيو الماضي، بعد أيام من عملية دهس كبيرة للمارة على جسر لندن، ولم تقتصر الحواجز الأمنية على الجسور الثلاثة في لندن فقط؛ بل اتخذت الحكومة البريطانية إجراءات مماثلة حول القصور الملكية بعد هجوم برلين، كما استعانت بالحواجز الإسمنتية حول قصر ويندسور، مقر إقامة الملكة خارج لندن، تجنبًا لأي حادث دهس قد تتعرض له.

"فرنسا.. إجراءات احترازية في أماكن متعددة"

حوادث الدهس في فرنسا لم تكن جديدة، حيث بدأ استهداف الجماعات الإرهابية لها منذ يوليو الماضي، حيث دهست شاحنة 86 شخصًا، إلا أن هذا الحادث –نظرًا لضخامته- أعقبه إجراءات أمنية شديدة في فرنسا، اتخذتها الحكومة لمواجهة حوادث الدهس، حيث وضعت حواجز إسمنتية عند مداخل التجمعات الكبيرة، مثل جادة الشانزلزيه، ومدينة ستراسبورج التاريخية، وفي منطقة المشاة على ضفاف نهر السين في باريس، كان هناك منافذ لدخول السيارات للسماح بمرور سيارات الطوارئ، لكن هذه المنافذ تغلقها الآن سيارات الشرطة.

وفي منطقة سان ميشيل التي تقع في قلب باريس، والتي تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين والزائرين من بلاد أخرى، قررت الشرطة الفرنسية وضع حواجز أسمنتية لمنع دخول السيارات إلى هذه المنطقة وتنفيذ مخططات الدهس التي هددّت بها الجماعات الإرهابية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل