المحتوى الرئيسى

«ماكيت محطة مصر»..مقام ولوحة إعلانات

08/20 13:19

حقيبة سوداء بيد شاب عشريني يسير مسرعًا للحاق بالقطار المتجه للمنصورة، بدون قصد تلامست أكتاف الشاب مع إمرأة خمسنية كانت تهرول مسرعة أملًا في اللحاق بأخر عربة بقطار الصعيد، بصوت هادئ ووجه مبتسم ألتفت لها وأعتذر قائلًا: «أسف يا أمي»، فابتسمت ومضت في طريقها، مجموعة من الفتيان والفتيات وقفوا يتبادلون أطراف الحديث منتظرين إذاعة المحطة أن تعلن عن موعد قطار الأسكندرية، دقائق ونطق ميكرفون المحطة: الرحلة القادمة تتجه للأسكندرية.. قطار 14.. رصيف 3.. عندما تري عيناك هذا المشهد فاعلم أن.. «هنا محطة مصر ».

مكان يتوافد علية الناس من كافة أرجاء مصر، فهو بمثابة شريان الحياة الذي يربط الساحل بالصعيد، تجد مختلف طبقات المجتمع، السرعة هي من تحكم المكان، هكذا هو الحال في محطة سكة حديد مصر الموجودة في رمسيس.

لوحة كبيرة مستطيلة الشكل، تأج بالألوان تملئها الأشجار الصغيرة والقطارات والسيارات وبعض الرقع الخضراء تشبه في حجمها لعب الأطفال، موضوعة في قالب زجاجى، وتعد الشكل النهائى لمحطة مصر بعد التطوير الأخير الذى حدث بها، ويسمي بالماكيت

تتناثر في كل أرجاء الماكيت صورًا لمفقودين، وبعض الأوراق الخاصة بالمسافرين، الذين قرروا ترك ذكراهم بالمكان، وصور العشاق الذين وقعوا لبعضهم على ظهر الصورة، كما فعلت إيمان محمد حيث وضعت صورة زوجها المسافر أمير في الماكيت، قائله "انا بعمل كده علشان يرجع تاني". "دي بقيت لوحة إعلانات" بهذه الكلمات عبر محمد جمعة، رجل ستيني أن مكاتب السفر والمحامين، محال الصيانة وشركات التوظيف وغيرها، حولوا الماكيت إلي لوحة للإعلانات، ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ولكن تحولت أيضا إلى إستراحة يتوجه إليها المسافرين لانتظار قطارهم لغلو أسعار الكافيهات والمطاعم التي أفتتحت في الدور الثاني من المحطة

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل