المحتوى الرئيسى

«ذا هيل»: الرئيس «السادات» مفتاح أمريكا لحل الأزمة العربية

08/20 12:52

أكد موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الشرق الأوسط عادت من خلال قمة الرياض منذ يوم 21 مايو الماضي؛ بعدما عرض ترامب مكونات العلاقة والتي تتضمن القضاء على تنظيم داعش ووقف الجماعات الإسلامية المتطرفة وحماية الحلفاء ومواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.

وقال الموقع أنه تعين على الولايات المتحدة إصلاح سياسات بعض أعضاء التحالف، حتى تكون الاستراتيجية فعالة خاصة أنها شملت المخاوف الرئيسية التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع وهي دعم قطر للإرهاب. وأشار إلى أن قطر تعتبر ملاذ آمن لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وقيادات حركة حماس، والميلشيات الإيرانية، بالإضافة إلى امتلاكها قناة الجزيرة التي تعد لسان الإخوان في العالم وتعتبر صوت الجهاد بالنسبة لهم، مما يعنى دعمها للإرهاب وجمع التبرعات لهذه الجماعات.

ونوه الموقع الأمريكي بأنه هناك صفقة سياسية لا يمكن تجاهلها بين الدوحة وواشنطن، وتتمثل في قاعدة العديد الجوية العسكرية الأمريكية الموجودة في قطر والتي تعتبر أهم قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. موضحا أن قطر تتولى إعادة تدوير أرباح البترول وتستثمر في الأسواق الغربية وتشتري أسلحتهم، وهو الأمر الذي سيدفع الكثير من الدول لتجاهل دعمها للإرهاب.

وأشار الموقع إلى أنه بعد توقيع معاهدة السلام "كامب ديفيد" عام 1979 بين مصر وإسرائيل وإنهاء الحرب مع أكبر دولة في العالم العربي، كان الجميع يتوقع نهاية الحرب والإرهاب، ولكن الأمور زادت عن الحد حيث وقع هجوم إرهابي عنيف استهدف الأضرحة الإسلامية في المملكة العربية السعودية في نفس عام المعاهدة.

وذكر أنه خلال العقدين التاليين وقعت 8 هجمات إرهابية متطورة ضد الولايات المتحدة في كل من لبنان والكويت، وكانت إيران وراء هذه الهجمات، وارتكبت الولايات المتحدة خطأ عندما تركت إيران وحدها عسكريًا ما سمح لها أن تكون ملاذ آمن للإرهابيين.

وأضاف "بما أننا جميعًا نتفق أن إيران هي الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، فإن الولايات المتحدة لا يمكن لها التحالف مع بعض الدول الخليجية التي تدعم إيران والإرهاب، حيث لعبت قطر لعبة مزدوجة، ولكنها بدأت في التضائل بعض المقاطعة العربية". وأشار إلى أن الاتفاق الذي أبرمه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع قطر حول وقف تمويل الإرهاب لم يكن كافي، وكان يجب على الدوحة تنفيذ المطالب العربية، فقطر كانت تعتقد أن المستقبل في العالم سيكون مع الإخوان وهو ما يفسر الدعم الواضح لهذه الجماعة.

وأكد أن قطر لا تستجيب للضغوط الدولية من أجل التخلي عن جماعة الإخوان بسبب الدعم الإيراني والتركي لها، وإذا استمر تجاهل الولايات المتحدة لما يحدث سيعود إرهاب الإخوان مرة أخرى. لافتا إلى أن الخيار الوحيد الأمثل لحل هذه الأمثل هو الاتفاق مع قطر بالاحتفاظ بقاعدة العديد الجوية بشرط التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن تخلي الدوحة عن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان.

وأوضح أنه بهذه الطريقة يمكن أن توافق قطر على مقترحات الولايات المتحدة، كما فعل كل من الرئيسين محمد أنور السادات وبيجن عام 1978 قبل إبرام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وإنهاء الحرب في المنطقة، على أن تكون مقترحات الولايات المتحدة تعتمد بشكل غير مباشر على شروط التحالف الخليجي لفك الحصار عن قطر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل