المحتوى الرئيسى

لماذا ترفض مصر تداول عملة البيتكوين؟

08/20 12:03

تحظى عملة الببيتكوين الرقمية بشعبية أكثر من أي وقت مضى، إذ سجلت هذه النقود أسعارًا قياسية بلغت أكثر من 4400 دولار، في الوقت الذي قفزت فيه قيمتها السوقية المتداولة لنحو 70 مليار دولار.

وعلى الرغم من الارتفاعات القياسية التي حققتها البيتكوين خلال العام الجاري 2017، إلا أنها تلقى معارضة كبيرة من قبل العديد من الدول التي ترفض تقنين التعامل بتلك العملة، لا سيما وأنها عملة رقمية تتسم بالتقلب استقطبت اهتمام المستثمرين بغرض المضاربة في أنحاء العالم.

ولم تحظَ بيتكوين حتى الآن باعتراف دولي إلا من ألمانيا، بما يمكنها من فرض ضرائب على الشركات التي تحقق أرباحا من تداول العملة الافتراضية.

مصر تعارض البيتكوين لهذه الأسباب

وتعد مصر من أشد الدول المعارضة لتداول تلك العملة في السوق المحلي، وقال البنك المركزي نهاية الأسبوع الماضي إنه لم يصدر أي تعليمات للقطاع المصرفي المصري للبدء في تداول العملة المذكورة، وأن التعامل يتم بالعملات الرسمية فقط.

وأوضح أن تلك العملة الافتراضية غير مضمونة من الجهاز المصرفي أو البنك المركزي، ويتم التعامل بها على مسؤولية المتعاملين بها.

وجاء رد المركزي بعدما قالت وكالة رويترز إن أول بورصة لعملة بيتكوين الإلكترونية المشفرة، ستنطلق في مصر، نهاية الشهر الجاري، وفقا لما نقلته عن بعض مؤسسي هذه البورصة.

من جانبه أكد المستشار رضا عبد المعطي، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة لم تصدر تراخيصا لإنشاء بورصة لتداول عملة بيتكوين الإلكترونية في مصر، وأن الهيئة ستلاحق مؤسسيها.

وأضاف أن "وجود بورصة تتداول هذه العملة دون الحصول على التراخيص اللازمة يعد مخالفة للقانون وسيتم ملاحقة مؤسسيها قانونيا وأنه يجري دراسة ذلك حاليا".

ويعود السبب الرئيسي وراء رفض تداول البيتكوين في مصر في إن تلك العملة عبارة عن عملة وهمية (افتراضية) مشفرة من تصميم شخص مجهول الهوية يعرف باسم "ساتوشي ناكاموتو"، وتشبه الى حد ما العملات المعروفة من الدولار واليورو وغيرها من العملات، ولكنها تختلف في أنها وهمية، أي تعاملاتها على الانترنت وليس لها وجود مادي، ومشفرة، أي لا يمكن تتبع عمليات البيع والشراء التي تتم بها أو حتى معرفة صاحب العملات.

رغم القفزات الكبيرة التي حققتها عملة البيتكوين مؤخرا فإن أول سلبياتها هي سرية العملة وتشفيرها، فهذه كما انها ميزة الا أنها تنعكس ببعض السلبيات في انها تعطى بعض السهولة للعمليات المشبوهة على الإنترنت كتجارة المخدرات وتمويل العمليات الإرهابية.

كما أن بعض خبراء الاقتصاد ينتابهم مخاوف من أن تلك العملة مجرد فقاعة وسوف تنفجر وتحدث معها أزمات اقتصادية ضخمة.

وكانت عملة الـ"بيتكوين" الإلكترونية، قد شكلت حجر الزاوية في الهجومين الإلكترونيين العالميين، بفيروس الفدية الأول "ونا كراي" WannaCry والفدية الثاني "بيتيا" Petya عندما طلب القراصنة المهاجمون لمئات آلاف الكمبيوترات بالعالم، دفع فدية بعملة "بيتكوين" من أجل إرجاع الملفات المقرصنة لأصحابها، وإعادة فتح الأجهزة التي أصابها الفيروس بالشلل، على نطاق عالمي.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل