المحتوى الرئيسى

تحالف عراقي يكشف جرائم "الحشد الشعبي" في مناطق الإيزيديين

08/20 10:34

مليشيا الحشد الشعبي تستغل سنجار في تنفيذ مخطط ممر إيران

وجّه تحالف سياسي عراقي اتهامات إلى مليشيا الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران، تفتح الباب للبحث عن دور تلك المليشيا في الانتهاكات التي تعرضت لها مناطق الأيزيديين بشمال العراق.

اتهم "تحالف القوى العراقية" مليشيا الحشد بارتكاب عمليات قتل وتهجير وحرق لعدة قرى في محافظة نينوى، ضمنها قرى أيزيدية، واستهداف عشائر عربية بها، في محاولة لتغيير تركيبة السكان.

ويضم هذا التحالف الكتل السياسية السنية في الحكومة والبرلمان، وتشكل بقيادة وضاح الصديد يوليو/تموز الماضي كي يجهز دور هذه الكتل في تحديد مستقبل العراق في مرحلة ما بعد تنظيم داعش.

وفي مؤتمر صحفي عقده التحالف، السبت، قال نائبه على المتيوتي إنه "في الوقت الذي تأملنا فيه خيرا بتحرير الموصل من براثن الإرهاب وظلم عصابات داعش الإرهابية، إلا أنا نشهد اليوم نمطا جديدا من الظلم والاستهانة بحياة وكرامة المواطن العراقي، لكن هذه المرة على يد فصائل انتمت إلى الحشد الشعبي من أهالي قضاء سنجار، وتبين لنا أن انتماءهم لأجل الانتقام بسلاح الدولة العراقية".

وأعطى المتيوتي أمثلة قائلا إن أمن الحشد الشعبي أفسح الطريق لعصابات دخلت في يونيو/حزيران الماضي إلى قضاء البعاج وخطفت 53 عراقيا من قرية كوجو في سنجار خلال عمليات إخلاء عراقيين من العشائر العربية، بينهم 27 مختطفة من النساء والأطفال الرضع وكبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 عاما.

ولفت إلى أنه "تم إعلام رئيس الوزراء بهذا الأمر، وإعلام مدير مكتبه وتشكيل وفد برئاسة النائب عبد الرحمن اللويزي للقاء أبو مهدي المهندس وهادي العامري، لكن من دون جدوى لمعرفة مصيرهم"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وأبو مهدي المهندس هو نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي، وهادي العامري أحد أبرز قياداتها، ويشرفان على كافة عملياتها في العراق.

ومثال آخر ضربه المتيوتي على تلك الجرائم وهو أنه بتاريخ 17 أغسطس/آب الماضي عادت نفس القوة من منتسبي هيئة الحشد من قرية كوجو، واختطفت 8 مزارعين وأحرقت عددا من القرى العربية في محيط جبل سنجار، وهي قرى بسكن الشمالي والجنوبي، وعلي الياسين وأجزاء من قرية أخنيسي.

وعلى ذلك كرر مطالبته للعبادي بأن "الواجب الأخلاقي للقائد العام للقوات المسلحة والشرعي والقانوني يلزمه بالتدخل الفوري وإصدار الأوامر لقادة الحشد بجميع التشكيلات، وخصوصا حشد قرية كوجو للمدعو نايف الجاسو ونقيب شكر التابعين للحشد الأيزيدي إلى وقف انتهاكاتهم".

وكانت مليشيا الحشد الشعبي أعلنت منذ عدة أشهر تشكيل فصيل تابع لها انضم له أيزيدون من سنجار تحت حجة "تحرير" سنجار من داعش.

وتبرر مليشيا الحشد تواجدها داخل تلك المنطقة بأنها "نصير للمظلومين" من الأيزيديين الذين يشكون من تعرضهم لانتهاكات فظيعة على يد داعش، كما تستخدم هذا التواجد في إبعاد تهمة الطائفية عنها عبر الحديث عن أنها "أنقذت" الإيزيديين رغم أنهم لا ينتمون إلى الشيعة.

وحصدت مليشيا الحشد في مطلع يونيو/حزيران الماضي مكاسب إعلامية في هذا الاتجاه عندما استقبل نائب مليشيا الحشد أبو مهدي المهندس الأيزيدية نادية مراد (التي كانت شكت من أنها تعرضت للاغتصاب على يد داعش) خلال قيامها بزيارة بيتها المهدم في قريتها "كوجو" بشمال غرب العراق. 

وفي اللقاء قدمت نادية مراد الشكر لمليشيا الحشد على ما أعلن عن قيامه بطرد داعش من القرية، معتبرة أن هذه المليشيا "سند للمظلومين والمضطهدين".

ولكن المتأمل لموقع قرى وأماكن الإيزيديين في العراق يضع يده على سبب آخر أيضا لاهتمام مليشيا الحشد بالتواجد في منطقة سنجار؛ نظرا لأهميتها الاستراتيجية القصوى في مشروع إيران التوسعي الذي يتجلى في الممر البري الممتد من طهران وحتى دمشق ولبنان.

فقرى الإيزيديين تقع في منطقة جبل سنجار ومدينة القيروان غرب محافظة نينوى بشمال غرب العراق، على مقربة من الحدود مع سوريا، أي في طريق الممر الإيراني.

وتتكرر الاتهامات الموجهة لمليشيا الحشد بارتكاب جرائم خطف وقتل وتعذيب وتهجير للسكان في معظم المدن التي يتواجد فيها تحت زعم تحريرها من داعش، ومنها مدن الفلوجة والموصل وبابل وتكريت.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل