«أم الدنيا» فى عيون «مرزوق»: عروسة حلوة لابسة «سيناوى»

«من فات قديمه تاه»، مهرجان يهتم بكل المنتجات التراثية والقديمة، التى تعبّر عن جزء من تاريخ مصر وثقافتها، المهرجان المنعقد حالياً فى «بيت السنارى» بمنطقة السيدة زينب، يضم عشرات العارضين الذين يضعون اسم «مصر» عنواناً لمنتجاتهم، منهم طلعت مرزوق، 37 عاماً، الذى اختار أن يرى مصر بطريقته الخاصة ويُجسّدها من خلال مجموعة مميزة من العرائس ترتدى ملابس تراثية من مختلف البيئات.

صعيدية وسيناوية وفلاحة وفرعونية، كل ما سبق هو جزء من مشروع «مرزوق» لصناعة عرائس تراثية تنافس اللعب الصينية المصنوعة من البلاستيك الردىء المضر للأطفال: «عرايسنا كلها خاماتها قطن 100%، ولبسها تراثى باشتريه من الأزهر والحسين». كان «مرزوق» يعمل «شيفاً» فى أحد الفنادق، وجذبته العرائس، فقرر ترك وظيفته للتفرّغ لفنه، حيث يعمل فى تلك المهنة هو ووالدته وأشقاؤه، 15 فرداً من أسرة واحدة يعملون جميعاً لتصنيع تلك العرائس المختلفة فى الحجم واللون والشكل، ويجمعهم التراث المصرى. الأسعار التى يبيع بها «مرزوق» ليست مرتفعة ولا تُقارَن بلعب الأطفال، حيث يبدأ سعر العروسة الصغيرة من 15 جنيهاً، وتتدرّج الأسعار لتصل إلى 70 جنيهاً كحد أقصى: «العروسة المفضّلة ليا هى العروسة اللى بتلبس زى سيناوى»، مجموعة من العقبات يواجهها فى عمله أهمها من وجهة نظره ارتفاع أسعار الخامات بشكل كبير مما يشكل تهديداً لصناعته وللأسعار المنافسة التى يبيع بها: «بنشترى الخامات كل يوم بسعر»، بالإضافة إلى مشكلة التصدير، حيث يحلم بأن يقوم بتصدير عرائسه إلى الخارج، بالإضافة إلى التوسّع فى بيعها بالداخل.