حتى الأطفال لبّسوهم الـ«بوركينى»

انتشرت فى الفترة الأخيرة خاصة مع بلوغ الموسم الصيفى ذروته، موضة جديدة لمايوهات الأطفال الشرعية التى يطلق عليها «بوركينى»، الأمر الذى لفت أنظار الكثير من الأمهات اللاتى حرص بعضهن على شرائه إما لأنه يتماشى مع معتقداتهن الدينية وعاداتهن التى تحكم عليهن إخفاء جسد أى أنثى حتى ولو كانت طفلة، وإما لأنه يحمى أجساد الأطفال من أشعة الشمس الضارة.

فى منطقة عزبة النخل الغربية، علق أحد أصحاب المحلات لافتة يعلن بها عن وجود الموديل الجديد للمايوه، ويقول كريم داود، صاحب المحل، إن هناك إقبالاً على شراء المايوه الشرعى للأطفال: «الموديل شغال معانا، فيه أمهات كتير مش بيرتاحوا لمايوهات الأطفال فبيشتروا ده، وفيه أمهات بيبقوا خايفين على ولادهم من الشمس»، وبحسب «كريم» فإنه يعد من أوائل التجار الذين عملوا بهذا الموديل بالمنطقة: «المايوه لفت أنظار الناس ليه وسعره مناسب 125 جنيه وهو عبارة عن سالوبيت مقفول لحد الرقبة وفيه كاب يتحط على الشعر وسوستة من الضهر لسهولة لبسه»، لافتاً إلى أنه يناسب البنات من فئات عمرية مختلفة: «الناس المتدينة شوية بتشتريه والناس اللى خايفة على جسم ولادها من أشعة الشمس برضه بتشتريه».

موضته انتشرت فى الأحياء الشعبية ووجد إقبالاً بين البعض بسبب معتقداتهم الدينية أو لرغبتهم فى حماية أطفالهم من أشعة الشمس الضارة

وبحسب «كريم» فإنه يوجد من المايوه مقاسات وألوان مختلفة مطبوع عليها رسومات محببة للأطفال من وحى أفلام الكارتون: «ببيع مايوهات حريمى كمان بس بتاع الأطفال مختلف فى إنه أقصر شوية ونص كم عشان العيال تاخد راحتها وهى فى الميه».

الحال نفسه فى منطقة ميامى بالإسكندرية، فعلى الرغم من عمل رامى شفيق فى مجال بيع المايوهات للأطفال بالجملة منذ 30 عاماً، فإن موديل المايوه الشرعى للأطفال قد قابل انتشاراً كبيراً هذا العام: «زمان الناس ماكنتش بتشترى الشرعى والكلام ده لأولادها لكن دلوقتى الوضع اختلف وكله بيمشى ورا الموضة»، صمم «رامى» فى مصنعه تصميمين مختلفين مناسبين للأطفال أحدهما يطلق عليه «شرعى»: «عندى موديل قطعة واحدة نص كم وشورت، وموديل تانى بنطلون وليه بونيه»، وبحسب «رامى» فإنه منذ بداية موسم الصيف والإقبال على المايوهات كبير جداً: «وإحنا بنعمل الأذواق اللى ماشية مع الزبون».