المحتوى الرئيسى

كيف أخلص محفوظ عبد الرحمن للغناء حتى آخر أيامه؟ - E3lam.Org

08/20 00:07

شاركها Facebook Twitter Google +

رحل عن عالمنا، ظهر السبت، 19 أغسطس، الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن، وذلك بعد تعرضه لجلطة دماغية نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات مدينة الشيخ زايد، حيث وافته المنية هناك، عن عمر يناهز 76 عاما، بحسب ما ذكرت زوجته، الفنانة سميرة عبد العزيز.

“عبد الرحمن” قدم لتاريج السينما والتلفزيون، عددا كبيرا من الأعمال الفنية التي امتازت بالطابع التاريخي، تجاوزت الـ 35 عملا دراميا، لكن حبه للغناء والموسيقى ظهر بقوة في كثير من أعماله، التي قدمت بشكل متميز، حتى وإن لم يكن له يد في ذلك، مما جعلها تترسخ في ذاكرة ووجدان المصريين، سواء من خلال الشخصيات أو الموسيقى المصاحبة للعمل.

قدم محفوظ عبد الرحمن، اثنين من الشخصيات الغنائية التي تعلق بها ملايين من المحبين في الوطن العربي أجمع، أولهما شخصية “أم كلثوم” بكل ما تحمله من قيمة فنية وتاريخية، من خلال مسلسل درامي عرض في رمضان عام 1999، وأخرجته إنعام محمد علي، محققا نجاحا باهرا، بعد أن قدم السيرة الذاتية لكوكب الشرق، أبرز فيها الجوانب الإنسانية والوطنية لواحدة من أكثر الأصوات التي عشقها المصريون.

أما الشخصية الثانية فكانت للفنان عبد الحليم حافظ، التي قدمها الفنان الراحل أحمد زكي، من خلال فيلم “حليم”، الذي كتبه “عبد الرحمن”، وأخرجه شريف عرفة، وعرض في يوليو 2006، والذي يعد من أهم الأعمال الفنية التي قدمت حياة العندليب الأسمر، وأهم اللحظات والمواقف الإنسانية والعاطفية التي مر بها خلال رحلة حياته.

حينما تنظر أيضا إلى الأعمال التاريخية التي قدمها الكاتب الراحل، تجد وبشكل واضح اهتمامه بأهل الفن والغناء، ومحاولة إظهار دور الفن في الحياة المصرية، فتجد في مسلسل “بوابة الحلواني”، الذي غنى تتراته الفنان علي الحجار، وشارك في تمثيله، قد قدم اهتماما بالغناء وأهل الفن، وأدخلنا هذا العالم من خلال رسمه لشخصيتي “ألمظ” و”عبده الحامولي”.

ولأن الأعمال الجيدة تبقى في الذاكرة بسبب اكتمال عناصرها، فإن فيلم “ناصر 56″ الذي كتبه محفوظ عبد الرحمن، بحرفية كبيرة، كان مقدرا له أن يبقى أيضا بموسيقاه الفريدة التي وضعها الموسيقار ياسر عبد الرحمن. لا دخل هنا لـ”محفوظ” في هذا الأمر، لكن يمكننا أن نؤكد أن أعماله استحقت أن تكون “محظوظة” بالموسيقى التي صاحبتها بشكل عام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل