المحتوى الرئيسى

وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين يتمسكون بمرجعية المبادرة العربية

08/19 20:37

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن بلاده تعتز بمستوى التنسيق بين الأردن وفلسطين ومصر من أجل العمل المشترك لدفع جهود عملية السلام في إطار حل الدولتين، في ضوء الاتصالات الكثيفة التي تتم بين الدول الثلاث وكثير من الأطراف الفاعلة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

"شكري": القضية الفلسطينية مركزية للأمة العربية والاسلامية و"الصفدي": الكرة في الملعب الاسرائيلي.. و"المالكي": التجارب السابقة أكدت ضرورة وجود سقف زمني للمفاوضات

وتلى "شكري" البيان المشترك في ختام مباحثات مع وزيري خارجية فلسطين والأردن، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود لإنهاء الصراع لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

واستعرض الوزراء المعوقات الراهنة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن عدم حلها سبب رئيسي في عدم الاستقرار في المنطقة، وأكد الوزراء على أنه قد أضحى من الضروري العمل على إطلاق مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على الوصول إلى اتفاق شامل ينهي الاحتلال وجميع المشكلات وحالة التوتر المزمنة في الأراضي المحتلة في إطار المرجعيات والقرارات الدولية والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية.

وأكد البيان على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس واستمرار الجهود، ودعا البيان المشترك المجتمع الدولي من أجل مساعدة الطرفين للتوصل لاتفاق سلام في إطار حل الدولتين، وأعربوا عن ترحيبهم ودعمهم للجهود الأمريكية ودعوا الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها من أجل إحياء عملية السلام، وشدد على اهمية الحفاظ على الأوضاع التاريخية في القدس في إطار الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في القدس الشرقية.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس في قصر التحرير بوسط العاصمة بعد جلسة مباحثات وزارية مشتركة بين وزير الخارجية ونظيره الأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي تطبيقا لآلية التشاور الثلاثي، حيث استمرت جلسة المباحثات اكثر من 4 ساعات متواصلة، وقالت مصادر دبلوماسية لـ"الوطن" أن الاجتماع استغرق هذا الوقت لإعداد البيان المشترك وصياغته بصورة نهائية.

وأعرب وزير الخارجية الفلسطيني عن ترحيب بلاده وتقديرها للتنسيق الثلاثي مع مصر والأردن واستمرار هذا التنسيق وخاصة في ضوء ما قامت به إسرائيل في القدس، وأوضح اهمية استمرار التنسيق على المستوى العربي والاسلامي والدولي ايضا في اطار المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة واستقبال رام الله لوفد أمريكي من أجل الاستماع إليه ووضعه في صورة الأوضاع الراهنة، مشيرا إلى ما تقوم به إسرائيل من إجراءات استيطانية وتهويدية وتوقعه أن تكون الجولة القادمة مع إسرائيل أشرس، مؤكدا أن التنسيق الأردني الفلسطيني ساهم في النجاح في إيقاف الاجراءات الاسرائيلية في الأقصى، وشدد "المالكي" على حتمية وجود سقف زمني للمفاوضات، في ضوء التجارب السابقة لعملية التفاوض.

وأكد وزير الخارجية الأردني أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية للأمة وأن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل القضية الفلسطينية، موضحًا أن الرسائل التي أشار إليها البيان تتضمن أن السلام هو الخيار الاستراتيجي العربي وأن تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي هو شرط لتحقيق السلام في المنطقة، وأن ذلك لا بد أن يكون من خلال حصول فلسطين على حريتها وإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك من خلال إطلاق عملية مفاوضات وإيقاف إسرائيل لإجراءاتها، مؤكدًا أن الكرة في الملعب الإسرائيلي وأن المبادرة العربية تمثل الطرح الاشمل للحل، داعيا إسرائيل الى الانخراط بجدية في مفاوضات لها جدول زمني للوصول لحل الصراع، وشدد على أن إسرائيل تريد الأمن ولا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل القضية الفلسطينية، وأن الاجتماع جاء للتأكيد على ما هو متفق عليه بين العرب في هذا الصدد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل