«كوكب الآرت».. تجربة شبابية لمحو أمية الفن

ألوان مبهجة، أصوات موسيقى هادئة، جدران ملونة تضفي علي المكان جمالًا، كل جدار لوحة فنية منفردة، مقاعد ملونة وأرضية غطتها ألوان زاهية، عندما تدخل المكان تشعر بهرمون السعادة يتخلل جسدك، يبهج قلبك، يُضحك شفاهك، هنا «كوكب الآرت».

فتيات وشباب في مقتبل العمر، وجوههم مبتسمة وحركاتهم خفيفة، يوجهون الطلاب المصطفون، يمسك كلًا منهم لوحة وأدوات الرسم، يتبعون خطوات قائدهم الذي يعلمهم فن عشقه منذ الصغر.

"ماركو" شاب ثلاثيني يقف بين طلابه الذين أتوا ليتعلموا تدوين لحظات ومحطات في الحياة على ألواح ورقية من مهندس قرر أن يكرث جزء كبير من وقته حتى يعلمهم الرسم مجانًا، لكي تصل رسالته وتنتشر، هذه الرسالة التي تهدف إلى أن يكون المجتمع رقيق المشاعر.

تعبر "مريم" عن حبها الشديد للرسم بأنها تحلم أن يتقن الشباب هذا الفن، بصوت رقيق قالت متفائلة، حلمي أن ينتشر الرسم في مصر، ولا أمل ابدًا من أسئلة المتدربين، "ومستعدة أن أظل معهم أكبر وقت ممكن".

محمد، أحد المتدربين، عرف المكان عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وفي البداية شعر بشك في الأمر مما دفعه إلى التواصل مع أصحاب الفكرة الأصليين، وجاء إلى نفس العنوان المدون على صفحاتهم بـ"الفيس بوك"، فوجد الأمر حقيقي، خاصة بعد مشاهدة لوحاتهم الجميلة.

منة عصام، طالبة في مدرسة الصناعة، قسم زخرفة، تطل بوجهها البشوش وصوتها العذب، لتقول إنها تكتسب كل يوم مهارات جديدة، وتعرف تفاصيل أكثر عن فن الرسم وتفضل رسم الأشخاص والمناظر الطبيعية.