قصة خطاب أرسلته «ليلي مراد» لـ«عبد الحليم حافظ» للتنازل عن أغنية «تخونوه»: «ظروفك مثل ظروفي وسأحاول مساعدتك»

مواقف جميلة تربط الفنانين ببعضهم البعض، ويظل المقربون منهم يحكون عنها لسنوات طويلة خاصة في زمن الفن الجميل حيث يحاول كل من يملك مقدرة أن يساعد المواهب الجديدة وتشجيعها للحصول على فرصة حقيقة طالما تمتعوا بالموهبة القادرة على تقديم الجديد.

من بين هذه المواقف ما فعلت «ليلي مراد» لمساعدة «عبد الحليم حافظ» في بدايته بعدما قررت التنازل عن أحد أفضل أغنية والتي قدمها في فيلمه «الوسادة الخالية» لتحقق نجاحا كبيرا، فلا يعرف الكثير أن الأفنية في الأساس حاول بليغ حمدي تقديمها لليلي ووافقت عليها وقامت بتسجيل جزء منها على أسطوانة بالفعل.

لكن رغم تسجيلها إلا أن عبد الحليم حافظ بمجرد سماعها أحب الأغنية وطلب من بليغ حمدي أن يغنيها في فيلمه لكنه رفض بحجة أن ليلي مراد قامت بتسجيلها وهو ما دفع العندليب الأسمر إرسال خطاب لليلي مراد يستأذنها في غناء الأغنية حتى لو قدمتها ليلي مراد إلا أن ردها كان مفاجئة.

ويروي بليغ حمدي في حوار سابق له تفاصيل ما حدث: «أن ليلي مراد ردت بخطاب على عبد الحليم تؤكد أنها لا تمانع في أن يغني الأغنية وأنها تحب موهبته وصوته».

أما الخطاب فكان نصه: «الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبدالحليم حافظ لقد حضر عندي الشاب الملحن بليغ حمدي وقد طلب منى التنازل عن غنوة تخونوه علشان تغنيها في فيلمك الجديد «الوسادة الخالية» على حد علمي، وعلى فكرة الموضوع كان مفاجأة لي لأني قمت فعلًا بتسجيل الجزء الأول من الغنوة هذا أولًا».

وتابعت في الخطاب: «ثانيًا الأستاذ إسماعيل الحبروك لابد له من الموافقة يعنى الموضوع مش خاص بي ولكن هناك عدة أطراف وهناك شركة اسطوانات والعقد المتفق عليه بيني وبينهم ولكن على فكرة أنا موافقة من ناحيتي أنا، المهم الأستاذ إسماعيل الحبروك، أنا ححاول أن أوضح له الأمر وأنا حكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سبب في نجاحك يا عبدالحليم أنا سوف أتنازل عن أي حقوق مادية أو قانونية خاصة بي وطبعًا أنا عارفة إن بليغ موافق لأنه هو اللي عرض عليه الموضوع».

ويضيف الخطاب: وبليغ قال إنه في غاية الحرج منى علشان الغنوة، وإنه جاء بناء على طلبك أنت، وعلى فكرة أنا سعيدة جدًا بهذا الطلب منك، أنا غنيت كتير جدًا يا عبدالحليم وأنا دائمًا أحب أن أرى نجاح الشباب وأحب دائما الوقوف إلى جانبهم وخاصة أنت لأن ظروفك في البداية زى ظروفي، وأنا وجدت التشجيع من الأستاذ عبد الوهاب وقد تعلمت منه أن أقف مع الشيء الجميل وأكون سبب فيه لأن الحاجة الحلوة سوف تظهر على الساحة بينا أو بغيرنا آسفة طولت عليك، المهم أنا يا سيدي زى ما قولت موافقة وسوف أكلم الأستاذ إسماعيل الحبروك وسوف أقول له إن وجود الأغنية في فيلم سوف يكون أفضل من أسطوانة وإن شاء الله سوف يوافق».