المحتوى الرئيسى

دقيقة فقهية| ماذا أفعل مع الجار سئ الخُلق؟ | أسايطة

08/19 14:46

الرئيسيه » اخر الأخبار » دقيقة فقهية| ماذا أفعل مع الجار سئ الخُلق؟

كتب – أحمد صالح :

تقدم “الأسايطة” إجابات فتاوى لقرائها الأعزاء وما يشغل بالهم في أمور الدين والدنيا، ويسأل مواطن من مدينة منقباد فيقول: يسكن بجانبي جار سئ الخلق.. ماذا أفعل معه؟ نرجو الإفادة

ويجيب علي هذا السؤال الشيخ هاني صلاح الدين علي، إمام وخطيب ومدرس بمديرية  الأوقاف بأسيوط، فيقول: إن حق الجار في الإسلام عظيم، فقد أكدت نصوص الوحي الإلهي من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة على وجوب مراعاة حق الجار والإحسان إليه.

قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء:36].

وأكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ففي الصحيحين عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره).

وقد لخص أهل العلم حق الجار في ثلاثة أمور:

ولذلك فإن عليكم أن تدفعوا مساوئ هذا الجار بالإحسان إليه، ومواصلة النصح له، وتغيير أسلوبه، مع مراعاة الأوقات والأحوال المناسبة لها، فقد قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت:34].

وبإمكانكم أن تسلطوا عليه بعض الخيرين لينصحه بطريقة مناسبة، وعليك أن تحسن إليهم وإن أساؤا إليك، وأن ترشدهم إلى الخير بالوسائل المختلفة من الكلمة الطيبة وغيرها فإذا استجاب لكم فقد حصل لكم خير كثير وثواب جزيل عند الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمر النِعم) متفق عليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل