وزير القوى العاملة: «مش هنروح غزل المحلة.. ولن نتواصل مع من يضر باقتصاد البلد»

- سعفان: انخفاض معدل البطالة 1%.. ونستهدف وصوله 6.7% فى 2021

- أكثر من 10 آلاف عامل مصرى استفاد من حملة «وطن بلا مخالف» السعودية.. ونؤيد الحريات النقابية.. ومنظمة العمل الدولية أغفلت جهود مصر

فى أول تعليق له على أزمة إضراب عمال غزل المحلة، الذى دخل فى يومه الثالث عشر، اليوم، وعدم زيارتهم من قبل رئيس الوزراء شريف إسماعيل أو أى من المسئولين الحكوميين، قال وزير القوى العاملة، محمد سعفان، لـ«الشروق»: «رئيس الوزراء مش هيروح المحلة وأنا مش هروح المحلة ولا يجوز وقف ماكينات الشركة بكل هذه السهولة وتعطيل اقتصاد البلد، وطرح المطالب لا يكون بهذا الشكل، والحكومة لن تتواصل مع من يضر باقتصادها».

وأكد سعفان، خلال مؤتمر صحفى، عقد، اليوم، حرص الوزارة على تشجيع العمل بالقطاع الخاص وتوفير مناخ عمل ملائم يجمع طرفى العمل، فضلا عن توفير فرص العمل فى مختلف القطاعات الإنتاجية بالداخل والخارج، مشيرا إلى أن معدلات البطالة انخفضت خلال عام ونصف العام بمعدل 1%.

وقال سعفان، إن معدلات البطالة فى انخفاض مستمر، حيث انخفضت حتى ٣٠ يونيو الماضى، لنحو 11.9%، متابعا: «انخفاض مؤشر البطالة مجهود دولة وليس وزارة القوى العاملة وحدها، وهدفنا الوصول بمعدل البطالة لنحو 6.7% بحلول 2021».

وشدد سعفان على اهتمام الوزارة بتطوير نظام التفتيش على اشتراطات السلامة والصحة المهنية، مكملا: «نحاول بقدر الإمكان وضع منظومة متكاملة، السلامة والصحة المهنية تكون مبنية على سرعة وأداء المفتشين فى ظل ضعف أعدادهم»، موضحا أن الحادث الأخير بشركة أسمنت أسوان دفع الوزارة للبحث عن علاج أمثل لهذه المشكلة بكل مصانع الإسمنت وبحث تفعيل بنود السلامة والصحة المهنية ورفضها أى تهاون من أطراف العمل الثلاثة.

ولفت الوزير إلى أن العامل لا يلتزم بمهمات السلامة أحيانا، مشيرا إلى ضرورة التكاتف والتعاون بين أطراف العمل الثلاثة لإعلاء منظومة السلامة والصحة المهنية، وأنه سيكون هناك اجتماع عقب عيد الأضحى لوضع ضوابط جديدة.

تابع: «مصر تعيش مناخا استثماريا جديدا نحاول خلاله التشجيع على الاستثمار، وبدأنا حوارا مع اتحاد المستثمرين لاقتراح نظام الأجور بالقطاع الخاص ليشعر العامل بالاستقرار، واستجاب له حتى الآن 38 شركة فى مختلف القطاعات الإنتاجية»، منوها إلى أنه تم وضع أطروحات وجارٍ العمل على بلورتها بالتنسيق مع الاتحادات المهنية لوضع نظام للأجور بالقطاع الخاص.

وأوضح سعفان، إن العمالة المصرية بقطر لم تتضرر من المقاطعة العربية للدوحة، وأن الوزارة تتابعهم يوميا للوقوف على أوضاعهم، وأنها العمالة الوحيدة التى تحصل على حقوقها كاملة ووضعها مستقر.

وذكر الوزير أن أعدادا كبيرة من أصحاب المعاشات التقاعدية فى العراق حصلوا على بطاقات الصرف والمتبقى منهم جارٍ العمل على حل مشكلتهم بالتنسيق مع البنك المركزى وبنك الرافدين.

وشدد سعفان على أن منظمة العمل الدولية أغفلت إنجاز الحكومة على مدى كامل فى مختلف المجالات بوضع مصر على «القائمة السوداء»، مؤكدا أن ما أثير حول انسحاب مصر من اتفاقية العمل الدولية فيما يتعلق بالحريات النقابية أمر غير وارد.

وقال سعفان إن هناك 10 آلاف عامل و600 مصريين استفادوا من حملة «وطن بلا مخالف» التى أطلقتها المملكة العربية السعودية والتى تسمح لمخالفى نظام الإقامة بمغادرة المملكة، وتمكنوا من العودة للقاهرة والآن أصبح يمكنهم السفر مرة أخرى للسعودية للعمل.

وأكمل: «الشباب برىء من تهمة عدم الرغبة فى العمل، فالشباب المصرى قادر على الإنجاز ولكن يجب تأهيله وإعلامه بإقامة ملتقيات التوظيف عن طريق وسائل الإعلام»، مضيفا: «نسقنا مع شركات أجنبية لتدريب الشباب المصرى، وأعطينا صندوق التدريب وضع أفضل، وهذا دفع العمل الدولية وجهات أخرى لتمويل مراكز التدريب فى مصر، نحن نحتاج أن نعمل كمنظومة واحدة».

وأوضح سعفان، أن الوزارة لديها سجلات كاملة لمستحقات العمالة المصرية فى ليبيا، وأنها تنتظر التعامل مع الدولة الليبية فى وضعها الجديد، وهناك توجه لإعادة إعمار ليبيا من خلال الشركات المصرية وأن مصر حريصة على ألا يتم إلا بعد التأكيدات الأمنية.

وبشأن ملف المصانع المغلقة، أوضح سعفان أن وزارة الصناعة بدأت فتح الباب للمصانع التى تعانى التعثر والمشكلات وهناك أكثر من ١٨٦ مصنعا تم تسجيلها وتم حل مشكلات ٨٩ شركة ومصنعا، وأن العديد من المصانع عادت للعمل وبدأت تعود من جديد.