المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست: كتالونيا الإسبانية تبدو نقطة ساخنة للإرهاب الذي يستهدف أوروبا حاليا

08/19 12:08

سلطت صحيفة (واشنطن بوست)" الأمريكية الصادرة اليوم السبت الضوء على حادث الدهس الإرهابي الذي استهدف مدينة برشلونة الاسبانية وأسفر عن مقتل 14 شخصا، وقالت:" إن منطقة كتالونيا بدت فجأة وكأنها نقطة ساخنة للإرهاب الذي أصبح يستهدف أوروبا حاليا، بعد أن كانت منطقة جذب سياحي".

وذكرت الصحيفة ـ في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني -" أن الحادث مثّل للبعض مفاجأة مدوية، وأن منتجع (كامبريلز) السياحي بكتالونيا، الذي شهد حادث الدهس الثاني، يحظى باهتمام كبير بين أوساط المسئولين عن مكافحة الإرهاب..فهي المدينة التي التقى فيها اثنان من الرجال المتهمين بارتكاب اعتداءات 11 سبتمبر، وهما رمزي بن الشيبه ومحمد عطا، بعناصر آخرى في يوليو 2001 في إطار التخطيط لهجمات نيويورك وواشنطن، وفقا لتصريحات فرناندو ريناريس، مدير برنامج الإرهاب العالمي في معهد إلكانو الملكي في مدريد".

وأشارت إلى أن اسبانيا في عام 2001 كانت واحدة من القواعد الأولى لتنظيم القاعدة الإرهابي في غرب أوروبا، ولكن التهديد الذي شكلته الجماعة الإرهابية والمتعاطفون معها تجلى بوضوح العام 2004 عندما تسببت العديد من التفجيرات في مقتل 191 شخصا خلال هجوم استهدف شبكة للسكة الحديد في مدريد.

وأضاف التقرير إنه منذ ذلك الحين، لم تشهد اسبانيا على مدار أكثر من عقد من الزمان أي هجوم كبير له صلة بالجماعات الإرهابية، غير أن برشلونة والمناطق المحيطة بها، وفقا لريناريس، مازالت "محور التطرف الرئيس في اسبانيا، وفي هذه الأيام، لا تسعى القاعدة وحدها إلى جذب صغار الاسبان وتجنيدهم، بل أيضا يشاركها في ذات الهدف تنظيم (داعش) الإرهابي".

كما نقلت الصحيفة عن رافايللو بانتوتشي، مدير الدراسات الأمنية الدولية في معهد الخدمات الملكي بلندن، قوله" إنه عندما نظرت الجماعات الإرهابية إلى أوروبا، فإنها لطالما عدت اسبانيا جزءا من الخلافة العالمية التي فقدتها في القدم، ونجح المشرفون على تجنيد الإرهابيين وخطباء الكراهية في تحقيق نجاح أكبر في كتالونيا عن غيرها من الأماكن في اسبانيا فيما يخص تحويل مشاعر

الشباب والفتيات ضد وطنهم الأم".

وأشارت إلى أن إحصاءات صدرت عن معهد إلكانو الملكي تفيد بأن نحو ثلثي المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية ممن تم اعتقالهم خلال الفترة بين عامي 1996 و2013 جاؤوا من كتالونيا ورغم أن هذه المدينة تشكل 15% فقط من تعداد سكان اسبانيا، إلا أن معهد إلكانو كشف أيضا أن نحو نصف أماكن دور العبادة السلفية في اسبانيا، والتي وُجهت اتهامات إلى بعضها بتسهيل دخول التطرف تقع في كتالونيا أيضا.

وذكر التقرير "أن هناك تفسيرات متعددة لمشكلة التطرف التي تعاني منها كتالونيا، والتي طالما مثلت بعضها منذ فترة طويلة مصدر قلق للسلطات في اسبانيا والدول المجاورة التي تخشى من صعود التطرف الإرهابي الذي يمكن أن يتعاون مع متطرفين آخرين في جنوب فرنسا أو شمال أفريقيا".

كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كتالونيا شهدت خلال العقود الأخيرة موجة تدفق كبيرة للاجئين..فقد رحبت المنطقة بملايين العمال في أعقاب الازدهار الاقتصادي الذي شهدته خلال فترة التسعينيات، غير أن الأزمة المالية العالمية في العام 2008 وضعت حد مفاجىء لنقص العمالة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل