النيابة: سائق قطار الإسكندرية اعتاد فصل جهاز "ATC".. والسائق يرد - إسكندراني

حصلت “اسكندرانى” على نص تحقيقات النيابة العامة في حادث قطارين خورشيد، الذي راح ضحيته 41 قتيلا وكذا 172 مصابا، حيث أكدت تحريات المباحث وملف سائق القطار رقم 13 القاهرة والذي كان يقوده المدعو عماد حلمي، المتسبب الرئيسي في الحادث والذي اصطدم بالقطار رقم 571 القادم من بورسعيد من الخلف، بعد تجاوزه للسرعة والسيمافورات “الإشارات” التي كانت تضيء باللون الأحمر وتفيد بوجود قطار آخر أمامه.

وكشفت التحقيقات أن السائق المتهم كان تسبب في حادث قطار رقم 686 والذي كان يسير على خط إيتاى البارود، القاهرة فى عام 2013، حيث تسبب في خروج قطاره عن القضبان في محطة أوسيم بعد تجاوزه للسرعة المقررة.

وأوضحت النيابة العامة في تحقيقاتها مع مسؤولي برج المراقبة بهيئة السكة الحديد والذين أكدوا في أقوالهم للنيابة العامة، أن المتهم معتاد على فصل جهاز “ATC” المسؤول عن التحكم في سير القطارات حتى يتمكن من القيادة بسرعات كبيرة ولا يكون محكوما بأجهزة السيمافورات التي تجعله يربط أوتوماتيكيا في حالة محاولته تجاوز السرعة المقررة، مؤكدين أن السيمافورات كانت تعمل بشكل سليم وتعطي الإشارة الحمراء تفيد بوجود قطار شاغل السكة لكنه لم ينتبه وتجاوز التحذيرات بالوقوف.

فيما خالف السائق عماد حلمي، خلال التحقيقات أقوالهم وأكد أن السيمافورات لم تعطه إشارة بالتوقف، ولم يحذره أحدا بوجود قطار أمامه شاغلا السكة، وأنه عندما رأى القطار المتوقف في مزلقان خورشيد على مدخل الإسكندرية رؤية البصر لم يتمكن من إيقاف قطاره، بسبب خلل في فرامل قطاره لم يمكنه من الوقوف.

وأكد سائق قطار القاهرة المتهم في التحقيقات، أن الخطأ كان من عند قائد قطار بورسعيد المتوقف، لأنه تلقى إشارة بالوقوف ولم يبلغ برج المراقبة الرئيسي بتلك الإشارة، ولم يقم بالإجراءات الاحترازية لحماية قطاره والقطارات الأخرى ومنها وضع كبسولات متفجرة على بعد كيلو متر واحد على الأقل من مكان التعطل لتنبيه القطارات القادمة بوجود عوائق، مؤكدا إنه لم يسجل أي إشارات من برجي المراقبة بالتوقف، لوجود قطار آخر في طريقه.

ووجهت النيابة العامة لسائقي القطارين و 4 آخرين من مساعدين السائقين بعد حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، تهم القتل الخطأ، والإصابة الخطأ، والإهمال الجسيم.