'مشاعر الأبوة' تنقذ طفلًا في أحداث برشلونة

تحدث أب بريطاني عن اللحظات المفجعة التي عاشها بقية ضحايا الهجوم الإرهابي الذي ضرب إسبانيا مؤخرًا، وعن هرعه لمساعدة صبي صغير أصيب جراء الهجوم، وصورت اللقطات عدسات الكاميرا، لتصبح محاولة إنقاذ الأب البريطاني للطفل الذي لا يعرفه حدثًا تتناقله الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن "هاري آثول" من بيرمنجهام الذي لم يكن في طريق سيارة إرهابي الدهس، شاهد الطفل ملقى على الأرض ودماءه تنزف، ليقوم بعاطفة أبوية محضة، بالزحف نحو الطفل لمساعدته، رغم صيحات الشرطة العالية بعدم تحرك الناس من مواقعهم، والهدوء حتى يتستطيعوا القيام بواجبهم.

وواصل الأب هاري آثول البالغ من العمر 44 عامًا زحفه واقترابه من الطفل لمساعدته وتهدئته، والشرطة تطالبه بالتحرك بعيدًا، لكن آثول شعر أن طمأنة ومحاولة إسعاف الطفل هي أهم شيء يفعله في حياته لحظتها.

وقال الأب في شجاعة يحسد عليها لصحيفة ميرور "طوال بقائي بجانب الطفل كان تفكيري كله يدور حول أن الإرهابيين يمكن أن يضربوا مجددًا، لكن مسألة تركي للطفل كانت مستحيلة. بالنسبة لي كان شعوري نحوه شعوري نحو ابني".