المحتوى الرئيسى

مبعوث: أطراف النزاع اليمني يضيعون فرصة تلو أخرى للتوصل إلى حل سياسي

08/19 00:03

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم، إن أطراف النزاع يضيعون فرصة تلو أخرى للتوصل إلى حل سياسي، وإن تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام".

وأضاف الشيخ أحمد- أمام جلسة استثنائية خاصة باليمن عقدها مجلس الأمن الدولي- إن "إلقاء اللوم على الأمم المتحدة ومبعوثها أو على المُجتمع الدولي لن يصنع السلام والتأجيل والتبرير والتهويلِ الإعلامي لا يُنهي الحروب، وإنما يزيد من عمق الشرخ الحاصل"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وأوضح ولد الشيخ: "من يريد السلام يخلق الحلول ولا يفتش عن المبررات، ولا أُخفي عليكم أن هناك العديد من تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام"، معتبرا أن طريق اليمن نحو السلامِ واضح، والمقترحات العملية للسير فيه جاهزةٌ، بما يؤدي إلى تحقيق نتائجَ ملموسة، وبناء الثقةِ بين الأطراف، وأشار المبعوث الأممي إلى أن الدعم الدولي للحل الكامل والشامل ولجهود الأمم المتحدة لم يتزعزع.

وشدد ولد الشيخ على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحييد المسار الإنساني، ومنعِ البِلادِ مِن الوقوعِ أكثر في مستنقع العنف والأوبئة والمجاعة وأزماتٍ أخرى كان وما يزال من الممكنِ تفاديها والحد من انتشارها، وحث المبعوث الأممي، أطراف النزاع إلى القبول بإجراءات ترمي إلى المحافظة على مؤسسات الدولة الحيوية، والمساعدة في المرحلة الأولى على تأمينِ تدفقِ المساعداتِ الإنسانية، ودفع الرواتب لموظفي الدولة، والحد من تهريب السلاح.

وتابع مبعوث الأمم المتحدة قائلا إن المقترح المطروح بشكلٍ أساسي يهدف إلى ضمانِ استمرارِ عمل ميناء الحُديدة-الخاضع لسيطرة تحالف الحوثيين وصالح- دون انقطاع، وبِشكل آمن، كونه الشريان الأساسي للاقتصاد اليمني، ويشتمل هذا المقترح، على خطة عملية ترتكز على تسليمِ الميناء إلى لجنة يمنية، من شخصيات عسكرية واقتصادية، تحظى بِقبول واسع، وتعمل تحت إشراف وإرشاد الأمم المتحدة.

وأضاف ولد الشيخ: "ستعمل اللجنة على الحد من تهريب السلاح، وضمان أمن وسلامة الميناء وعملياته وبُنيته التحتية، وضمانِ التدفّق السّلس للمواد الإنسانية والبضائع التجارية عبر الميناء إلى كل أرجاء اليمن، وتحويل إيرادات الميناء لدعم استئناف دفع الرواتب للموظفين المدنيين".

وتطرق المبعوث الأممي إلى وضع مطار صنعاء الدولي، وقال إن الأمم المتحدة تعمل مع الفرقاء على إعادةِ فتح المطار، مضيفا أن هذا جانب حيوي وأساسي من المقترحات ليتمكن الجرحى والمرضى والطُّلاب من السفر، ولتيسير عمليات الاستيراد والتصدير وتحسين وضع المواطن اليمني، داعيا كل الأطراف إلى الانخراط إيجابيا مع مطالب ممثلي المجتمع المدني في "تعز" جنوب غربي البلاد بإعادة فتح الطرقات من وإلى تعز، لتسهيل حركة اليمنيين والمؤن الإنسانية والتجارية.

وقال ولد الشيخ: "لقد تجاوزت المعاناة الإنسانية في تعز-التي يحاصرها تحالف الحوثيين وصالح- كل الحدود وعلى الأطراف المسؤولة العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة والوفاء بالتزاماتها، بموجب القانون الدولي وقيم التضامن والتعاطف العريقة التي طبعت المجتمع اليمني منذ الأزل، موضحا أن المقترحين سيشكلان خطوة مهمة لبناء الثقة بين الأطراف، ومرحلة أولى نحو تجديد وقف الأعمال القتالية، واستئناف المباحثات لإيجاد حل شامل، مكون من شقين أمني وسياسي، بناء على مشاورات الكويت.

وأعرب المبعوث الأممي، عن أمله أن تُبادر أطراف الصراع إلى تبنيها بأسرعِ وقت ممكن، مشددا على أن اليمن يعيش لحظات حرجة وصعبة يدفع المدنيون فيها الثمن الأكبر، وأشار ولد الشيخ، إلى إن من لم يمت بالحرب، قد يموت من الجوع أو المرض، مع تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الحالة الإنسانية، مضيفا أن 28 مدنيا في اليمن قتلوا في غارات جوية، خلال يوليو الماضي، وأغسطس الجاري.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل