المحتوى الرئيسى

قراءة في أوراق البدري.. هل تغير الأهلي في الولاية الثالثة؟

08/18 22:21

استطاع حسام البدري، المدير الفني للنادي الأهلي، أن يحقق الهدف المنشود بالفوز ببطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر مع المارد الأحمر كما تأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا، خلال ولايته الثالثة في مسيرته التدريبية داخل القلعة الحمراء.

ورغم النجاحات الكبيرة للبدري مع الفريق الأول خلال هذا الموسم، إلا أن المدير الفني دائما ما يتعرض للعديد من الانتقادات من قبل الجماهير الحمراء بسبب تذبذب أداء الفريق فضلا عن بعض الاختيارات الفنية، ومع ذلك تمكن الفريق من حصد لقبي الدوري والكأس دون هزيمة.

وانقسمت جماهير المارد الأحمر، ما بين مؤيد للبدري ومُعارض خاصةً أن المدير الفني فشل في إدارة بعض المباريات القوية التي خاضها خلال الموسم ولعل أبرزها مباراة الوداد البيضاوي المغربي في الجولة الرابعة بدور المجموعات بدوري الأبطال، ومباراة الزمالك في كأس السوبر المصري ومواجهتي مصر المقاصة في الدوري الممتاز.

ويرصد "الدستور"، مراحل تغير الأسلوب الخططي لحسام البدري خلال الولايات الثلاث على الرغم من تشابه طريقة اللعب التي اعتمد عليها المدير الفني.

اعتمد البدري، خلال ولايته الأولى على طريقة 4-2-3-1 مع إمكانية اللعب أيضا بطريقة 4-4-2 في حال الدفع بثنائي هجومي في المقدمة.

وخلال الولاية الأولى عاني دفاع الأهلي كثيرا، نظرا لعدم انسجام اللاعبين على الطريقة الجديدة في ظل اعتماد أندية الكرة المصرية على طريقة 3-5-2 التقليدية.

تشكيل البدري الأكثر اعتمادا في هذه الفترة: شريف إكرامي، سيد معوض، وائل جمعة، أحمد السيد، شريف عبد الفضيل، أحمد فتحي، شهاب أحمد، حسام عاشور، محمد بركات، محمد أبوتريكة، محمد فضل أو "فرانسيس".

الطريقة الهجومية الجديدة التي اعتمد عليها البدري في أولى تجاربه كمدير فني، والدفع بلاعبين شباب أمثال مصطفى عفروتو وأحمد شكري وشهاب الدين أحمد إلى جانب الخبرات المتمثلة في محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وأحمد حسن، جعل الفريق هش دفاعيا رغم القوة الهجومية الكبيرة، فاستقبل الفريق أكثر من40 هدفا بينما سجل الفريق 47 هدفا.

وعلى الرغم من تفكك الدفاع وعدم انسجام اللاعبين على الطريقة الجديدة، إلا أن البدري نجح في حصد بطولات الدوري وكأس السوبر وخسر بطولة كأس مصر، كما ودع نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي بيد "إينرامو".

اعتمد البدري، على المرونة التكتيكية خلال الفترة التي تولى فيها قيادة الفريق في الفترة من مارس 2012 إلى مارس 2013، حيث لعب بطريقة 4-2-3-1، والتي تغيرت إلى 4-2-2-2 في حال عدم الدفع بنجم الأهلي السابق محمد أبو تريكة والاعتماد على الثنائي عبد الله السعيد ووليد سليمان خلف الثنائي الهجومي السيد حمدي ومحمد ناجي جدو.

وتعد الولاية الثانية، هي النسخة الأفضل للأهلي تحت قيادة البدري حيث ظهر نوعا من التوازن الدفاعي والهجومي، في ظل تألق محمد نجيب بجوار وائل جمعة وظهور غالي بشكل مميز في خط الوسط، واعتماد المدير الفني على الثنائي وليد سليمان وعبد الله السعيد اللذان تألقا في بداية مشوارهما مع المارد الأحمر وتحديدا في بطولة دوري أبطال أفريقيا 2012.

وتراجع البدري خلال هذه المرحلة عن الاعتماد على اللاعبين الشباب أمثال شكري وعفروتو وشهاب، وكان للخبرات دورا أكبر في تشكيل الفريق.

وجاء تشكيل الفريق خلال تلك الفترة على النحو الآتي: شريف إكرامي، محمد نجيب، أحمد فتحي، وائل جمعة "شريف عبد الفضيل"، سيد معوض "أحمد شديد"، حسام عاشور، حسام غالي،عبدالله السعيد، وليد سليمان "تريكة وبركات احتياطي"، السيد حمدي وجدو "دومينيك دا سيلفا" أو "متعب".

وحقق الأهلي نجاحا أكبر في الولاية الثانية تحت قيادة البدري، حيث توج الفريق بألقاب دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر المصري وكأس السوبر الأفريقي، كما حقق الأهلي المركز الرابع في مونديال الأندية.

ظهر البدري بشكل مختلف في الولاية الثالثة له مع المارد الأحمر والتي بدأت في سبتمبر 2016، وبالرغم من الاعتماد على طريقته المفضلة 4-2-3-1 إلا أنه بدا أكثر تحفظا في بعض الأحيان وتحديدا أمام المنافسين الأقوياء نظرا لاختلاف الأدوات وتغير أكثر من 90% من العناصر التي اعتمد عليها في الولايتين السابقتين.

وبالفعل تحسن الأداء الدفاعي بشكل كبير للفريق حيث لم يسكن شباك الفريق سوى 20 هدفا فقط طوال الموسم الجاري، بينما سجل الفريق 88 هدفا في جميع المسابقات، وهو ما يعني أن البدري نجح بامتياز من الناحية الرقمية والعملية مع الفريق هذا الموسم على عكس الانتقادات التي تعرض لها المدير الفني من البعض هذا الموسم.

واعتمد البدري بشكل كبير، على إجبار الجناحين بضرورة أداء الأدوار الدفاعية ومساندة الظهيرين وهو ما نجح الثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا في تنفيذه بشكل كبير.

وجاء تشكيل الأهلي خلال تلك الفترة كالتالي:

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل