المحتوى الرئيسى

اليمن: الأمم المتحدة تطالب بفتح المطارات والموانئ أمام المدنيين

08/18 22:10

قال الامين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين اليوم الجمعة (18 أب/أغسطس 2017) أمام مجلس الامن "إن ملايين الاشخاص في اليمن يواجهون اليوم مأساة مثلثة : هاجس الجوع، أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم، والتقييدات المفروضة في إطار هذا النزاع الدامي".

واعتبر أوبراين انه "لا بد من ضمان أن تكون كل المرافئ والمطارات والمعابر البرية مفتوحة أمام المدنيين"، داعيا إلى فتح مطار صنعاء "على الفور" لتسهيل وصول المساعدات الانسانية.

طالب سفير المملكة المتحدة في اليمن بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وذلك كضرورة ملحة للتقليل من المعاناة الإنسانية في ظل حرب أزهقت أرواح أكثر من 11 ألف يميني وفق أرقام الأمم المتحدة. (10.08.2017)

ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 300 مهاجر أُجبروا على القفز في البحر من قواربهم قبالة سواحل اليمن، مما أدى إلى غرق العشرات منهم وفقدان آخرين كانوا يحلمون ببلوغ اليمن أملا في العبور نحو بلد خليجي مجاور للعمل. (10.08.2017)

من جهته قال جوناثان الن مساعد المندوب البريطاني لدى الامم المتحدة "بشأن المطارات والمرافئ نحن منفتحون لأي اقتراح يفتح الطريق أمام وصول المساعدات الانسانية". إلا أن دبلوماسيا أفاد أنه "لم يتم تحقيق أي تقدم" منذ صدور إعلان عن مجلس الأمن في حزيران/يونيو الماضي يدعو أطراف النزاع إلى تسهيل دخول المساعدات الانسانية إلى اليمن.

ولا تزال العملية السياسية في اليمن متعثرة وباتت الانظار تتركز على تفشي الكوليرا والنقص في المساعدات الانسانية. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حمد عبر الفيديو إن "الموت يخيم على اليمنيين".

كما حض أوبراين أعضاء مجلس الأمن على التحرك لإجبار اطراف النزاع على "احترام حقوق الإنسان" مشيرا إلى الضحايا المدنيين الذين يقعون نتيجة الضربات الجوية لقوات التحالف العربي.

وطالب أعضاء مجلس الأمن بتأمين الأموال اللازمة لمساعدة اليمن، موضحا انه "لم يتم حتى الان سوى تلقي 39% من الحاجات المقدرة بـ 3.2 مليار دولار".

 وأوقعت حرب اليمن منذ تدخل التحالف العربي في اذار/مارس 2015 اكثر من ثمانية آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين. وتقع العاصمة صنعاء مع مطارها تحت سيطرة الحوثيين، إلا أن قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية تسيطر على أجواء اليمن.

تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.

وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.

بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.

وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.

وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل